حرب غزة في يومها الـ 136 أكثر من 720 مليون دولار خسائر قطاع التعليم في قطاع غزة وتضرر 70% من المدارس والجامعات

العدوان الاسرائيلي في غزة أدى إلى تعطيل كامل للعملية التعليمية

تتواصل المحرقة الصهيونية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

المنكوب لليوم الـ136، أمام أنظار العالم والمجتمع الدولي الذي لم يستطع ان يوقف جرائم الإبادة التي تستهدف الأطفال والنساء . وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 28 ألفًا و858 شهيدا، و68 ألفا و677 جريحا .وإلى جانب الأضرار الفادحة التي طالت البنية التحتية في قطاع غزة منذ 5 أشهر ، وعلاوة على الوضع الكارثي والظروف اللانسانية التي يعانيها النازحون واللاجئون ، طال القصف الإسرائيلي المدارس والمعاهد والجامعات وألحق أضرارا فادحة بالمؤسسات التعليمية.

تدمير الجامعات
وفي تقرير له قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المنهجي وواسع النطاق للجامعات والأعيان الثقافية يقضي على آخر مظاهر الحياة في قطاع غزة، في جانب آخر من تكريس جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأبرز المرصد الأورومتوسطي أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة أدت إلى تعطيل كامل للعملية التعليمية في كافة الجامعات والكليات الجامعية والمجتمعية، إلا أن التداعيات الوخيمة لم تتوقف عند ذلك. إذ أن ثلاثة من رؤساء الجامعات قتلوا في غارات إسرائيلية إلى جانب أكثر من (95) من عمداء وأساتذة الجامعات، من بينهم (68) شخصية تحمل درجة البروفيسور، في وقت تم حرمان (88) ألف طالبة وطالب من مواصلة تلقي تعليمهم الجامعي، وتعذر على (555) طالب وطالبة الالتحاق بالمنح الدراسية في الخارج.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أن (5) من أصل (6) جامعات في قطاع غزة تم تدميرها بشكل كامل أو جزئي بفعل عمليات الاستهداف الإسرائيلي، منها (3) تم تدميرها بشكل كامل، بحسب نتائج الإحصاء الأولى لحدة التدمير الإسرائيلي المستمر في القطاع.
وأفاد الأورومتوسطي بأنه في السادس من فيغري الجاري استهدف الجيش الإسرائيلي جامعة "الأقصى" في مدينة غزة بغارات جوية، مما ألحق بها دمار ًا بالغًا، تضمن تدمير مبنيين كليًّا وخسائر جزئية متفرقة بعد اقتحام مقر الجامعة بريًّا.
وقبل ذلك، تعرضت جامعة "الإسراء" إلى التدمير الكامل بعد تفجير مقرها ونسف كافة مبانيها ومرافقها من قبل الجيش الإسرائيلي في 17 جانفي الماضي، بعد أن كان الجيش حولها إلى ثكنات عسكرية ومركز اعتقال لأكثر من شهرين. وشمل تدمير جامعة "الإسراء" جميع مبانيها والمكتبات والمختبرات التي استحدثت قبل الهجوم وسلب محتوياتها، فضلاً عن تدمير المسجد المقام بداخل الحرم الجامعي. وامتد التدمير كذلك ليطال المتحف الوطني، وهو مرخَّص من وزارة الآثار الفلسطينية، وكان يضمّ أكثر من ثلاثة آلاف قطعة أثرية نادرة، ويشتبه قيام الجيش الإسرائيلي بسلب هذه الآثار، وذلك وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن إدارة الجامعة عقب التدمير.

أما جامعة "الأزهر"، فقد تم تدمير مقرها الرئيسي في مدينة غزة وفرعها في منطقة "المغراقة" بشكل كلي بفعل القصف الجوي الإسرائيلي المتكرر الذي استهدفها مباشرة في 11 أكتوبر، و4 و21 نوفمبر الماضيين.

وفي السياق ذاته، فإن جامعة "القدس المفتوحة" تعرضت إلى تدمير كبير في مقرها في مدينة غزة بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي لها في 15 نوفمبر، فضلًا عن استهداف فرعها في شمال القطاع.
بموازاة ذلك، فإن الجامعة "الإسلامية" في مدينة غزة تعرضت للتدمير الكلي بسبب القصف الجوي الإسرائيلي المكثف في 11 أكتوبر الماضي، بحيث تعرض كل من مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومبنى كلية العلوم بالجامعة لأضرار كبيرة بكل ما فيها من التجهيزات، والمكتبات، والمختبرات، والأثاث. كما تم تدمير المسجد المقام بداخل الحرم الجامعي، على نحو يخالف قواعد القانون الدولي التي تحظر شن هجمات ضد أماكن العبادة، وإلا شكل ذلك الاستهداف انتهاكًا جسيمًا وجريمة حرب وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وقبل يومين من استهداف الجامعة "الإسلامية"، شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات على مقر كلية "الرباط" في مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها.

