في اليوم الـ 38 للعدوان ... منظمات دولية تطالب بوقف استهداف المستشفيات في غزة لبنان يحضّر خطة طوارئ لمدة 3 أشهر تحسبا لكل الاحتمالات

يتواصل العدوان الصهيوني على غزة في يومه الـ 38

ليحصد المزيد من ضحايا الإبادة الصهيوني الشاملة بحق قطاع غزة وأهله وبحق الفلسطينيين . ويبدو السؤال الملح اليوم ومع صمود المقاومة الى متى ستتواصل الحرب وهل سترضخ إسرائيل لوقف اطلاق نار ولصفقة تبادل للأسرى ام ان جبهة الحرب ستتمدد .

فعلى الرغم من ان خطاب الأمين العام لحزب الله نصر الله الأخير كان هادئا وبراغماتيا ولم يعط إشارة واضحة لإعلان حرب ضد الكيان الصهيوني الا ان كل الاحتمالات تبقى واردة بما فيها تمدّد جبهة الصراع الى لبنان خاصة ان الحدود الجنوبية اللبنانية سجلت تصاعدا للتوتر مع الاحتلال مما دفع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى اعلان خطة طوارئ لمدة 3 أشهر في حال اندلعت حرب في البلاد، مؤكدا أن لبنان لا يسعى إلى حرب، وليس من هواتها، لكنه لن يرضى بأي شكل من الأشكال، الاعتداء على أراضي لبنان ومواطنيه. وحذر أنه في حال اندلعت حرب، فإن فوضى أمنية ستحل بكل الإقليم والمنطقة، وهو ما يتطلب التعاطي مع الأمر بحذر.
جبهة لبنان
وطالب رئيس الوزراء اللبناني بضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في غزة وعدم السماح باستمرار المجازر الإسرائيلية وممارساتها الوحشية بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى طرحه مبادرة تقوم على وقف إطلاق النار فترة زمنية محددة لإيصال المساعدات الإنسانية، ثم البحث الدبلوماسي لتبادل الأسرى، ثم بدء مرحلة تتعلق بموضوع السلام.
وشدد ميقاتي على ضرورة أن يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن استفزازاته التي يقوم بها يوميا في المنطقة، ومن ذلك ما تعرض له الصحفيون، وقتل 3 أطفال مع جدتهم ضمن 70، هم ضحايا تلك الاستفزازات في جنوب لبنان، والتي ستضاف لتاريخ إسرائيل الذي يعرفه الجميع، على حد تعبره.
وقال ميقاتي إن الرسائل التي تبعثها حكومته المؤقتة وكذلك حزب الله تؤكد أنهم ليسوا هواة حرب، ولن يقوموا من طرفهم بأي خطوة يمكن أن تزيد اشتعال حرب في المنطقة، مضيفا "لكن في الوقت نفسه لن نرضى بأي شكل من الأشكال من الاعتداء على لبنان، أو على أراضيه ومواطنيه".
وأضاف ميقاتي "لا أحد يستطيع إعطاء ضمانات، كما أنه لا يمكن تصديق أي ضمان، مشددا على ضرورة وقف نزف الدماء الجاري في غزة قبل الحديث عن أي خطوات تالية، وهو الأمر الذي سيساعد على إبقاء الجنوب اللبناني بعيدا عن أي حرب".
وأكد على استمرار اتصالاته مع الأطراف المختلفة الدولية والمحلية، وفي مقدمتها حزب الله، الذي يرى أنه يتصرف بوطنية عالية، ويولي أهمية للأوضاع في لبنان وتجنيبه آثار أي حرب، مضيفا في هذا السياق "أنا مطمئن على عقلانية حزب الله".
وأعاد ميقاتي تأكيد حرصه أن يبقى "كأس الحرب" بعيدا عن لبنان الذي يتطلع للاستقرار دون أطماع، ويحافظ على ضبط النفس في مقابل "الاستفزازات الإسرائيلية"، مطالبا في هذا السياق الدول العربية التي لها علاقة بإسرائيل الضغط لوقف تلك الاستفزازات.
ويدفع لبنان يوميا ثمن الحرب الدائرة والتوترات على الحدود الجنوبية وأفادت وسائل إعلام لبنانية، امس الإثنين، بتعرض أطراف عدة بلدات لقصف مدفعي إسرائيلي. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم، أن "أطراف بلدات طيرحرفا وشيحين وام التوت تعرضت لقصف مدفعي معادٍ"، مشيرة إلى تسجيل إطلاق صاروخ موجه من داخل الأراضي اللبنانية.
