للمرة الثانية ..حزب الله يفاجئ الصهاينة وينشر فيديو لمواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان تداعيات جيوسياسية ورسائل أمنية وعسكرية

للمرة الثانية فاجأ حزب الله العدو الإسرائيلي ونشر ما اسماها بـ " "الحلقة 2 من الهدهد"،

والتي تظهر مشاهد لمواقع ومقرات عسكرية إسرائيلية صوّرتها مسيراته في الجولان السوري المحتل. وأظهرت المشاهد التي بثها إعلام "حزب الله" قواعد استخبارات إسرائيلية، ومقرات قيادية، ومعسكرات في الجولان السوري المحتل، وقال إن المشاهد "عادت بها طائرات القوة الجوية في حزب الله". كما يظهر في الفيديو مسحا لقواعد "لـ 6 محطات استراتيجية للاستطلاع الإلكتروني، وهي مواقع شلاغيم الغربي، وأسترا، و شلاغيم الشرقي، ويسرائيلي، وأفيطال، وموقع تل فارس".بحسب الاعلام الحربي لحزب الله اللبناني . هذا الاختراق الجديد ينضاف الى عملية الهدهد 1 التي نفذها الحزب الشهر الماضي بإرسال طائرة مسيرة عادت بصور حسّاسة من شمال كيان الاحتلال، وتحديدا من ميناء حيفا.

