وأفاد محدّثنا بأنه تمّ توفير كافة المعدات التي استعملها الجاني أثناء ارتكابه لجريمته كدراجة نارية من نوع فسبا ودمية تحلّ محلّ الطفل من اجل إعادة تصوير كافة الأفعال التي قام بها أثناء ارتكابه الجريمة. واكّد بن سالم انّ المتهم كان متّزنا وهادئا، اثناء تشخيص فعلته بكلّ دقة، ولم تظهر عليه أية علامة من العلامات الدالة على اضطراب نفسي او حتى قلق او فزع، كما انه لم يعبّر حتى عن ندمه لارتكابه جريمة بتلك الفظاعة والبشاعة. وأشار محدّثنا إلى أنّ القاتل لم ينس اي تفصيل في واقعة الحال سواء في الأفعال او في المكان،
موضحا بأنه قام بصفع الطفل قبل أن يفاحشه سطحيا مرتين على التوالي لينتهي اثر ذلك بذبحه. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنّ القاتل قام بمحاولة اختطاف اربع اطفال في نفس اليوم باءت كلها بالفشل، ليتمكن في مرحلة أخيرة من اختطاف الطفل الخامس وهو ياسين ويبعده عن الأنظار ويرتكب ضدّه تلك الجريمة النكراء. هذا وقد ختم قاضي التحقيق المتعهد بمحكمة تونس 2 البحث طبقا لأحكام الفصل 52 من مجلة الإجراءات الجزائية وتخلّى عن الملف لفائدة المحكمة العسكرية باعتبارها المختصّ قانونيا بالنظر.