مع انتهاء المدّة القانونية للاحتفاظ، أحيل العنصران الارهابيان اللذان تسلمتهما البلاد التونسية مؤخرا من القطر الليبي وهما كلّ من طاهر ضيف الله وهشام المناعي على انظار قاضي التحقيق المتعهد بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. وقد تقرّر إصدار بطاقات ايداع بالسجن في شأنهما.
كانت السلطات التونسية قد تسلمت مؤخرا إرهابيين اثنين من السلطات الليبية مصنفين من اخطر العناصر الإرهابية المفتش عنها والمطلوبة لدى السلطات القضائية والصادرة بحقهم العديد من بطاقات الجلب الدولية والوطنية لمشاركتهما في العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها البلاد التونسية من بينها عملية متحف باردو ونزل امبريال بسوسة وملحمة بن قردان إضافة الى تورط احدهما في ادخال كميات هامّة من الأسلحة وتخزينها ببن قردان، ذلك على غرار تقديم الدعم اللّوجستي والمادّي للمجموعات الإرهابية.
اثر تسلّمهما أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالاحتفاظ بالمتهمين الاثنين، وعهدت للفرقة الوطنية المختصّة في الجرائم الإرهابية بالقرجاني بمواصلة التحريات والأبحاث في شأنهما، الى انّ تمت إحالتهما منطلق الاسبوع الجاري على أنظار القطب القضائي لمكافحة الارهاب، وأصدر في حقهما بطاقات إيداع بالسجن.
وقد اثبتت التحريات انّ العنصرين الإرهابيين المذكورين قد تلقيا تدريبات بدنية وتدريبات على حمل السلاح واستعماله كما كانت لهما لقاءات مع العناصر الإرهابية المتمركزة في ليبيا.
والجدير بالذكر في هذا الإطار بانّ الارهابيين المذكورين وهما كلّ من طاهر ضيف الله، من مواليد جويلية 1986، أصيل منطقة جلال من مدينة بن قردان كان يشتغل بإحدى المؤسسات العمومية وصادرة في شأنه عشرات بطاقات الجلب الدولية والوطنية. امّا العنصر الثاني فهو هشام المناعي أصيل ولاية سليانة وتحديدا من منطقة الكريب، كان قد غادر التراب التونسي منذ 2015 لتلقي التدريبات العسكرية وكيفية استعمال السلاح. ويذكر انّ هذا الاخير قد شارك في العديد من العمليات الارهابية التي شهدتها ليبيا.
وقد وجهت لهما النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب جملة من التهم طبقا لاحكام القانون الاساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 والمتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.