رسائل عديدة يبثها الحزب بنشره هكذا فيديوهات في هذا الوقت بالذات ، فهو بمثابة تهديد امني وعسكري لحكومة الاحتلال بأي أي عملية او حرب شاملة ضد لبنان ستقابل بقصف لكل المناطق الحيوية الأمنية والعسكرية داخل كيان الاحتلال وان حزب الله بات قادرات على اختراق أعتى المنظومات الأمنية الصهيونية بمسيراته المتطورة . في حين هدد نتنياهو بتدمير لبنان وبشن حرب واسعة .
وأثار هذا الفيديو الجديد تفاعلا قويا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأثارت هذه الخطوة تساؤلات بشأن التداعيات المحتملة على المنطقة بأسرها . ويعزز كشف هذه المواقع العسكرية الإسرائيلية من قبل حزب الله فشل الإستخبارات الإسرائيلية وعدم نجاحها في منع هذا التقدم الذي تحققه المقاومة على الحدود ، ويمكن أن يؤدي هذا التصعيد غير المتوقع إلى مواجهات مباشرة بين الجانبين على الحدود اللبنانية- والفلسطينية المحتلة وفي الجولان السوري المحتل.ووفق مراقبين قد يستدعي هذا الإعلان استعدادات أمنية إسرائيلية مكثفة، وربما تعزيزات عسكرية إضافية في المناطق المتأثرة، مما يزيد من حساسية الوضع الأمني المتوتر بطبعه منذ بدء حرب غزة في أكتوبر المنقضي.
ويأتي نشر اللقطات بعد أسابيع من مقطع فيديو مماثل لمواقع إسرائيلية في منطقة حيفا.ووفق الفيديو اللقطات التي تم جمعها كالتالي:قواعد الاستخبارات والإنذار المبكر، 6 محطات إستراتيجية للاستطلاع الإلكتروني على الاتجاه الشمالي والشرقي لإسرائيل، واحدة في مزارع شبعا و 5 في الجولان. تقوم بمهام التنصت والاسترشاد والرصد بعيد المدى وتقوم بمهام الهجوم الإلكتروني على صعيد التشويش والتضليل كما تحوي عقدا رئيسية للربط والاتصالات وتبادل البيانات. وتضم قوات لمهام تأمين القاعدة وتجهيزاتها وتأمين الخط الحدودي. ويطلق عليها مسمى "عيون الدولة".
وتم خلال الفيديو رصد مقرات قيادية ومعسكرات مثل ثكنة كيلع وقاعدة راوية وثكنة غملا ومطار ومعسكر أوفيك وثكنة معالي غولاني وفق تقرير نشرته ''سكاي نيوز عربية''. ووفق متابعين تزيد هذه الخطوة من التوترات بين لبنان وإسرائيل، كما قد تعزز هذه الخطوة مكانة حزب الله كفاعل رئيسي في المشهد الإقليمي، ويرى متابعون أيضا أنّ الخطوة ستحمل تأثيرات على السكان المدنيين في المناطق اللبنانية المتأثرة، مما يؤدي إلى نزوح وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله اللبناني و"إسرائيل"، يتجه الإقليم نحو مفترق طرق خطير ينذر بالمزيد من الصراعات القائمة على حافة الاندلاع. فنشر فيديو يظهر مواقع عسكرية وأمنية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، يجسد التوترات التي ستطغى على ملامح المرحلة القادمة، والتي قد تكون الأكثر قتامة في تاريخ المنطقة، حيث يعيش لبنان وإسرائيل على وقع تهديدات متبادلة ومتزايدة إلى جانب فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها المعلنة في حرب غزة، والتي شهدت استخداما واسعا للقوة العسكرية وحرب إبادة غير مسبوقة، مما أدى إلى تصاعد المطالب الداخلية بمساءلة نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين أمام المحاكم الدولية.
من جهة أخرى، فإن هذه العملية الإستراتيجية التي نفذها حزب الله، وكشفت من خلالها مواقع حساسة ، أثارت ردود فعل قوية داخل "إسرائيل"، طالبت بالاستجابة الفورية . فالى اين تسير المنطقة وهل سيواصل الاحتلال الإسرائيلي " التصعيد نحو حرب جديدة مع لبنان بكل ما تحمله من آثار وانعكاسات ؟
عملية ''الهدهد 1''
يشار إلى أن العملية الأخير ليست الأولى إذ أثار حزب الله اللبناني جدلا واسعا بعد نشره مقطع فيديو يوثق مسحا دقيقا لمناطق حساسة في شمال "إسرائيل" خلال شهر جوان المنقضي ،بما في ذلك قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وموانئ بحرية. الفيديو، الذي نُشر تحت عنوان "ما رجع به الهدهد"، يظهر منطقة حيفا بشكل واضح، بما في ذلك مجمع الصناعات العسكرية ومنطقة الميناء والمنشآت الحيوية.المقطع الذي استخدمت فيه مسيّرات تابعة لحزب الله أعلن عن قدرة الحزب على تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية دون اكتشافها، مما يبرز التفوق الفني والتكنولوجي للمقاومة اللبنانية في هذا المجال.الغرض من نشر الفيديو، بحسب مصادر مقربة من الحزب، هو توجيه رسائل متعددة، بما في ذلك رد عملي على التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية المتزايدة على لبنان ، وإظهار استعداد الحزب للتصدي لأي تحديات قد تواجهه خصوصا وأن الحزب منخرط بشكل أو بآخر في مواجهة العدو الإسرائيلي منذ بدءه الحرب في غزة قبل 9 أشهر.
تفاعلت إسرائيل بشدة وغضب مع الفيديو، ووصفته بأنه خطير ويمثل تهديدا كبيرا، مما يعكس التوتر المتزايد على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية تأتي في سياق تبادل القصف اليومي بين فصائل فلسطينية ولبنانية، بما فيها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي، في حين تستمر الاشتباكات المدمرة في قطاع غزة، مما يزيد من التوترات في المنطقة بشكل عام.يبقى التحدي الكبير أمام الأطراف الدولية والمحلية هو كيفية تجنب تفاقم النزاعات القائمة والسعي إلى إيجاد حلول دبلوماسية تهدف إلى استقرار المنطقة وإعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة. الفيديو، الذي أطلق عليه انذاك اسم "ما رجع به الهدهد"، يعتبر تحديا مباشرا للدفاعات الجوية الإسرائيلية ويؤكد قدرة حزب الله على التغلب على الإجراءات الأمنية الإسرائيلية.مستشارون إسرائيليون أشاروا إلى أن هذا الفيديو يمثل تهديدا خطيرا لأمن إسرائيل، ودفع بالسلطات الإسرائيلية إلى إصدار تصريحات تهديدية بشن حرب في لبنان لتعزيز ردعها على حزب الله ولكبح قدراته العسكرية.
جولة أمريكية
في الأثناء أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، على موقف القاهرة الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. خلال اللقاء، ناقش السيسي مع بيرنز آخر مستجدات جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، مشددًا على أهمية إدخال المساعدات الإغاثية لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون.
