وسرعة انتشارها بين مختلف الفئات العمرية.
وقد اختلفت محاور اهتمامها واتجهات المحاور فقد اهتمّ بعضها «بالمرأة الريفية» ودورها في المجتمع التونسي وخاصة منها المرأة العاملة بالقطاع الفلاحي، وأخرى اتجهت الى الأطفال قصد تنمية مواهبهم وصقلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي...، فيما التجّأت بعض الفئات الشبابية الى بعض الاعمال الاخرى كإصلاح أسرّة المستشفيات وابتكار اجهزة الاكسيجين وغيرها من الاجهزة التي من شأنها ان تعزز المستشفيات في معالجة مرضى «الكوفيد 19» وتساهم في التقليل من نسبة العدوى والحد منها.
في هذا الاطار أشرفت وزارة العدل، امس الاثنين الموافق لـ13 ديسمبر الجاري، وبتكليف من رئيسة الحكومة نجلاء بودن، وبحضور ممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الانسان ورؤساء منظمات وطنية ودولية، على موكب توزيع الجوائز و تكريم للأعمال المتفوقة في المسابقة الوطنية « أنا بديت»، والتي شارك فيها شباب تراوحت أعمارهم ما بين 15 و 35 سنة ممثلين عن كل ولايات الجمهورية بـــ 433 مبادرة تم قبولها، أفضت لاختيار 24 تجربة رائدة تبرز مجهودات متطوعين خلال جائحة كوفيد 19، لحماية حقوق الأشخاص في حالة استضعاف كالنساء والأطفال الذين تعرّضوا للعنف في الحجر الصحي والمهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين في مراكز الإيواء والأطفال بدون سند.
وقد تم تتويج أربعة مشاريع منها بجوائز لأفضل أعمال التطوع لحماية الأشخاص ‹›في حالة استضعاف›› خلال فترة الحجر الصحي تتمثل في رحلة إلى جنيف. وكانت الجوائز من نصيب مرشحين عن ولاية تطاوين، والتي اهتمت مبادرتها بمعالجة قضية النساء المعنفات خلال فترة الحجر الصحي، ولاية بن عروس والتي اهتمت بالأشخاص فاقدي السمع بصفة خاصة عن ولاية صفاقس والذي اهتمت مبادرته بالأطفال والتلاميذ المنتمين الى المدارس العمومية من خلال تنمية مواهبهم في الابتكارات، وعن سيدي بوزيد والذي اهتمت مبادرته بالنساء الكادحات وهم النساء االلاتي يعملنا في القطاع الفلاحي خلال فترة الحجر الصحي نظرا لما يمثله دور المراة الفلاحية من اهمية من خلال تحقيق الاكتفاء الغذائي والفلاحي بصفة عامة للمواطنين خلال الفترة الحساسة التي مرت بها البلاد التونسية.