تنتهي اليوم الجمعة 15 ديسمبر الجاري الفترة المخصصة للاستشارة الوطنية حول إصلاح منظومة التربية والتعليم والتي كانت قد انطلقت يوم 15 سبتمبر الفارط، وقد قارب عدد المشاركين وفق آخر تحيين ليوم أمس على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال 560 ألف مشارك، العدد مرشح للارتفاع في الساعات القادمة قبل انقضاء الفترة المحددة، ويتوزع عدد المشاركين في الاستشارة بين 268738 ألف من الذكور و290552 من الإناث، وتحتل الفئة العمرية 12-15 سنة المرتبة الأولى في نسب المشاركين بـ28.4 % فيما تحتل الفئة العمرية 16-20 سنة المرتبة الثانية بـ22.2 % في المقابل تحتل الفئة العمرية أكبر من 66 سنة بنسبة 1.5 %.
تتركز الاستشارة الوطنية على 5 محاور كبرى وهي "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة "، و "برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي "، و"التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها "، و"جودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية " و"تكافؤ الفرص والتعلّم مدى الحياة ". وقد تصدر محور "برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي" اهتمامات المشاركين بنسبة 21.3 % ثم محور "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والإحاطة بالأسرة" بنسبة 21.2 %. وقد احتلت ولاية المنستير الصدارة على مستوى عدد المشاركين بـ49330 مشاركا تليها ولاية صفاقس التي كانت تحتل الصدارة منذ أيام بـ48583 مشاركا.
مشاركة متنوعة
أكد وزير التربية محمد علي البوغديري لـ"المغرب" أن فترة الاستشارة الوطنية حول إصلاح منظومة التربية والتعليم تنتهي اليوم ولن يتم التمديد فيها، مشيرا إلى أن المشاركة كانت متنوعة في الشرائح والأعمار وفي الاهتمامات والاختصاصات وقد شاركت فيها أغلب شرائح المجتمع، قائلا" نعتبر المشاركة موجودة ومحترمة والرقم سيرتفع في الساعات القادمة ويمكن الاستئناس بنتائجها بعد تقييمها من طرف رئيس الجمهورية واللجنة التي أحدثها في الغرض وبعد مرحلة التشخيص يتم المرور إلى مرحلة تركيز المجلس الأعلى للتربية والتعليم والذي سيضمّ بالتأكيد عدد من الخبراء وعلماء الاجتماع وعلماء التربية". وبخصوص تشريك النقابات التربوية في المجلس، أفاد الوزير أنه سيتم بالتأكيد تشريك كل المتدخلين وستتنوع تركيبة المجلس والتي سيتم الإعلان عنها ضمن المشروع الذي سيتقدم به رئيس الجمهورية وسيتم عرض المشروع على مجلس الوزراء للنظر فيه ثم على مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه.
الاستشارة هي حميدة في تصورها ورؤيتها وأهدافها
كما أوضح الوزير أنه بعد انتهاء فترة الاستشارة سيجتمع رئيس الجمهورية بأصحاب الرأي وستخصص الأيام القادمة لتقييم النتائج وإعداد مشروع تركيز المجلس الأعلى للتربية والتعليم ويعرض على البرلمان بالاستئناس على نتائج الاستشارة، مشيرا إلى أن صلاحيات وتركيبة ومهام المجلس والهياكل الموجودة فيه سيتم ضبطها في مشروع القانون. كما بين وزير التربية أن الاستشارة هي حميدة في تصورها وفي رؤيتها وأهدافها والمهم هو نوعية المشاركة والأفكار الموجودة فيها والتي تلخص رؤية عموم الشعب لإصلاح النظام التربوي.
الاستشارة لم تكن فردية بل جماعية
وعن تصدر الفئة العمرية من 12 إلى 15 سنة المرتبة الأولى على مستوى نسبة المشاركة، قال محمد علي البوغديري إنه من المشاركة في الاستشارة هو سلوك حضاري ولا يمكن إلا تثمينه، مشيرا إلى أن المشاركة بالنسبة للأعمار من 12 سنة فما فوق هي مشاركة جماعية يعني التلاميذ رفقة عائلاتهم بمعنى أن الاستشارة لم تكن فردية وشارك فيها التلاميذ وكل العائلة.