واقعة «إنزال طفلة من سيارة ديبلوماسية وتركها على قارعة الطريق»: حدد الأمن هوية المرأة، والنيابة العمومية تؤكد أن السيارة قد تم بيعها منذ شهر مارس

في واقعة إنزال طفلة لا تتجاوز الثلاث سنوات من سيارة ديبلوماسية ومحاولة تركها على قارعة الطريق.
وقد تداول رواد التواصل الاجتماعي منذ 25 ماي الجاري مقطع فيديو تضمن إقدام امراة كانت على متن سيارة تحمل لوحة منجمية تابعة الى احدى السفارات الموجودة بتونس على إنزال طفلة عمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات وتركتها على قارعة الطريق وهمت بالمغادرة. وقد صادف ان تواجدت في المكان مواطنة قامت بتوثيق الواقعة من خلال تصوير مقطع فيديو.
وفور بلوغها العلم بذلك ومعاينتها لمقطع الفيديو، تعهدت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بالموضوع وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم المحكمة مساعد وكيل الجمهورية عمر الحنين في تصريح لـ«المغرب»، وقد اذنت لفرقة الامن بالمروج بسماع المخبرة والحصول على نسخة من الفيديو وإضافته الى المحضر.
اثر ذلك قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس احالة المحضر على الفرقة الوطنية لوقاية الأحداث باعتبار انها فرقة مختصة في التعامل مع قضايا الطفولة لمواصلة البحث والتحري .
ووفق ما اكده مساعد وكيل الجمهورية فقد تعهدت الفرقة المذكورة منذ اول امس الاربعاء الموافق لـ26 ماي الجاري بالموضوع وباشرت الابحاث والتحريات. ووفق ما اكده عمر الحنين فان نتائج التساخير الفنية التي قامت بها الفرقة المذكورة اثبتت ان السيارة التي تم استعمالها في هذه الواقعة كانت على ملك إحدى السفارات الموجودة بتونس، الا انه تم التفويت فيها بالبيع في مارس 2021 . واضاف محدّثنا» يبدو ان الشخص الذي قام بشراء السيارة المذكورة لم يقم بتغيير لوحتها المنجمية وبطاقتها الرمادية».
وشدد الحنين على ان الابحاث ما تزال جارية من أجل تحديد هوية المالك الجديد للسيارة والشخص الذي قام ببيعها، علما وان الفرقة المختصة قد تمكنت من تحديد هوية المرأة التي قامت بانزال الطفلة من السيارة وتركتها على قارعة الطريق.
امّا عن علاقة الاشخاص المعنيين بالطفلة فقد اكد عمر الحنين انه لم يتم بعد تحديد العلاقة بينهم، مشيرا الى انه تم توجيه مكاتبات لتحديد الاطراف المعنية ومن المنتظر ان يتم الكشف عنهم في غضون الايام القليلة المقبلة.
من جهتها عبّرت سفارة فرنسا بتونس عن ثقتها في القضاء التونسي في الكشف عن حقيقة الواقعة، مؤكدة على ان السيارة التي ظهرت بمقطع الفيديو الذي تضمن واقعة ترك طفلة صغيرة على قارعة الطريق تابعة إلى احد اعضائها.