من بينها التخطيط لاغتيال وزير الداخلية: بطاقات إيداع بالسجن ضدّ ونّاس الفقيه و3 آخرين من بينهم طفل

أصدر قاضي التحقيق المتعهد بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب مؤخرا بطاقة ايداع بالسجنّ في شأن العنصر الارهابي المصنّف بالخطير وناس الفقيه، كما اصدر 3 بطاقات إيداع أخرى في حقّ أطراف تونسية لها علاقة به ومن بينهم طفل.


ونّاس الفقيه من العناصر الارهابية المصنّفة بـ«شديدة الخطورة» تسلمته السلطات التونسية في جانفي الجاري من النيجر وقد كشف عن العديد من المعلومات والمعطيات التي بموجبها تمّ احباط العديد من المخططات الارهابية وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الأول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب».

«أربعة بطاقات ايداع بالسجن»
احيل ونّاس الفقيه الاثنين الفارط على أنظار قاضي التحقيق المتعهد بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، وباستنطاقه، كشف الفقيه عن جملة من المعطيات التي تمّ من الخلالها الكشف عن أسلحة وخلايا نائمة لم تكنّ مصنفة لدى الوحدات الأمنية.
كما كشف الفقيه عن علاقته بالعديد من الأطراف، ومن بينها طفل لم يتجاوز الـ16 سنة من عمره تقريبا. وبإيقاف هذا الأخير كشف هو الأخر عن كيفية استدراجه واستقطابه من قبل ونّاس الفقيه الى انّ تمّ تجنيده فعليا وقام برصد العديد من المؤسسات والمنشات الهامّة، وقد قرّر قاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حقه. وأكّد السليطي انّ القاضي المتعهد قد اصدر بطاقتي إيداع بالسجن في حقّ شخصين ثبتت علاقتهما بونّاس الفقيه لتصل جملة الإيقافات الى 4 أشخاص.

وأوضح مصدرنا انّ اعترافات الفقيه مكنت من إحباط العديد من العمليات الإرهابية النوعيّة، مؤكدا انّ العناصر المذكورة، أثناء إلقاء القبض عليها، كانت بصدد التخطيط للقيام بتنفيذ عدد من العمليات الارهابية في البلاد والتي تستهدف فيها منشات اقتصادية هامة.
كما اثبتت التحقيقات تورط ما يفوق العشرين شخصا اخر لا يزالون متحصنين بالفرار.

من جهة أخرى اعتبر المساعد الأوّل لوكيل الجمهورية انّ العناصر الارهابية التي تسلمتها السلطات التونسية مؤخر كانت بمثابة الكنز، نظرا لما تضمنه من معلومات ومعطيات دقيقة، تمّ استغلالها لتجنيب البلاد عمليات إرهابية خطيرة.

ويجدر التذكير في هذا الصدد بانّه ، وفي اطار عمليات تنسيق استخباراتية، تسلمت البلاد التونسية، مؤخرا، عددا من العناصر الارهابية المصنفة بالخطيرة من بينها وناس بن حسين بن محمّد الفقيه حسين الذي تم جلبه من النيجر.

وناس الفقيه، اثناء تحصنه بالفرار، كان محل 29 منشور تفتيش من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابي وتسيير شبكات وخلايا نائمة لتنفيذ عمليّات إرهابيّة، كما صدرت في شأنه كذلك بطاقات جلب دولية لتورطه في العديد من العمليات والمخطاطات الإرهابية من بينها التخطيط لعملية اغتيال وزير الداخلية الهادي مجدوب التي تم الكشف عنها في منتصف شهر أكتوبر من السنة الماضية عند زيارته لمنزل والديه بالوطن القبلي.

ويذكر انّه سبق وان صدر في شأنه حكم قضائي خلال سنة 2007 من اجل الانضمام الى وفاق له علاقة بجرائم ارهابية بأربع سنوات سجنا و5 سنوات مراقبة إدارية بعد ان تم ذكر اسمه من قبل احد المشاركين في عملية سليمان وقد تم الإفراج عنه في أواخر شهر فيفيري 2011 بانتهاء مدّة العقاب وليس كما تم تداوله التمتع بعفو تشريعي عام ، ثم انضم الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور.

«حجز سلاح»
أكّد سفيان السليطي انّه ووفقا للمعلومات التي ادلى بها وناس الفقيه، تمّ حجز السلاح بالمهدية تمّ استعماله خلال عملية رصد منزل وزير الداخلية الهادي مجدوب، كما انه له علاقة بالخلية النسائية التي تمّ تفكيكها بالمنستير.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115