فيما إسرائيل تستنفر سفاراتها خشية مذكرات اعتقال بحق مسؤوليها جولة سابعة لبلينكن في المنطقة لوقف حرب غزة

يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة

حيث طالت ضربات جوية وقصف مدفعي أمس منطقة رفح رغم التحذيرات من اجتياح المدينة بعد أن امتد التوغل العسكري الإسرائيلي اليها . يأتي ذلك فيما يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته السابعة في الشرق الأوسط سعيا للتوصل إلى هدنة في الحرب بين ''إسرائيل'' وحركة حماس .وكان بلينكن وصل أمس إلى السعودية قبل التوجّه إلى الأردن وإسرائيل في سياق مساع جديدة من أجل وقف الحرب.وفي ظلّ استمرار للتعنت الإسرائيلي استهدفت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأربع والعشرين ساعة الماضية مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1,9 ملايين نازح وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة .

وتستمر الحرب دون نهاية تلوح في الأفق، حيث استشهد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وشرد مئات الآلاف غيرهم، وتتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.وأدّت الحرب إلى تأجيج احتجاجات جماهيرية في أنحاء العالم، امتدت إلى حرم جامعات أمريكية وأوروبية رافضة لحرب الإبادة التي تشنها سلطات الإحتلال.
والتقى بلينكن في الرياض نظراء له عدة من دول الخليج وأوروبا للبحث في خطط إعمار قطاع غزة بعد الحرب على ما أفاد المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية.
وخلال وصوله إلى السعودية قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية سيُعرض عليها في حال طبّعت مع "إسرائيل".
وأضاف بلينكن ، في تصريحات اليوم خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض :"اعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً في ما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال".وجدّد وزير الخارجية الأمريكي تأكيده على معارضة بلاده لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، قائلا: "لم نرَ بعد خطة تمنحنا الثقة في إمكانية حماية المدنيين بشكل فعّال".وأعرب بلينكن عن أمله في أن توافق حركة "حماس" على اتفاق هدنة وتبادل أسرى وصفه بأنه "سخيّ جدًا" .وقال: "أمام حماس اقتراح سخي جدًا من جانب إسرائيل"، مضيفًا: "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".
بدوره، قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.وأضاف الوزير بن فرحان: "معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية".
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن يجب إنهاء الحرب في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، فيما تتكثف الجهود والوساطات الدولية في الفترة الأخيرة لدعم التوصل لوقف إطلاق نار في غزة.
وقال بلينكن في مقابلة معه ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد المنعقد في العاصمة السعودية الرياض: "يجب إنهاء الصراع في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، للمضي في طريق التطبيع (بين إسرائيل ودول عربية)".
وأضاف: "نشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948"، وهو عام تأسيس إسرائيل وتهجير الفلسطينيين القسري من أراضيهم.وحول إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قال بلينكن: "بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح".وأردف أن "إسرائيل لم تقدم حتى اللحظة خطة لشن هجوم على مدينة رفح تضمن توفير الحماية للمدنيين فيها"، وفق الشرط الذي تعمل واشنطن على إبراز إصرارها عليه.
أما بالنسبة لمفاوضات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، قال بلينكن: "بين يدي حماس مقترحٌ سخي للغاية ونأمل أن تتخذ القرار الصحيح والصائب سريعا بدعم مقترحات وقف إطلاق النار"، وفق تعبيره.
وبخصوص المساعدات الإنسانية التي تقيد إسرائيل دخولها للقطاع منذ بدء الحرب في إطار "سلاح التجويع"، قال بلينكن: "عازمون على بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة".
وبشأن احتمالات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، قال إن "الولايات المتحدة عملت بشكل مكثف خلال مارس الماضي بشأن ذلك، ومن المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال"، وفق تصريحاته.
من جهة أخرى، علّق بلينكن على المظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعات أمريكية تضامنا مع غزة بالقول: "هذا يعكس المشاعر التي يحملها مواطنونا تجاه المعاناة التي يتحملها الأبرياء والنساء والأطفال في غزة، وأنا أتفهم ذلك".
تحذيرات سابقة
وهذه هي سابع جولة لبلينكن في المنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث تتزامن أيضا مع إصرار تل أبيب على شن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات والمخاوف الدولية من مخاطر هذه العملية وتداعياتها.
