النادي الإفريقي الانتقادات تطال العلمي.."حصانة" السايبي تنتهي و"كاستينغ" البديل ينطلق

سقطت الحصانة التي كانت يتمتع بها مدرب النادي الإفريقي سعيد السايبي

الذي فرضت هزيمة النادي الإفريقي أمام الملعب التونسي عشية الثلاثاء إعلان الرحيل ونهاية تجربته التي انطلقت الموسم الماضي خاصة أن رئيس الإفريقي يوسف العلمي لم يعد قادرا على تحدى الجماهير والوقوف أمام المطالبات بإنهاء إقامة السايبي على رأس العارضة الفنية لفريق باب الجديد لهذا فإن القرار اتخذ أثر نهاية المباراة وفي حجرات الملابس بضرورة الرحيل خاصة أن الغضب الجماهير كان عارما ولا يمكن لهيئة العلمي الوقوف أمامه هذه المرة.
حقبة السايبي مع الإفريقي يمكن عنونتها بفترة الشك فالمجموعة لم يكن مردودها مستقر فبعد مرحلة الشك في أول الموسم جاءت الانتصارات إلا أن الفريق عاد إلى دائرة الشك وخرج منها وعاد منها مجددا وهذا ما يفسر الدعوات الدائمة بضرورة الطلاق مع السايبي والبحث عن مدرب قادرا على احتواء الإفريقي وكشف قوة المجموعة وإخراجها من التذبذب الكبير في الإداء ولم يتمكن السايبي في هذا الموسم من الفوز على المنافسين المباشرين والحديث هنا عن الملعب التونسي ذهابا وإيابا والنجم الساحلي أيضا لهذا فإن القرار كان ضرورة إنهاء تجربة السايبي.
وبالنظر إلى ردود الأفعال بعد إعلان القطيعة مع السايبي فإن الرضا كان سمة جماهير الإفريقي التي وافق شق كبير منها على القطيعة وضرورة التغيير خاصة أن الفترة المقبلة تطالب انتفاضة من المجموعة التي نالت أيضا جانب من الانتقادات.
درس غير مستوعب
لم يستوعب رئيس النادي الإفريقي درس المدرب منتصر الوحيشي في الموسم الماضي حيث واصل التعنت أمام الرغبة الجماهيرية في البحث عن مدرب جديد وواصل تحصين الإطار الفني إلا أن تتالي العثرات والمردود المحير فرض الطلاق بالتراضي ونهاية رحلة الوحيشي مع الأحمر والأبيض ليكون في تلك الفترة في مرمى الانتقادات الجماهيرية والتأويلات التي زادت في توتير أجواء المجموعة وفي هذا الموسم أيضا ورغم المطالب الجماهيرية بالتخلي عن المدرب سعيد السايبي إلا أن العلمي واصل عاداته في تحصين المدرب وعدم قبول الضغط الجماهيري ليضع نفسه مجددا في دوامة التأويلات ويتلق سهام النقد رغم أنه الواقع أكد ضرورة التغيير قبل فوات الأوان وحتى تكون الأجواء مثالية في محيط الفريق سيما بعد التعاقدات التي إبرامها الأحمر والأبيض في الميركاتو الصيفي.
الغريب أن أصوات تنحية المدرب سعيد السايبي تعالت مع الانتصارات التي يحققها الفريق وقبل العثرات التي حصدها إلا أن يوسف العلمي رفض المطالب الجماهيرية واستمع لبعض الأصوات المقربة منه والتي أشارت عليه أن الأمور ستتحسن ولابد من منح الفرصة كاملة للمدرب سعيد السايبي إلا أن الأجواء توترت أكثر مع السقوط الأخير أمام الملعب التونسي ما فرض الانصياع إلى الرغبة الجماهيرية خوفا من توتر الأجواء مع الجماهير وأن تكون الهيئة في مرمى الانتقادات الكبيرة خاصة أنها وضعت نفسها في الموقف الصعب في ظل التعنت وعدم استيعاب الدرس.
"كاستينغ" ولا شي واضح