ووفقًا لصندوق النقد الدولي، فإن خسائر قطاع التعليم في قطاع غزة جراء الهدم والتدمير وتضرر 70% من المدارس والجامعات فيها تفوق 720 مليون دولار. في حين يقدر الأورومتوسطي أن الخسائر المادية التي لحقت بالجامعات جراء التدمير لوحده تفوق حد 200 مليون دولار.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الجرائم التي تنتهجها إسرائيل من تدمير واسع النطاق والمتعمد ضد المباني المخصصة للأغراض التعليمية والفنية والعلمية والدينية والآثار التاريخية تشكل بحد ذاتها انتهاكات جسيمة وجرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وتأتي كذلك في إطار سياسات إسرائيل التي باتت علنية مؤخرًا والداعية إلى جعل قطاع غزة مكانًا غير قابل للحياة والسكن، وطرد سكانه من خلال خلق بيئة قسرية مفتقدة لأدنى مقومات الحياة والخدمات.

نتنياهو يحذر بلينكن من الاعتراف بدولة فلسطين..
من جهة أخرى قال مسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن اعتراف الولايات المتحدة المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية "سيكون بمثابة جائزة لأولئك الذين خططوا ودبروا مذبحة 7 أكتوبر" وفق زعمه .
وأثار نتنياهو احتمال اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين في اجتماعه الخاص مع بلينكن في القدس الأسبوع الماضي، معربا عن فزعه من أن الولايات المتحدة كانت تفكر في مثل هذا الخيار، وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.
وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن مثل هذه الخطوة الأمريكية ستضر بأي جهد تبذله إدارة بايدن لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.
مثل هذا الاعتراف من جانب الولايات المتحدة من شأنه أن يغير عقودا من السياسة الأمريكية التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية فقط نتيجة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وتشعر الحكومة الإسرائيلية بقلق متزايد إذا حدث ذلك، فإنه سيمارس المزيد من الضغوط على إسرائيل لقبول دولة فلسطينية.
في الوقت نفسه، يعتقد البعض في إدارة بايدن الآن أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ربما يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بدلا من الخطوة الأخيرة، حسبما صرح مسؤول أمريكي كبير لوسائل إعلام.
وقد طلب بلينكن مؤخرا من وزارة الخارجية إجراء مراجعة وتقديم خيارات سياسية بشأن الاعتراف الأميركي والدولي المحتمل بالدولة الفلسطينية بعد الحرب في غزة، وفقا لما نشر أكسيوس قبل أسبوعين.
ملف رفح والتهجير
وفي وقت سابق وعلى صعيد التحذيرات الدولية التي تسبق هجوما اسرائيليا على رفح ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض “تهجير الفلسطينيين إلى مصر بأي شكل أو صورة”، وسط تأييد فرنسي لموقف القاهرة، وفق بيان للرئاسة المصرية وفق القدس العربي .
وجاء التأكيد الرئاسي، وسط تصعيد إسرائيلي على رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود مع مصر وتحذيرات دولية من دفع سكانها الفلسطينيين نحو الأراضي المصرية.
والجمعة، نفى ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، في بيان، أنباء متداولة بشأن إعداد القاهرة منطقة لإيواء الفلسطينيين برفح المصرية، مشددا على رفض بلاده ذلك وعدم مشاركتها في “جريمة التهجير”.
وقالت مصادر إن “مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود”، غداة نقل صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنباء مماثلة.
"ملتقى المقاومة" بشأن غزة

نظمت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، اجتماع النسخة العاشرة لـ"ملتقى المقاومة" متناولا في جدول أعماله الأحداث في قطاع غزة وفق الاناضول.
وانطلق اجتماع الملتقى ل بكلمة لرئيس بولنت يلدرم الذي كشف عن اعتزام الهيئة زيارة المسجد الأقصى.
وذكر يلدرم أن هيئة الإغاثة الإنسانية اشترت من التبرعات المقدمة لها، سفنا لاستخدامها في أنشطة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف: "لقد ولى زمان الكلام، وولى وقت النوايا الحسنة، وولى زمان مضيعة الوقت، إننا ذاهبون إلى المسجد الأقصى، وذاهبون إلى غزة".
وقال إن الهيئة أطلقت حملة جديدة لإغاثة غزة، ووجه خطاب للحاضرين في القاعة: "سوف تدعمون IHH في شراء السفن، وستنطلق السفن من أوروبا، وسينطلق نشطاء من عشرات البلدان، ??وسينطلق نشطاء من تركيا ودول أخرى".
وتابع: "سنبحر عبر البحر المتوسط، وسنسعى إلى دخول مصر، وإلى دخول ميناء غزة".
وأوضح أن هدف هيئة الإغاثة الإنسانية، هو "الاستجابة لنداءات أطفال غزة المطالبين بكسرة خبز".
في السياق، أرسل رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، رسالة مصورة إلى الاجتماع.
وقال أرباش في رسالته، إن الهجمات ضد المسلمين في فلسطين وغزة والقدس وتركستان الشرقية والعديد من أنحاء العالم "ليست بجديدة".
وأضاف: "الذين يزعمون أن الإسلام انتشر بقوة السيف هم من ارتكبوا أو تسببوا أو أيدوا مجازر غير مسبوقة منذ قرون".
وشدد أن "إسرائيل غير الملتزمة أصلا بأي قاعدة أو قانون أو عرف دولي، تعلن بكل صراحة أنها لن تلتزم بتلك الأعراف، وتظهر وحشية غير مسبوقة في القدس وغزة والضفة الغربية".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115