وأشار فيه إلي ان حكومة نتنياهو تخوض حربا عديمة الجدوى ، بلا هدف، بلا تخطيط واضح ، ومن دون أي إحتمال للنجاح .فنذ تأسيسها لم تبادر " إسرائيل " قط إلى شن حرب من هذا النوع , ومن ثم سجلت " زمرة المجرمين " التي يتزعمها " نتنياهو " سابقة لا مثيل لها . ووفقا لوصف أولمرت
• لم يسفر عن عملية " عربات جدعون " سوى الفوضي العارمة في أداء وحدات الجيش المنتشرة في أنحاء قطاع غزة ، وما يجري في القطاع في الأسابيع الأخيرة لا علاقة له بأي هدف من أهداف الحرب؛
وقال أولمرت انه في الأسابيع الأخيرة ، لم يعد قادرا على الإستمرار في الدفاع عن أو إنكار الاتهامات الموجهة للدولة والجيش بإرتكاب جرائم إبادة جماعية ، وإعترف أولمرت كذلك بتعمد حكومة نتنياهو تجويع غزة وأن رئيس الحكومة لا يعترف بأي قيد أخلاقي .
وفي حين إستفاض "أولمرت " في إنتقاد ممارسات حكومة نتنياهو، فقد أشار إلى الأصوات التي بات يسمعها من حكومات تعد صديقة لإسرائيل مثل كندا وبريطانيا وفرنسا تدعو إلى إتخاذ إجراءات صارمة ضد تل أبيب . وماكرون إقترح إعادة النظر في مستقبل إتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. ، وتبعه في ذلك القيادات السياسية في أسبانيا وهولندا وإيطاليا , والأخيران - بخلاف ماكرون - محسوبان على اليمين ، وتجنبا حتى وقت قريب إتخاذ أي خطوة قد تحرج تل أبيب.
في سياقٍ موازٍ ، نشر المجلس الأطلسي تقريراً يحمل عنوان " حكومة نتنياهو بين مطرقة واشنطن وسندان الشركاء في الإئتلاف " ، ويركز على التحدي الذى يُواجهه «نتنياهو» للحفاظ على ائتلافٍ حكومي هشّ وسط انقساماتٍ مجتمعية متزايدة بشأن حرب غزة، وعودة ظهور خطوط الصدع السياسية التي انحسرت بعد 7 أكتوبر 2023. وتواجه حكومة نتنياهو على الصعيد الخارجي انتقادات دولية متصاعدة لسلوكها في حرب غزة، والخلافات العلنية الأخيرة مع واشنطن بشأن سياسة الشرق الأوسط، وأكد التقرير على أنه برغم أن حكومة نتنياهو تتعافى بسرعةٍ نسبية من أحداث الـ7 من أكتوبر، فإن الحاجة الملِحَّة لاتخاذ قراراتٍ استراتيجية، تكشف عن تصُّدعاتٍ تُهدِّد استقرار ائتلاف «نتنياهو» الحاكم حاليًا
وقد خلُص التقرير إلى أن خطوات «نتنياهو» التالية بشأن غزة وإيران قد تؤدي إلى تفاقُم هذه الضغوط؛ الأمر الذى قد يضطرُّه للاختيار بين دعم «واشنطن» أو دعم شركائه الرئيسيين في الائتلاف، وقد يُؤدِّي أيُّ تمرُّدٍ محتمل داخل صفوف حكومته، إلى سلسلةٍ من الاضطرابات التي قد تُعجِّل بانتخاباتٍ مبكِّرة.