الجهة القضائية المختصة قانونا بالنظر في القضايا المتعلقة بالجرائم الإرهابية.
أحالت وحدات الحرس الوطني، الأبحاث والمعلومات الأولية التي تمّ إجراؤها حول الصور التي نشرها تنظيم داعش الإرهابي والتي تمّ خلالها تأكيد ذبح مواطن تونسي بجبل عرباطة بقفصة، على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية مرجع النظر الترابي وفق ما أكده وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقفصة محمد الخليفي لـ«المغرب».
وأكّد مصدرنا انّ فرقا مشتركة بين الحرس والجيش الوطني، قد انطلقت في تمشيط جبل عرباطة للبحث عن جثّة الهالك، مشيرا الى ان الوقائع الأولية المتوفرة حاليا لدى الجهات المعنية تؤكد انّ الهالك أصيل الجهة، وقد سبق وان تقدمت والدته ببلاغ في شأنه للوحدات الأمنية منذ 18 شهر مارس الفارط، علما وان المعني بالامر يبلغ من العمر 38 عاما ويعاني من اضطرابات نفسية.
وأوضح محدّثنا بانّ الهالك كان قد تحوّل في مارس الفارط الى مقام ولي صالح بجبل عرباطة، الا انّه لم يعد الى المنزل، الأمر الذي دعا عائلته الى الابلاغ عن اختفائه لدى الجهات الرسمية.
من جهة أخرى فقد قال وكيل الجمهورية محمد الخليفي «بات من الواضح حاليا وجود مجموعة إرهابية بجبل عرباطة بقفصة، تتراوح أعدادهم بين 4 و5 عناصر، كما أنّ قائدهم جزائري الجنسية».
ووفق ما أكّده الخليفي في انّ تنظيم داعش الإرهابي قد قام بنشر صور واضحة توثق عملية إعدام مواطن تونسي بجبل عرباطة من ولاية قفصة، من قبل عناصر تابعة لكتيبة جند الخلافة، وذلك بعد أن تم أسره منذ شهر مارس المنقضي.
وشدد مصدرنا على انّ عملية إعدام الهالك كانت بنفس الطريقة التي تمّ تنفيذها على الإخوة السلطاني بجبل الشعانبي من ولاية القصرين.