بالنسبة للعمادة لصالح الرئيس الحالي للفرع الجهوي للمحامين بتونس الأستاذ عامر المحرزي و الذي سيتولى خلافة العميد محمد الفاضل محفوظ طوال المدة النيابية القادمة. «المغرب» واكبت الحدث و تابعت وقائع اليوم الانتخابي بما في ذلك الجدل و النقاش المثار بخصوص الاكتفاء بدورة انتخابية واحدة..
لم يكن يوما عاديا بالنسبة للأستاذ عامر المحرزي و كل من ساندوه في اتجاه بمنصب عمادة المحامين. جاءت النتائج النهائية لتعلن فوزه و بفارق مريح نسبيا خلفا لمحمد الفاضل محفوظ . «انتصاره» أول أمس مثلما عبر عن ذلك العديد ممن كانوا حاضرين بالنزل الكبير الذي احتضن الانتخابات لهذه الدورة. يمكن اعتباره تتويجا لمسيرة مهنية طويلة تقلد خلالها العديد من الخطط داخل الهياكل المهنية مرورا برئاسة الفرع الجهوي للمحامين بتونس ووصولا الآن إلي العمادة. لم يكن ذلك بالأمر الهين عليه و على كل الذين وضعوا أنفسهم على محك الاختبار الانتخابي فقد واكبوا منذ الصباح الباكر كل مراحل ما اتفق الجميع على وصفه بيوم الحسم باتم معني الكلمة.. لم تغرب شمس يوم الاحد إلا و كان الجو العام يلوح بان التنافس سيكون على أشده ، رويدا رويدا تضافرت و منذ بداية عملية الفرز الانتخابي العديد من القرائن لتؤشر على اقتراب موعد الحسم بالنسبة للمترشحين الخمسة وتحديدا فيما يتعلق بمسالة عدد الدورات الانتخابية. لكن وتوازيا مع ذلك بان جليا ان المواجهة ستكون محصورة بين بالثابت والمحرزي رغم بقاء هذه المسالة من قبيل التكهنات لكن وبشكل محسوس جاءت التعليقات و الملاحظات ومنذ مطلع النهار (وحتى من قبله بالنسبة للبعض) لتشير بان الرهان سينحصر في النهاية في الثنائي بوبكر بالثابت وعامر المحرزي.
حظوظ و انتظارات متفاوتة
تراهن كما هو معلوم على العمادة و بحظوظ متفاوتة خمسة مرشحين. لم تبتسم النتائج مثلما كان متوقعا لبعض من هؤلاء في حين بقي الترقب سيد الموقف وإلى آخر لحظة بالنسبة لاثنين منهما. جاءت النتائج بالأمس بخصوص الأستاذ إبراهيم بودربالة ( الذي وفق بعض المصادر صرح بأنه يخوض للمرة الأخيرة الملحمة الانتخابية للعمادة) و كل من الأساتذة الفريضي الحنيفي وعماد بالشيخ العربي صريحة و واضحة لتعلن خروجهم من السباق. بقي الأمر موكولا للثنائي بالثابت والمحرزي وذلك إلى الساعات الأولى من ليلة الأمس ..في النهاية جاء قار الفوز بفارق هام لصالح الأستاذ عامر المحرزي أي بما يفوق تقريبا الستمائة صوت و هو ما أدى في النهاية إلى الإعلان عن الاكتفاء بما تم تسجيله من أرقام دون حاجة للمرور إلى دورة ثانية .
ثنائية بالثابت و المحرزي
مع تقدم الوقت طوال اليوم الانتخابي و الذي شهد ارتفاعا ملحوظا في الحرارة الصيفية و التنافسية أيضا ازداد التأكد أن المنافسة ستكون ساخنة بين هذا الثنائي . لم يخامر احد من الحاضرين أن الأمور ستشهد حدوث منعرج خطير من حيث الرمزية و المضامين و ذلك بان تصدح النتائج المعلنة بنجاح الأستاذ المحرزي بشكل أغناه بعد جدل كبير كاد أن يثقل بظلاله مسيرة الانتخابات عن ضرورة خوض دورة انتخابية ثانية مع منافسه المباشر الأستاذ بوبكر بالثابت. بنتائج معلنة بـ 1595 صوتا لصالح الأول و ب 978 بالنسبة للثاني تم الاكتفاء بذلك بعد تردد و نقاش مدو و الإعلان ترتيبا عليه بفوز المرشح عامر المحرزي بمنصب العمادة و هو الأمر الذي اعتبره أنصاره « نصرا ساحقا» و إبرازا «للمكانة المميزة» التي يتمتع بها مرشحهم بين صفوف المحامين.
جدل و اشكاليات قانونية
جدل كبير تزامن مع الفترات التي سبقت مباشرة الإعلان عن النتائج أو التي تلتها. تلخص هذا الجدل في مسالة المرور إلى دورة ثانية انتخابية من عدمها و ذلك بالنظر إلى موضوع الأوراق الملغاة و اشكالية احتسابها في الجرد الانتخابي الواقع التصريح به. الأستاذ فرحات التومي بصفته مسؤولا على انتخابات العمادة و مجلس الهيئة الوطنية ....