أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بفتح بحث تحقيقي في العملية الإرهابية التي استهدفت، فجر الاثنين المركز الإسلامي بمقاطعة الكيبيك الكندية، وفق ما اكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ»المغرب».
واكّد مصدرنا انّ النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، اثر ما أوردته وزارة الخارجية من معلومات مفادها وفاة تونسي جرّاء الهجوم المسلح على المركز الإسلامي بمقاطعة الكيبيك الكندية، واصابة اثنين اخرين، احدهما لايزال بحالة حرجة، قد أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدّ كلّ من سيكشف عنه البحث من اجل جرائم القتل العمد وإحداث جروح والاضرار بالممتلكات العامّة والخاصّة وجرائم ارهابية، وقد تعهّد قاضي التحقيق الاول بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالنظر في ملف الحال، ومن المنتظر ان يعطي انابة قضائية للسلطات الكندية في هذه القضية.
واعتبر مصدرنا انّ الفصل 83 من القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 المؤرخ في 7 أوت 2015 والمتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، الذي ينصّ صراحة على انّه « تختصّ المحكمة الابتدائية بتونس بواسطة القضاة الواقع تسميتهم بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالنظر في الجرائم الإرهابية المنصوص عليها بهذا القانون والجرائم المرتبطة بها المرتكبة خارج الإقليم الوطني في الصور التالية: إذا ارتكبت من قبل مواطن تونسي، إذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح تونسية، إذا ارتكبت ضد أطراف أو مصالح أجنبية من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسيّة يوجد محلّ إقامته المعتاد داخل التراب التونسي، أو من قبل أجنبي أو شخص عديم الجنسية وجد بالإقليم الوطني، ولم تطلب السلط الأجنبية المختصّة بالنظر تسليمه بصفة قانونية قبل صدور حكم بات بشأنه من قبل المحاكم التونسية ذات النظر». يخوّل للقضاء التونسي، وتحديدا القطب القضائي لمكافحة الإرهاب باعتباره المختصّ حكميا بالنظر في القضايا الإرهابية، التدخل في كلّ القضايا التي يكون فيها طرف تونسي متضررا او جانيا.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد الى انّ الهجوم المسلح على المركز الإسلامي بمقاطعة الكيبيك الكندية قد اسفر عن وفاة 6 أشخاص وهم كل من مامادو تانو باري (42 عاما) وحسان عبد الكريم (41 عاما) وخالد بلقاسمي (60 عاما) وبوبكر الثابتي (44 عاما) وعز الدين سفيان (57 عاما) وابراهيما باري (39 عاما)، في حين أصيب ثمانية اخرون من بينهم خمسة أشخاص وصفت اصاباتهم بالخطيرة.
من جهتها أصدرت وزارة الشؤون الخارجية صباح أمس الثلاثاء بيانا أكدت فيه بانّ الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف مساء الأحد 29 جانفي 2017 المركز الإسلامي بمقاطعة كيبيك الكندية أثناء صلاة العشاء، أدى إلى وفاة المواطن التونسي بوبكر الثابتي وإصابة تونسيين اثنين هما أيمن الدربالي ونزار غالي،واصفة حالة الدربالي بـ»الحرجة».
واكدت في السياق نفسه أنها ستتولى الإحاطة بعائلة الفقيد والقيام بالإجراءات اللازمة لجلب جثمانه إلى أرض الوطن في أقرب الأوقات، كما ستتولى متابعة الحالة الصحية للتونسيين الجريحين. وشددت على انها ستتابع بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية التونسية بكندا ومع السلطات الكندية التحقيقات التي تقوم بها المصالح الأمنية الكندية للوقوف على ملابسات العملية الارهابية الجبانة وأسبابها.