"كل يغني على ليلاه" هذا واقع النادي الإفريقي بعد الإعلان عن نهاية رحلة المدرب سعيد السايبي مع الفريق فهؤلاء يحبذون التعاقد مع هذا وهؤلاء يريدون التعاقد مع أبن النادي وأخرون مدرب أجنبي يقود الفريق وتعددت الاسماء وهو شيء ليس بجديد في محيط النادي الإفريقي بما أن عادات ونواميس هيئاته السابقة والحالية تفتح "الكاستينغ" على مصراعيه والكل يتحدث عن قرب تعيين هذا وذاك إلا أن مصادرنا تؤكد أن يوسف العلمي لم يتصل بأي مدرب في الفترة الماضية خاصة أنه كان يحبذ أن يكمل السايبي المهمة لهذا فإن التأكيد على قرب "فلان" وابتعاد "فلان" غير مطروح رغم أنه وعلى أثر إقالة المدرب كانت هناك جلسة بين أصحاب القرار من أجل وضع قائمة بأسماء مدربين قادرين على أعادت التوازن للمجموعة.
الأخبار التي بحوزة "المغرب" تؤكد أنه هناك فيتو مرفوع من رئيس الإفريقي أمام بعض الأسماء على غرار عادل السليمي ولسعد الدريدي فيما تؤكد مصادرنا أن ثنائي تونسي انطلق مساعدو العلمي في جس نبضهم قد تدريب الفريق في الفترة القادمة وخاصة مع نهاية الشطر الأول من البطولة كما يوجد أسم مدرب بلجيكي اقترح على رئيس النادي في الفترة الماضية وعاد للظهور أيضا رسميا بعد إقالة المدرب سعيد السايبي.
ما هو مؤكد حساب مصادرنا فإن المواجهة الأخيرة أمام الأولمبي الباجي قد تعرف تواجد المدرب الجديد فيما ستكون مهمة قيادة الإفريقي أمام مستقبل سليمان السبت القادم لمساعديي المدرب سعيد السايبي.
نقاط إيجابية
رغم الوضعية التي يعيشها النادي الإفريقي إلا أن الأمور تبدو إيجابية من عدة نواحي أهمها أن الفريق مازال يملك مصيره بيده في العبور إلى مرحلة التتويج وكسب نقاط الحوافز وذلك بعد الخدمة المقدمة من اتحاد بن قردان حيث أن الانتصار أمام مستقبل سليمان عشية السبت يعاني العبور رسميا إلى مرحلة التتويج في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الختامية يوم 3 جانفي في تحديد المركز النهائي فير ترتيب المجموعة الأولى.
ومن بين الإيجابية أيضا هو أن البطولة ستركن لراحة مطولة بسبب التزامات المنتخب الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا أي ما يقارب شهر تقريبا ستمكن المدرب الجديد من معرفة الرصيد البشري الوقوف على النقائص والإيجابية قبل خوض فعاليات الجولات الأخيرة لكأس الاتحاد الإفريقي ومرحلة التتويج.
وعرفت المباريات الماضية رغم تباين المردود ظهور عدد من اللاعبين بشكل إيجابي ومقنع على غرار متوسط الميدان شهاب العبيدي الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد وبات أحد القطع الرئيسية في فلسفة الفريق بالإضافة إلى المهاجم النيجيري كنسغلاي أيدو الذي واصل معرفة طريق الشباك وهو ما يجعله جاهزا لبقية مشوار البطولة والبطولة القارية كما يمنح المدافع الجزائري توفيق الشريفي الاستقرار للخط الخلفي الذي كان أقل الخطوط تألقا واستقرارا في الفترة الماضية لهذا فإن الحديث عن الصعوبات فقط في النادي الإفريقي فهذا لا يستقيم بما أن النقاط الإيجابية متوفرة.

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115