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه أن السيسي أشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لوقف النزاع وضمان تنفيذ المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، مع التأكيد على أهمية اتخاذ خطوات فعّالة لمنع تصاعد الصراع في المنطقة. كما أكد على أهمية تحقيق حل الدولتين كجزء من تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.وفي سياق متصل، أشارت قناة "القاهرة الإخبارية" إلى استمرار المفاوضات بين الأطراف المعنية في القاهرة، حيث يعمل الوفد الأمني المصري على تقريب وجهات النظر، وذلك في ضوء الفجوات المتبقية بين الجانبين كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي.
وفيما يتعلق بموقف إسرائيل وحركة حماس، أعلنت الأخيرة استعدادها لمواصلة المفاوضات، مما أثار تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة تحقيق أهداف إسرائيل العسكرية قبل إبرام أي اتفاق نهائي.وختم كيربي بتأكيده على أن الجهود مستمرة لسد الفجوات المتبقية بين الأطراف المتنازعة، مع التفاؤل بإمكانية التقدم نحو وقف العنف في غزة.وبهذا، تظل الآمال معلقة على جهود المسؤولين الدوليين والمحليين في تحقيق تهدئة شاملة تسهم في استقرار المنطقة والتخفيف من معاناة السكان في غزة.إن وقف العمليات العسكرية في غزة وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل فوري يبقى ضرورة ملحة تتطلب تعاونًا دوليًا فعّالًا، وهو ما تسعى القاهرة جاهدة إلى تحقيقه من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة والمكثفة.
"خارطة الطريق" لاتفاق هدنة في قطاع غزة
ووفق تقارير إعلامية تحاول قطر ومصر إقناع طرفي النزاع إسرائيل وحركة حماس بالدخول في مفاوضات حول خطة لإنهاء الحرب المستمرة بينهما منذ عشرة أشهر مخلفة عشرات آلاف القتلى من الفلسطينيين.في ماي حدد الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة ما قال إنها مبادرة إسرائيلية.يجري الوسطاء الآن اتصالات سرية مع طرفي النزاع اللذين أطلقا انتقادات دبلوماسية قبل محادثات هذا الأسبوع.بعد عدة محاولات فاشلة لإنهاء الحرب، تزايدت المطالبة الدولية بوقف إطلاق النار.وتسببت الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر بتحول جزء كبير من قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون شخص إلى أنقاض.
وتقول الأمم المتحدة إن الأطفال في قطاع غزة يموتون من سوء التغذية والجوع.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن لا شيء سيوقف السعي إلى القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن.ويواجه نتانياهو معارضة داخلية وضغوط دولية حتى من حليفته الرئيسية الولايات المتحدة.
وبحسب الخطة فإن المرحلة الأولى تستمر لستة أسابيع تتضمن وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.كما تتضمن إطلاق سراح عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى مقابل "إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين" لدى إسرائيل وفق ما قاله الرئيس الأميركي.
أما المرحلة الثانية، فقال بايدن إنه وفي حال اتفق الجانبان فسيتم التفاوض على "وقت دائم للأعمال العدائية"، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وانسحاب القوت الإسرائيلية من غزةوفق ''ا ف ب''. وبحسب بايدن، يستمر العمل بوقف إطلاق النار طالما المفاوضات مستمرة.وقال مسؤولون إن الوسطاء القطريين ركزوا على الدفع بوقف دائم للأعمال العدائية بينما شاركت مصر بشكل أكبر في ملف تبادل الرهائن وإدخال المساعدات إلى غزة.في المرحلة الثالثة وعد بايدن أن يكون هناك "خطة إعادة إعمار كبرى لغزة" وإعادة رفات الرهائن القتلى.ينظر إلى بدء المحادثات على أنه إنجاز، وقال دبلوماسي مطلع على جهود الوساطة "بالنظر إلى الكراهية وانعدام الثقة بين الطرفين فإن التحدي الأكبر سيكون حملهم على المشاركة في المحادثات".وتابع "لا يوجد ضمانات".الأسبوع الماضي زار رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع الدوحة، وأكد مكتب نتانياهو انه لا تزال هناك "ثغرات".هذا الأسبوع، سينضم برنيع إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) المتواجد في القاهرة برفقة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.أما نتانياهو فيتمسك بمطالبه.وقال مكتبه في بيان إن "أي اتفاق سيسمح لإسرائيل باستئناف القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".وأضاف البيان أن على الاتفاق أن يضمن "عدم تهريب الأسلحة إلى حماس من مصر" و"عدم عودة آلاف المسلحين إلى شمال قطاع غزة".
وفيما يتعلق بحماس، فخففت من مطالبها بأن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وتتهم الحركة الإسلامية نتانياهو بالسعي إلى نسف جهود اتفاق الهدنة.وحذر رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية من أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مدينة غزة ورفح يهدد بإعادة "عملية التفاوض إلى المربع الأول".

"القسام" تعلن مقتل جنود إسرائيليين
ميدانيا أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة "حماس"، امس الثلاثاء، قتل وجرح عدد من جنود الجيش الإسرائيلي بتفجير عبوات مضادة للأفراد في تجمعات للجيش واستهداف دبابات بقذائف مضادة للدروع في مدينة غزة.وقالت كتائب القسام، في بيان وفق الأناضول: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود العدو وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب برج الرياض غرب حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة".وأضافت الكتائب في بيان آخر: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة رعدية مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكونة من 6 جنود في محور التقدم جنوب غرب حي تل الهوى وإيقاعهم بين قتيل وجريح".
وأشارت إلى تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين إسرائيليتين من نوع "D9" ما أدى لاحتراقهم بشكل كامل قرب مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى.وبينت أن عناصرها استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع "ميركفاه 4" بعبوة أرضية معدة مسبقًا في تل الهوى، ودمروا جيبًا عسكريًا إسرائيليًا بقذيفة "الياسين 105" في شارع الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قالت كتائب القسام في بيان منفصل، إنها استهدفت 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركفاه 4" بقذائف "الياسين 105" في شارع بغداد وسط الحي.وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق التوغل شمال وجنوب قطاع غزة.

 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115