علي خلفية الحادثة التي وقعت بالجهة و التي تمثلت مثل هو معلوم في تعرض محامين إلي الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي من طرف عوني امن. مثلت هذه الحادثة- والتي شهدت منذ وقوعها تطورات من شانها دفع الأمور إلي الزيادة في التصدع بالنظر إلي ما تم تسجيله في الآونة الأخيرة- نقطة الانطلاق لنشاط عامر المحرزي علي رأس الهيئة الوطنية و من خلاله أعضاء المجلس. بدايات تتميز بطابع «نضالي» مثلما عبر عنه البعض وكأنها تشير بشكل ملحوظ الى أن الأمور لن تكون في منأى عن «المواجهات» و «التقلبات» مما يشير إلى أن السنة القضائية القادمة ستشهد تحركات متعددة بخصوص العديد من الملفات العالقة و أيضا «المفاجئة كتلك التي تم فتحها بفرع قفصة بمناسبة الاعتداء الذي وقع للمحامين هناك.
و كأنّ بعامر المحرزي و هو يستهل مهامه أراد أن يؤكد لزملائه انه مستعد لمواجهة أي طارئ و انه مثلما وعد به خلال حملته الانتخابية لن يتواني لاتخاذ كل القرارات المناسبة لحماية المهنة و المنتسبين إليها. قراره أولا التنقل شخصيا علي عين المكان لرئاسة اجتماع الفرع الجهوي و من جهة ثانية اتخاذ قرار عقد اجتماع مجلس الهيئة و هناك تمثل دلائل على كل ذلك و تبعث رسائل طمأنة على أن كل الفرضيات واردة للتأكيد على الحزم و الرغبة الصريحة والمضي قدما في هذا الاتجاه.
شعار «كرامة المحامي خط احمر» يعتبره الجميع مرجعية دائمة و ثابتة تميز المهنة و خصوصياتها إضافة إلى أنها تمثل أهم مقوماتها التي لا تقبل المساومة فيها أو التنازل عنها. ما حدث في قفصة يمثل....