وكانت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والأممية والأطراف الدولية قد حذرت مرارا ، من أن عملية إسرائيلية في رفح ستؤدي إلى سقوط الكثير من الضحايا ، وسط دعوات لموقف "جماعي دولي واضح" يمنع اجتياح رفح، حيث دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، إلى موقف "جماعي دولي واضح"؛ لمنع أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.جاء ذاك خلال لقاء الصفدي مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه بالرياض، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، وفق بيان للخارجية الأردنية تلقت الأناضول نسخة منه.وشدد الصفدي، خلال اللقاء، على "ضرورة أن يكون هناك موقف جماعي دولي واضح لمنع أي هجوم على رفح"، وحذر من أنه "سيكون مجزرة جديدة".كما بحث الوزيران الوضع "المتفجر" في الضفة الغربية المحتلة، حسب البيان.
وتخشى إسرائيل إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة كبار في الجيش والحكومة، في مقدمتهم رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو.وتواصل إسرائيل حرب الإبادة التي تشنها على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرار بوقف إطلاق النار و، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وفي سياق ردود الأفعال الغربية المتزايدة ضدّ الإحتلال الإسرائيلي ، طالبت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها في أنحاء العالم بالاستعداد لتداعيات محتملة حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقّ مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.وتحدثت الوزارة في بيان ، عن "شائعات" حول احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية "مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين كبار".وأضافت أنه في ظل هذه "الشائعات"، "أصدر وزير الخارجية يسرائيل كاتس تعليماته لجميع البعثات الإسرائيلية للاستعداد الفوري لموجة شديدة من أحداث معاداة السامية واليهود وإسرائيل"، وفق زعمها.كما "أصدر كاتس تعليماته بإشراك المنظمات اليهودية في الخارج بشأن ضرورة الاستعداد لهذه الأحداث، بما في ذلك تنسيق تعزيز الأمن حول المؤسسات اليهودية مع السلطات"، حسب البيان.وقال كاتس، في البيان: "نتوقع من المحكمة (تابعة للأمم المتحدة ومقرها في لاهاي بهولندا) عدم إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار في المستويين السياسي والأمني".
مساع لتفادي الهجوم على رفح
من جهته قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن بلاده "تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم على مدينة رفح الفلسطينية"، المكتظة بالنازحين الفلسطينيين والمتاخمة للحدود مع بلاده.جاء ذلك خلال كلمة له في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، وتابعه مراسل الأناضول عبر بث مباشر.
ويعقد المنتدى وسط اتصالات مصرية مستمرة للوصول لهدنة بقطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر الماضي.وانطلق المنتدى في الرياض، الأحد، واختتم أمس الاثنين، بمشاركة عربية ودولية واسعة.وفي كلمته، قال مدبولي إن "أي هجوم على رفح الفلسطينية سيمثل كارثة كبرى على المدنيين وسيزيد عمليات النزوح"، مشددا على أن مصر "تبذل أقصى جهد لتفادي أي هجوم" على المدينة الفلسطينية، دون تفاصيل أكثر بشأن تلك الجهود.وتابع قائلا: "مصر استقبلت العديد من الفلسطينيين بقطاع غزة في المستشفيات المصرية لتقديم العلاج اللازم لهم".
وأكد أن معبر رفح (الحدودي مع غزة) "مفتوح على مدار 24 ساعة لإيصال المساعدات إلى الفلسطينيين".وخلال الأيام الأخيرة، تحاول مصر بشكل مكثف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة حماس، باعتبارها أحد أطراف الوساطة في المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بجانب قطر والولايات المتحدة.
وجدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رفض بلاده لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا استمرار بلاده في "العمل بشكل مكثف" من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة.وجاءت تصريحات السيسي بالتزامن مع تداول إعلام عبري تقارير تشير إلى أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية باتت "قريبة جدا".
زيادة الضغوط على نتانياهو
من جهته قال د. خيام الزعبي الكاتب السياسي السوري لـ''المغرب'' أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بدأ يتهاوى ويوشك على الانهيار والسقوط، بسبب الهزائم التي تلقاها ، مما أدى إلى زيادة الضغوط الميدانية عليه وفقدانه السيطرة على غزة، وما يفعله الآن ما هو إلا "رقصة الموت" الأخيرة.
