من بينها مخطط لاغتيال الباجي قائد السبسي في 2013: هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي تقدم تقريرا حول «التنظيم السري لحركة النهضة» لرئيس الجمهورية

الباجي قائد السبسي جملة من الوثائق والمعطيات في علاقة بمسالة «الجهاز السري لحركة النهضة».
التقى صباح أمس الاثنين الموافق لـ26 نوفمبر الجاري، رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بوفد عن هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي شمل كلا من الأساتذة رضا الرداوي وإيمان قزارة وانور الباصي.
وقد قدّم الوفد الى رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس مجلس الأمن القومي، تقريرا مفصلا يتعلق باخر المستجدّات في ما بات يعرف بملف التنظيم السرّي لحركة النهضة واعتدائه على امن تونس وفق ما أكدته الأستاذة إيمان قزارة في تصريح لـ«المغرب».
وأوضحت محدّثتنا بان التقرير الذي تمّ تقديمه الى رئيس الجمهورية موثق ومسنود بالعديد من الوثائق المحجوزة بالمحكمة الابتدائية المتعلقة بملف المدعو مصطفى خضر.
واكدت ان الوفد طلب من رئاسة الجمهورية تعهيد مجلس الأمن القومي بالملف وتكوين لجنة ظرفية تترأسها شخصية وطنية مستقلة ونزيهة تقوم بالتدقيق في المعطيات والوثائق التي تضمنها التقرير. وأوضحت الاستاذة قزارة أن رئيس الجمهورية قد استمع الى مختلف المعطيات التي قدمتها هيئة الدفاع، مشيرة الى انّ الملف قد تضمن العديد من المعطيات الحديثة والتي لم يتم تداولها مسبقا.
وأوضحت محدّثتنا انّه من بين المعطيات الجديدة التي تضمنها التقرير هي تتبع الباجي قائد السبسي ومعطيات حول محاولة اغتياله خلال سنة 2013 وفق آخر السماعات امام قاضي التحقيق المتعهد بالملف على حدّ تعبيرها. كما اكدت انّ الوفد قد تطرق كذلك «الى مسالة اختراق المؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، وخاصة المسار القضائي للملف وكيف تمّ توجيهه من اجل حماية بعض الأشخاص الذين تربطهم علاقة مصاهرة مع راشد الغنوشي وهم من بين الاعضاء الرئيسيين في الجهاز السري».
وافادت ايمان قزارة بان رئيس الجمهورية قد تعامل بطريقة ايجابية مع الملف، واكد انه سيتولى النظر فيه. ودعت في هذا الاطار السلطات المعنية الى تحمّل مسؤولياتها الكاملة امام الخطر الذي يهدد امن البلاد على حدّ تعبيرها.