ولفتت إلى أن "العدو الصهيوني أطلق ليلًا عددًا من قذائف المدفعية المباشرة على محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط" ، موضحة أن "ليل المناطق الجنوبية وعلى طول الحدود مع فلسطين المحتلة كان متوترا بفعل التحليق المستمر للطيران الاستطلاعي وعلى علو منخفض مركزا بتحليقه فوق مجرى نهر الليطاني واستمر حتى ساعات الصباح الأولى".
وقالت إن "القنابل المضيئة المعادية لم تغب عن سماء القطاعين الغربي والأوسط ، كاشفة أن "معظم سكان القرى المتاخمة الحدودية قد انتقلوا إلى مناطق أكثر أمانا مع العلم أن الخدمات التي تقدم للنازحين في مراكز مدينة صور لا تفي بأقل مظاهر العيش ومستلزماته".
كارثة إنسانية ونزوح متصاعد
ويواجه المئات من المرضى -بمن فيهم الأطفال الرضع - في مستشفى الشفاء بغزة ومستشفيات أخرى في القطاع المحاصر ، خطر الموت بسبب انقطاع الكهرباء دون ان يحرك العالم والمجتمع الدولي أي مشاعر إنسانية تجاه هذه المحرقة الصهيونية . وأكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدور أدهانوم جيبريسياس بأن مستشفى الشفاء كانت بلا مياه لمدة ثلاثة أيام ولم تعد تعمل كمستشفى.
ويضطر الأطباء في مستشفيات غزة لإجراء الجراحات على المرضى المصابين في الحرب، ومنهم أطفال، دون تخدير. وتؤكد التقارير الواردة من غزة ان حوالي 650 مريضا وشخصا مصابا في حالة حركة موجودون بالشفاء، ويتم علاجهم من قبل 500 من الفريق الطبي. كما ان هناك قرابة 2500 من النازحين قد اتخذوا مأوى داخل مبنى المستشفى.
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صرخة استغاثة بعد توقف قافلة المركبات المخصصة لإخلاء المرضى والطواقم الطبية من مستشفى القدس، في المحافظة الوسطى، نتيجة "خطورة" الأوضاع في محيط المستشفى.
وقالت الجمعية ان "إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في مدينة غزة مستمر"، مشيرة إلى "استمرار سماع أصوات القصف والانفجارات العنيفة في المنطقة".وأوضحت الجمعية أن "قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى".وفي وقت سابق، قالت الجمعية في منشور منفصل إن "الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وسماع أصوات قصف متواصلة في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى بمن فيه من مرضى وجرحى، ومرافقيهم والكوادر الطبية".
وكانت الجمعية أعلنت ، خروج مستشفى القدس الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة؛ إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
كما طالبت منظمات دولية منها صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الصحة العالمية، بـ "تحرك دولي عاجل" لإنهاء الهجمات الإسرائيلية ضد المستشفيات في قطاع غزة.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بـ "إنزال المساعدات بالمظلات" على قطاع غزة وكذلك بفتح ممرات إغاثة لغزة وعدم حصرها بمعبر رفح فقط".

المشاركة في هذا المقال

Leave a comment

Make sure you enter the (*) required information where indicated. HTML code is not allowed.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115