وتاباع محدثنا ''بات من الواضح أن نتانياهو المجرم بحق الإنسانية سقط سياسياً بسقوط جبهته الداخلية، فمستوطنوه لن يرحموه، ولن ينسوا أنه أدخل أكثر من ستة ملايين إسرائيلي في الملاجئ لأول مرة في التاريخ، كما أن الشعبية الهائلة والاستثنائية التي كان يتمتع بها نتانياهو من قبل شعبه أصبحت من الماضي، وأصبحت المناوشات السياسية داخل الحزب الحاكم أشد ما يوجع نتانياهو، والهزائم المتلاحقة يتم النظر لها من داخل الحزب الحاكم على أنها نتيجة طبيعية للفشل السياسي الداخلي، وكذلك تضلعه بتهم الفساد والرشاوى والاحتيال''.
وأضاف ''إن سبب خوف الكيان الصهيوني من المقاومة الفلسطينية هو تعاظم القدرات العسكرية والصاروخية لدى المقاومة، إضافة إلى الخبرة المتزايدة، التي اكتسبتها جراء خوضها الحرب، وقد أكدت بعض التقارير الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية في إسرائيل غير قادرة على صد الصواريخ الفلسطينية، التي من شأنها أن تحدث دمارا هائلا في مدينة تل ابيب'' وأكد ''اليوم تفشل كل محاولات إسرائيل ومن خلفها أمريكا ودول المعسكر الغربي، في القضاء على حركات المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل، من الحروب والاغتيالات والأسر، وصولاً إلى كافة أشكال الترغيب المادية بل على العكس ما حصل هو صعود وازدياد قوة المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي التي شلت المخططات الصهيونية في المنطقة" وفق قوله .
وتابع الزعبي '' أوشكت غزة أن تطوي صفحة الاحتلال وإرهابه، وأن بعض الرهان الآن على نتانياهو هو لعب في الوقت الضائع، ولم تعد تخبّطاته وسلوكياته لتجدي نفعاً، ولا لتحقق هدفاً، فصمود هذا الاحتلال لن يستمر طويلاً، كما سقوطه لم يأخذ كثيرا من الوقت، لذلك لا قوة تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني لأنه أدمن على قهر غطرسة وعنجهية إسرائيل، فلم يكن ولن يكون الموت يوماً وسيلة لإخافته أو لإحباطه، كونه زلزل الأرض تحت أقدام المحتلين.
وأضاف:" إن إسرائيل باتت ضعيفة ونهايتها ستكون قريبة جداً، وستثبت غزة أنها مقبرة الاحتلال الصهيوني خصوصاً بعد التقدم الكبير للمقاومة في مختلف الجبهات''.

المعارضة الإسرائيلية تدعو إلى صفقة لتبادل الأسرى
من جهة أخرى دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، حتى لو أدت إلى وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.وقال لابيد، عبر منصة "إكس" إن الحكومة الإسرائيلية (برئاسة بنيامين نتنياهو) في حالة "اضطراب كامل، وليس لديها سياسة ولا رؤية".
واعتبر أنه توجد أمور عدة ينبغي على الحكومة، التي تتولى السلطة منذ ديسمبر 2022، أن تقوم بها بـ"شكل مختلف".ورأى أن "المهمة الأكثر إلحاحا هي صفقة الرهائن" مع حركة حماس.وأضاف: "هو قرار صعب، ولكن حان الوقت لاتخاذه، إذ تحتاج الحكومة إلى عقد صفقة رهائن حتى لو كانت تعني وقف الحرب".
وتقدر تل أبيب وجود 133 محتجزا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.كما طالب لابيد إلى "زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتوصل إلى اتفاق مع المصريين حول محور فيلادلفيا ومعبر رفح (البري بين مصر وغزة)، فضلا عن تحديد موعد لإعادة المهجرين (الإسرائيليين) إلى الشمال".وفي سياق متصل، دعا لابيد في منشوره إلى "تقديم خطة لمصير غزة بعد الحرب".
وأردف: "يجب على الحكومة أن تبدأ مناقشة حول اليوم التالي في غزة مع السعوديين والإماراتيين والأمريكيين، وأيضا مع السلطة الفلسطينية".واستدرك: "لن تكون السلطة الفلسطينية جزءا من الترتيبات الأمنية في غزة، بل فقط من الآلية المدنية لإدارة القطاع" وفق النموذج القائم في الضفة الغربية.ومنذ فترة، يرفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، ويعتبر أن من شأنها "شلّ الدولية وتوقف مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر".وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجرى إسرائيل و"حماس" منذ أشهر مفاوضات غبر مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالباتها باتخاذ تدابير فورية لمع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115