بوبكر بالثابت تحصل على 978 صوتا علما وأن عدد الذين قدموا ترشحهم لمنصب عميد المحامين للمدة النيابية 2016 /2018 وصل إلى خمس محامين لتحتد المنافسة في النهاية بين اثنين قبل أن يحسم الاقتراع الأمر ويعلن عن عامر المحرزي عميدا جديدا للمحامين. الشيء الذي ميز انتخابات هذه السنة لمنصب عمادة المحامين هو حسم الأمور منذ البداية ولن تكون هناك دورة ثانية كما هو الحال بالنسبة للفترات النيابية السابقة
«تحالفات سياسية لا تخدم مصلحة المحاماة»
عميد انتهت ولايته ليخرج من الباب الكبير بشهادة منظوريه تاركا الكرسي لخلفه الذي يبدو وأن قاعدته الجماهيرية أيضا لا تقل أهمية عن سابقه مكنته من نيل لقب «عميد المحامين» بالضربة «القاضية» كما يقال بلغة لعبة الفن النبيل على اعتبار انه لم يتم المرور إلى دورة ثانية لحسم الأمور . حب الناس والكفاءة أمر مشهود به من قبل من صوت للمحرزي ومن لم يصوت ولكن وجود تحالفات سياسية واضحة وجلية في العملية الانتخابية علما وأن اسم العميد الجديد ورد على رأس قائمة اعدتها حركة النهضة لدعمه في الانتخابات يبدو وانه محور جدل واسع وخلف ردود أفعال مختلفة.
الطيب بالصادق محام قال في هذا الصدد»الانتخابات كانت في شكل عقاب لهيئة متخلية أو يستشف منه ذلك فالسياسة و ملف أبنائنا محاميي الجزائر واختيار النزل الذي أجريت فيه الانتخابات كان مؤثرا على الاختيارات إذ وجدت تحالفات سياسية حزبية واضحة داخل المحاماة والنزل كان مكتظا جدا وغير مؤهل لقبول عدد كبير من المحامين إضافة لرغبة أغلب المصوتين في التغيير» وأضاف «طبعا لا أقبل دخول المهنة الحسابات السياسية ولكن هذا واقعنا علما وانني لم أر ذلك خلال هذه الانتخابات وليس لدي أدلة ملموسة و إن كان مدعما من أي حزب».شرف الدين القليل كان من بين المحامين الذين عبروا عن استيائهم لما اسماه بطبيعة التحالفات السياسية التي حيكت في العرس الانتخابي للمحاماة فقال في تصريح لــ«المغرب» بأنه «تبين من انتخابات عمادة المحامين بأن الأطراف الحاكمة مصرة على تمديد تحالفها السياسي إلى مهنة المحاماة لوضع اليد عليها اذ انها لم تبن على أساس خدمة مصلحة المحاماة وإنما لخدمة مصالح سياسية واضحة وتقاسم للنفوذ ولكن ذلك مثل انتصارا للمهنيين الذين كانوا أوفياء لأفكارهم وكان ذلك لهم دافعا لمزيد العمل والنضال من اجل محاماة مستقلة».ياسين اليونسي أيضا لم ينكر وجود تحالفات سياسية واضحة خلال الانتخابات فقال «عامر المحرزي مدعوم من حركة النهضة التي أصدرت قائمة يتصدرها هذا الأخير أما بالنسبة للتجاذبات السياسية فهي أمر ليس بالجديد وكل ما اقوله هو وفقه الله لما فيه خير المحاماة والمحامين».
«المحرزي يستحق المنصب ولكن بشروط»
اجمع المتحدثون على أن عامر المحرزي نال لقب عميدا للمحامين عن جدارة ولكن عبروا عن تخوفهم من دخول المحاماة في خضم التجاذبات السياسية والحسابات الضيقة ووجهوا رسائل واضحة وصريحة لعميدهم اذ قال شرف الدين القليل «العميد اعرفه عن قرب يتميز بكفاءة عالية ومهني بامتياز والجميع يشهد له بذلك ولكن نجاحه في المهمة يتطلب شروطا وهي الاختيار السليم للفريق الذي سيعمل معه مع النأي بنفسه عن التجاذبات السياسية الرخيصة واتمنى أن لا يكون رقما من أرقام تهم تلك التحالفات ونحن كمحامين سنلتزم بتفاعلنا مع عميدنا لما فيه خير المهنة ولكن اذ حاد عن مساره سنتصدى لذلك ولكن أيضا الخوف كل الخوف أن ينقلب عليه حليفه أو أن تدخل المحاماة بيت الطاعة من جديد « الطيب بالصادق من جهته قال «عامر المحرزي وبعد انتخابه عميدا للمحامين يجب عليه أن يتسلم المشعل ويحافظ عليه مضيئا وأن يثبت استقلال قرار...