وقائع قضية الحال مثلما اكّدها الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير مساعد وكيل الجمهورية رشدي بن رمضان في تصريح لـ«المغرب»، تعود الى مدّة زمنية ليست بالقريبة حيث تواترت بين الفينة والاخرى شكايات ضدّ مجهول من اجل الاعتداء بالفاحشة على قصّر سواء إناثا او ذكورا. الا انّه وخلال الجمعة الفارط قام المظنون فيه بإيهام طفلة بالغة من العمر 11 سنة بانّه صديق مقرب للعائلة ليتمكن من اصطحابها ومن ثمة مفاحشتها بدرج منزلها الكائن بمنطقة صيادة، التقت اثر ذلك الفتاة بوالدتها وأعلمتها مباشرة بالجريمة التي ارتكبت في حقها. ومن حسن الحظّ انّ الجاني كان بصدد مغادرته للمكان فتولت والدة الطفلة وبمساعدة الجيران الإمساك به، ليتم تسليمه اثر ذلك إلى وحدات الشرطة بالجهة.
من جهتها أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير بالاحتفاظ بالمظنون فيه، ومن المنتظر أن يحال في غضون الأيّام القليلة القادمة على أنظار المحكمة، علما وان الأبحاث لاتزال جارية.
هذا وأكّد مصدرنا بانّ هنالك معلومات أولية تفيد بانّ الجاني قد تمكن من الاعتداء على أكثر من 17 طفلا تقريبا، مشيرا إلى انّه والى حدّ كتابة الأسطر لم يتمّ تسجيل الاّ 7 محاضر رسمية ضدّه من اجل الاعتداء على أطفال تراوحت أعمارهم ما بين 8 و11 سنة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى انه من المنتظر أن يرتفع عدد المحاضر ضدّ الجاني في غضون الأيام القادمة، خاصة وانّ الجاني قد اعترف لدى باحث البداية بأنه اعتدى على العديد من الأطفال، كما تمكن المتضررون من التعرف عليه.