المنتخب الوطني تغيير منتظر في برنامج التحضيرات ل 'الكان' وحيرة في الدفاع والهجوم

بدأ العد التنازلي لانطلاق مغامرة المنتخب الوطني

في نهائيات كأس افريقيا للامم بالكوت ديفوار والتي ستبدؤها عناصرنا الوطنية بملاقاة ناميبيا يوم 16 جانفي 2024 قبل التباري في الجولة الثانية مع مالي في 20 من الشهر نفسه ويختتم الدور الاول بملاقاة جنوب افريقيا يوم 24 جانفي.وفي هذا السياق انطلق التفكير في ضبط المرحلة الأخيرة من التحضيرات للموعد القاري للمراهنة على التتويج بالكأس الافريقية للمرة الثانية على التوالي بعد مطاردة مستمرة منذ عقدين من الزمن بما أن اللقب الوحيد لمنتخبنا كان في نسخة تونس 2004.
تجدر الإشارة ان نسور قرطاج يختتمون بروفاتهم الودية قبل خوض غمار نهائيات كاس الأمم الافريقية بملاقاة المنتخب الموريتاني في السادس من شهر جانفي 2024 بملعب حمادي العقربي برادس وبعد 4 ايام أي في 10من الشهر نفسه يضرب منتخبنا موعدا مع الرأس الأخضر قبل شد الرحال إلى كورهوغو التي ستحتضن مواجهات المجموعة الخامسة.
قرار جديد لضمان جاهزية اللاعبين
يبقى الهاجس الاكبر بالنسبة الى المدرب الوطني جلال القادري في الفترة القادمة المحافظة على جاهزية العناصر التي ينوي توجيه الدعوة إليها للمشاركة في الحدث القاري لا سيما ان عددا من البطولات لاسيما منها الخليجية والعربية يتوقف فيها النشاط مع نهاية السنة ...ويعني ذلك أن عددا من اللاعبين سيكونون بعيدين عن نسق المباريات الرسمية لفترة مطولة من شأنها أن تؤثر على جاهزيتهم.
ومن المنتظر أن يكشف أهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم في الأيام القليلة القادمة عن البرنامج الرسمي للخطوة الأخيرة من التحضيرات ل 'الكان' والتي تتضمن التربص الأخير الذي تتخلله مواجهتا موريتانيا والرأس الأخضر الوديتين قبل السفر إلى الكوت ديفوار.
لكن تشير بعض المصادر القريبة من أجواء المنتخب الوطني،أن الإطار الفني اختار إجراء تعديل على برنامج التحضيرات للمسابقة القارية من خلال برمجة تربص قصير في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي من المرجح أن تكون ضربة بدايته يوم الاثنين القادم 25 ديسمبر وسيكون بدرجة أولى مخصصة للعناصر الناشطة في البطولات العربية والخليجية ممن دخلت البطولات التي ينشطون في صفوفها في نهاية السنة الحالية استعدادا لمسابقتي كأسي أمم إفريقيا وآسيا.وتأتي هذه الخطوة كما ذكرنا للمحافظة على حضور وجاهزية الاسماء المعنية لا سيما ان اللاعبين المدعوين للتربص سيكونون بنسبة كبيرة ضمن القائمة النهائية التي سيوجه لها المدرب الوطني جلال القادري الدعوة للمشاركة في النهائيات القارية والتي ينتظر ان يكشف عليها الناخب الوطني النقاب في الفترة القادمة.
وتجدر الإشارة أن قائمة نسور قرطاج في التربص الأخير شهدت دعوة 6 أسماء تنتمي إلى البطولات الخليجية ونعني بذلك حارس الحزم السعودي ايمن دحمان وفرجاني ساسي محترف الغرافة القطري ويوسف المساكني لاعب الغرافة القطري وطه ياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي اضافة إلى فراس بالعربي متوسط ميدان الشارقة الاماراتي...
هواجس الدفاع والهجوم
تعيش بعض العناصر الدولية في الفترة الأخيرة وضعا غامضا لا سيما في خط الدفاع الذي يراهن عليه القادري لضمان الحصانة والذهاب بعيدا في السباق.وفي هذا الإطار ،شهدت الفترة الأخيرة تعرض الظهير الأيمن الدولي محمد دراغر لاصابة في التمارين مع فريق بازل السويسري ،ولا تزال طبيعة الإصابة وفترة الراحة في انتظار ما سيكشف عنه فريقه والتي قد تجعل مشاركته في كأس الأمم الإفريقية على المحك وهو ما سيمثل صداعا جديدا للقادري في الجهة اليمنى للدفاع ،لكن ربما من حسن حظه ان الفترة الأخيرة تشهد تألق يان فاليري مع انجيه الفرنسي إذ قدم ثلاثة تمريرات حاسمة خلال آخر 4 مباريات مع فريقه.ورغم الانتقادات التي واجهها في إطلالاته السابقة وغيابه عن التربص الاخير فإنه قادر على استعادة ثقة الانصار خصوصا انه يمكن أن يلعب كظهير ايمن أو يمثل تعزيزا في محور الدفاع لا سيما مع تراجع مستوى لاعب عجمان الإماراتي نادر الغندري وخروجه من حسابات القادري.
ملف آخر يثير حيرة القادري ويتعلق بخط الهجوم الذي يعرف تذبذبا في الاداء ،وفي هذا السياق يسيطر الغموض على الأسماء التي من المنتظر أن يوجه لها الدعوة.ويبدو أن هيثم الجويني مهاجم الملعب التونسي هو الاسم الوحيد المؤكد الى حد الآن اما في خصوص بقية المقاعد فلا يزال التنافس على اشده بينها ونعني بذلك طه ياسين الخنيسي مهاجم الكويت الكويتي وسيف الدين الجزيري لاعب الزمالك المصري إذ يعول القادري على استعادة اللاعبين لنجاعتهما الهجومية لتقديم الاضافة للخط الامامي للمنتخب لا سيما ان أداؤهما شهد تراجعا في الفترة الاخيرة مما جعلهما يبتعدان عن حسابات القادري ولو أن الخنيسي فتحت امامه ابواب العودة مؤخرا .
أما عصام الجبالي مهاجم غامبا اوزاكا الياباني فقد تراجع أداؤه مع المنتخب في الفترة الماضية وبات عاجزا عن تجسيم الفرص المتاحة له...
كما يوجد ضمن الحسابات لاعب هاكن السويدي عمر العيوني و لكنه تعرض لإصابة خلال الأيام القليلة الماضية، مما اجبره عن الابتعاد عن المستطيل الأخضر لمدة شهرين. كما لا يمكن ان ننسى زميله في نفس الفريق علي يوسف لكن عودته إلى أجواء نسور قرطاج تبقى شريطة انتظامه في المباريات مع فريقه ونفس الامر ينطبق على لاعب النادي الإفريقي حمدي العبيدي بعدما خسر مكانه كأساسي مع فريقه.
وديتا موريتانيا والرأس الاخضر على الوطنية
أفادت بعض المصادر أن مؤسسة التلفزة الوطنية تحصلت على حقوق بث المبارتين الوديتين التين سيخوضهما المنتخب الوطني قبل نهائيات كاس افريقيا للامم بالكوت ديفوار.
ويباري نسور قرطاج وديا موريتانيا يوم 6 جانفي 2024 بملعب حمادي العقربي برادس وفي 10 من الشهر نفسه يلتقي مع الرأس الأخضر بنفس الملعب قبل شد الرحال إلى مدينة كورهوغو الايفوارية.
 

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115