الكرة الطائرة التصنيف العالمي المنتخب يخسر خمسة مراكز ومشاركته في بطولة العالم مهدّدة

خسر المنتخب الوطني للأكابر ترتيبه العالمي

الذي احتل فيه المركز 20 في أكتوبر الماضي وبات يتواجد في المرتبة 25 وفقا للترتيب العالمي الجديد الذي حافظت فيه بولونيا على الصدارة وحل فيه منتخب مصر الـ 18 عالميا، ترتيب جديد للمنتخب أقام الدليل على خسارته الكبيرة في الفترة الماضية التي أضاع فيها تاج بطولة افريقيا للأمم التي أقيمت في مصر وأيضا بطاقة التأهل إلى كأس العالم لكن الفرصة مازالت قائمة أمامه للتواجد في الأهم بطولة العالم إن تدارك في "كان" 2025 وكانت بحوزته حصيلة ايجابية ولقب قاري وحسن مركزه وغير ذلك فان المشاركة تبقى مهددة.
تراجع المنتخب الوطني خطوة أخرى إلى الوراء وخسر خمسة مراكز في الترتيب العالمي الجديد وهذا كان متوقعا في ظل الحصيلة السلبية التي باتت تتواجد في حوزته فهو خسر لقب "الكان" التي إكتفى فيها بالدور ربع النهائي ومعها أضاع التأهل إلى كأس العالم الذي ستكون القارة الافريقية ممثلة فيه في المقابل بالثلاثي مصر المتوجة باللقب ووصيفها الجزائر وليبيا صاحبة المركز الثالث، الحصيلة السلبية للمنتخب لم تتوقف عندها هذا الحد فهو فرط في الأهم بعدم التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 بعد هزيمته أمام مصر في الدورة الترشيحية التي أقيمت في أكتوبر الماضي وخساراته لكل المباريات وهذا ما زاد الطيبن بلة وجعله يفقد خمسة مراكز في الترتيب العالمي سيكون لها وزنها في مختلف الاستحقاقات منها خاصة بطولة العالم التي تبقى هناك شكوك كبيرة حول التواجد فيها ما لم يكن هناك عمل كبير في المجموعة.
كان المنتخب يتواجد في المرتبة 17 عالميا قبل المشاركة في "كان" مصر في سبتمبر الماضي وهذا المركز كان مرشحا للأفضل لو تمكن من التتويج باللقب والتأهل إلى كأس العالم لكن ما حدث هو العكس وعناصرنا الوطنية عادت بحصيلة غير متوقعة وهي الأسوأ لها، المنتخب خسر في أربعة أشهر 8 مراكز عالميا في الوقت الذي باتت فيه مصر تتواجد في المرتبة 18 والأفضل لها منذ سنوات وهذا يقيم الدليل مجددا على الفارق الكبير الذي بات موجود بين المنتخبين على أكثر من مستوى فالكرة الطائرة المصرية تعيش تطورا كبيرا وتبذل فيها جهود أكبر من أجل أن تعود إلى مستواها المعهود وهذا ما حصل فعلا بعد استعادتها للقب "الكان" غياب تواصل منذ 2015 والفوز بكل الألقاب الممكنة في الشبان.
المخاوف كبيرة بخصوص بطولة العالم
خسر المنتخب بطاقة التأهل إلى كأس العالم والتواجد في الأولمبياد للمرة الثامنة في تاريخه لكن فرصة التدارك بخصوص بطولة العالم مازالت قائمة بالنسبة له إن حافظ على ترتيبه العالمي الحالي أو تمكن من تحسينه في الفترة القادمة، بطولة العالم ستقام في 2026 ومنتخبنا ان تمكن من تحسين نتائجه فإنه سيكون حاضرا في هذه المسابقة للمرة الـ 11 في تاريخه والسابعة له على التوالي فهو لم يتخلف عن منافساتها منذ 2002 لكن ذلك سيكون في ارتباط وثيق بما سيحققه من نتائج في النسخة القادمة من بطولة إفريقيا للأمم المقررة في 2025 التي ستكون فيها المهمة صعبة أيضا بخصوص اللقب في ظل وجود منتخب مصري متميز ويعرف انتعاشة كبيبرة.
