ضدّ المتهمين في قضية اغتيال الرقيب بالجيش الوطني سعيد الغزلاني.
وقد نظرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، أول أمس الجمعة الموافق لـ14 جانفي الجاري . وقد قضت في ساعة مـتأخرة من الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت بإعدام 9 متهمين، في قضية مقتل الرقيب الأول في الجيش الوطني، سعيد الغزلاني، و سجنهم كذلك بقيّة العمر، وفق ما أفاد به «وات»، مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة.
كما أصدرت المحكمة عقوبات بالسجن في حق 15 آخر من تتراوح بين 32 و44 سنة.
ملف استشهاد الرقيب بالجيش الوطني سعيد الغزلاني تعود أطواره الى5 نوفمبر 2016 حيث قامت عناصر إرهابية باقتحام منزل عائلته بدوار «الخرايفية» من عمادة الثماد المحاذية لجبل مغيلة بمعتمدية سبيبة من ولاية القصرين اين تمّ اغتيال الشهيد و لاذت العناصر الارهابية بالفرار باتجاه المرتفعات.
من جهتها تولت الوحدات العسكرية في 8 نوفمبر، خلال عمليات تمشيط واسعة، القضاء على قائد المجموعة التي استهدفت في عملية غادرة الرقيب سعيد الغزلاني الإرهابي المصنف بالخطير جدا «طلال السعيدي».
وفي ديسمبر 2018، استهدفت المجموعات الإرهابية شقيق الشهيد سعيد الغزلاني. حيث نزل قرابة 12 عنصرا مسلحا من جبل المغيلة بالقصرين وقاموا بتقسيم الأدوار فيما بينهم ، حيث تولت المجموعة الأولى احتجاز عائلة تقطن قرب سفح الجبل ، وتمكّنت مجموعة من بينهم تتكون من قرابة 5 عناصر من الاستيلاء على سيارة من نوع ديماكس لاستعمالها للتحول الى مقر الفرع البنكي بمدينة سبيبة، دخل اربعة عناصر منهم مسلحين الفرع البنكي وبقي الخامس من اجل المراقبة والحراسة وهددوا اعوان البنك وهشموا كاميرات المراقبة وتمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بحوالي 320 الف دينار – عملة تونسية وعملة أجنبية- ثم لاذوا بالفرار.
وقبل المغادرة نهائيا تحول بعضهم الى منزل شقيق الشهيد سعيد الغزلاني، خالد الغزلاني بدوار الخرايفية من منطقة «الثماد» المحاذية لجبل المغيلة وأطلقوا عليه النار.