الدفاع.
عند المناداة على قضية الحال أحضر 10 موقوفين من بينهم إمرأة، في حين لم يتمّ إحضار الهاشمي ونبيل الغزواني من سجن ايقافهم وحضر 3 اخرين بحالة سراح من بينهم امرأتان.
كما حضر لسان الدفاع وطلب تاخير القضية لإعداد وسائل الدفاع، وعلى هذا الأساس قررت هيئة المحكمة الاستجابة الى طلبات الدفاع وتاجيل النظر في الملف الى موعد لاحق.
تعود اطوار قضية الحال الى 23 اكتوبر 2014 حيث عمد كلّ من الهاشمي المدني ومبروك بن سالم، اثناء عزمهم استهداف السيارة التي كانت تقل السياح، الى قتل حارس الإستراحة الكائنة بشط الجريد الرابط بين مدينتي قبلي وتوزر. كما قاما بسرقة جميع محتويات الإستراحة. وبالتحري معهما تبين انّ احدهما يدير شبكة مختصة في تسفير الشبان التونسيين الى ليبيا خلسة ومنها الى تنظيم «داعش» الإرهابي بسوريا وانه متسوغ لمنزل بوادي الليل تقيم به مجموعة من الفتيات بما فيهم زوجته وأبناؤه بالإضافة إلى عنصرين إرهابيين مسلحين وهما ايمن مشماش بوشطيبة المكنى أبو الذر وحسام النفزي بوعلي ويتحوزان على اسلحة حربية وذخيرة. وعلى ضوء تلك الاعترافات اذنت النيابة العمومية بمداهمة المنزل المذكور. جدّت مواجهات ما بين العناصر الارهابية المتحصنة بالمنزل واعوان الامن مما اسفر عن استشهاد أشرف بن جمعة بن عزيزة عون حرس تابع للوحدة المختصة فيما أصيب عونا امن بطلق ناري.
تواصل تبادل اطلاق النار بين الامنيين والعناصر الارهابية لمدة 24 ساعات تقريبا. وبعد تحديد هويات العناصر المتحصنة بالمنزل تم استدعاء اوليائهم قصد اقناعهم بمغادرة المنزل وتسليم أنفسهم الا انّهم رفضوا ذلك، فاضطر الامن لاقتحام المنزل. وانتهت العملية بالقضاء على كل من بيّة رجب وهندة السعيدي وأمينة العامري وإيمان العامري ونسرين رمضان وأيمن بوشطيبة فيما أصيبت كل من أسماء البوخاري ومقداد المدني وحسام بوعلي بجروح. كما توفيت ابنة الهاشمي المدني بالمستشفى متأثرة بجراحها.