ينتظر المنتخب تحد صعب وعمل كبير في الفترة القادمة من أجل استعادة اللقب القاري الذي ستكون المنافسة كبيرة بشأنه بدرجة أولى من حامل اللقب المنتخب المصري ثم الكاميرون والثنائي الجزائر وليبيا اللذان يعرفان تطورا كبيرا ولعل النتائج التي حققاها في "الكان" الأخيرة أفضل دليل على ذلك، منتخب مصر الذي بات يتواجد في المركز 18 عالميا والأفضل عربيا وقاريا عرف تطورا كبيرا بفضل العمل الموجود فيه على كل المستويات وبفضل العناية الكبيرة التي اولتها الجامعة هناك ومسؤوليها لمنتخبات الشبان وهذا أثمر سيطرة في مختلف الأصناف في الرجال والسيدات على حد السواء والواجب يقتضي سياسة مماثلة في جامعتنا لتحقيق كافة أهداف المنتخب مستقبلا.
ستقام بطولة العالم القادمة في 2026 بمشاركة 32 منتخبا بعد التعديل الذي قام به الاتحاد الدولي على نظام هذه المسابقة، و12 منتخبا ضمنوا التواجد فيها إلى حد الآن والبقية مازالت مما يعني أن منتخبنا قادر على التأهل والتواجد فيها من أجل تكرار انجاز نهائيات 2022 التي بلغ فيها الدور الرئيسي للمرة الثانية في تاريخه بعد 2006 وأنهى فيها المشاركة في المرتبة 16 في حال كسب الرهان في "الكان" ..منتخبنا لم يعد معنيا أيضا بكأس التحدي الذي ستمثل فيه مصر في المقابل القارة السمراء.
المنتخب ومخاوف من مرحلة إعادة البناء
تبقى المخاوف كبيرة بالنسبة للمنتخب الوطني في الفترة القادمة من أن لا يقدر على الحفاظ على استقراره على مستوى الرصيد البشري ومن أن يفشل مجددا في "الكان"، فأكثر من لاعب من المجموعة التي كانت حاضرة في النسخة الأخيرة من النهائيات القارية سيغادر وسيترك فراغا كبيرا مثل ما كان الحال مع وسيم بن طارة وستكون هناك إعادة بناء قد لا تخدم مصلحة عناصرنا الوطنية كثيرا.
ستكون هناك مجموعة شابة في المنتخب خلال الفترة القادمة إلى جانب العناصر التي شاركت معه في "الكان" ومن قبلها المونديال، وهذا يتطلب منها جاهزية كبيرة وعمل أكبر من أجل التطلع إلى الأفضل في مختلف الاستحقاقات القادمة في مقدمتها "الكان" التي لا بد من استعادة لقبها من أجل تحسين الترتيب العالمي وتسجيل الحضور في مونديال 2026 على حد السواء والعمل لا بد أن يكون مبكرا لبلوغ كل الأهداف المرسومة.
عمل كبير في الإنتظار وملف المدرب أولوية
سيكون هناك عمل كبير ينتظر المكتب الجامعي الجديد الذي سيتم انتخابه في جوان المقبل بعد نهاية مشوار البطولة والكأس على حد السواء مثل ما تم الاتفاق عليه بين الأندية والهيئة التسييرية المؤقتة للجامعة في الجلسة العامة الخارقة للعادة الأخيرة، وهذا المكتب سيحسم في أكثر من ملف أولهم المدرب الجديد لمنتخب الأكابر بعد مغادرة الايطالي أنطونيو جاكوب منذ أكتوبر الماضي.
يظل من الضروري الإسراع في تعيين ناخب وطني جديد وفي وضع برنامج ثري للمنتخب يساعد على رؤية واضحة للفترة القادمة ويمكنه من الحفاظ على استقراره حتى في حال خروج بعض الركائز، وهذا لن يتم إلا بوجود تربصات في مستوى عالي وخوض وديات مع منتخبات تسهم في تحسين الزاد الفني والبدني لمختلف العناصر الخطوة التي تتطلب بدورها موارد مالية هامة مطالب المكتب الجامعي القادم بايجادها من أجل الأفضل له وللمنتخب على حد السواء حتى لا تكون هناك خسارة أخرى سيكون من الصعب تجاوزها.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115