مواكبة لمقتضيات الدستور: «مشروع مجلة القضاء الإداري قيد الانجاز»

لئن عرفت المحكمة الإدارية منذ عقود بجرأة قراراتها وأحكامها إلا أن المحافظة على هذه النجاحات يتطلب بدوره ترميم الأسس التي بني عليها القضاء الإداري خاصة وأن تونس قد كتبت دستورا جديدا، الترميم يشمل القاعدة التشريعية وكذلك جانب الإمكانيات البشرية

والمادية لدعم الأسطول الحالي خاصة وأن البلاد ستعيش قريبا على وقع محطات انتخابية هامة وللمحكمة الإدارية دور أساسي فيها باعتبارها تنظر فيما يسمى بالنزاعات الانتخابية.

واستعدادا لإدخال تحويرات على الإطار التشريعي المنظم لها بما يتماشى مع الدستور ومتطلبات المرحلة تنكب المحكمة الإدارية بالاشتراك مع اتحاد القضاة الإداريين على صياغة مشروع سمي بــــ«مشروع مجلة القضاء الإداري»، وفي هذا السياق أكد وليد الهلالي رئيس اتحاد القضاة الإداريين بأن هذه الخطوة مهمة ولا بد أن يكون قانون المحكمة الإدارية مواكبا لمقتضيات الدستور الجديد وقال في ذات الخصوص «العمل على صياغة هذا المشروع أي مجلة القضاء الإداري انطلق منذ ماي المنقضي تقريبا حيث تم تكوين لجان صلب المحكمة الإدارية تضم القضاة ومن بينهم قضاة الاتحاد الموزعون على ما يقارب 10 لجان بهدف صياغة هذا المشروع علما وانه تم عقد سلسلة من الاجتماعات لهذه اللجان لاعداد مسودة قبل أن تصبح مشروعا قائم الذات ويرى النور بإتباع الإجراءات المعمول بها».

وللإشارة فإن مشاريع القوانين وبعد خروجها من الجهة المقترحة تتم إحالتها على رئاسة الحكومة لعقد مجلس وزاري بخصوصها واتخاذ القرار المناسب إما إحالتها على مكتب مجلس نواب الشعب أو إعادتها من حيث أتت لمزيد تعديلها. وفي صورة حصل المشروع على تأشيرة العبور إلى المجلس فإن هذا الأخير يحيله على اللجنة المختصة لمناقشته وإحالته مجددا على مكتب المجلس في انتظار برمجته في جدول أعمال الجلسة العامة للخضوع إلى امتحان المصادقة.
مشروع قانون مجلة القضاء الإداري خصصت له ورشة عمل انطلقت أشغالها يوم 22 سبتمبر وانتهت أمس الجمعة 23 سبتمبر الجاري وذلك بالشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون القانوني الدولي وبمشاركة ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115