واشنطن تعود إلى اليونسكو بعدما انسحبت منها في ظل رئاسة ترامب

عادت الولايات المتحدة رسميا الجمعة 30 جوان 2023، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم

والثقافة (يونسكو) بعدما انسحبت منها في ظل رئاسة دونالد ترامب، وذلك إثر تصويت خلال مؤتمر عام استثنائي للمنظمة التي تتخذ مقرا في باريس.

وقال رئيس المؤتمر العام البرازيلي سانتياغو إيرازابال موراو على وقع التصفيق "تم تبني القرار".

وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضتها عشر دول بينها إيران وسوريا والصين وخصوصا روسيا التي كثف وفدها مداخلاته الخميس والجمعة حول نقاط إجرائية وتعديلات من أجل تأخير النقاشات.

وقال دبلوماسي روسي الجمعة "سنكون على استعداد للترحيب برغبة واشنطن" في العودة إلى اليونسكو، معتبرا أن ذلك "سيجعل من الممكن تقوية منظمتنا".

لكنه تدارك "نعتقد أنهم يحاولون نقلنا إلى عالم موازٍ، يتجاوز حقا كل الأوصاف العجائبية الواردة في كتب لويس كارول"، والأخير معروف خصوصا بروايته "مغامرات أليس في بلاد العجائب".

وتابع "في هذا العالم المشوه، يقودنا أولئك الذين يدافعون عن الديموقراطية وسيادة القانون نحو انتهاك هذه القواعد"، معتبرا أن على الولايات المتحدة دفع متأخراتها بالكامل لليونسكو قبل أن تتمكن من العودة إليها، فيما تقترح واشنطن القيام بذلك بشكل تدريجي.

بدوره، قال دبلوماسي إيراني إن "الطريقة التي طلبت بها الولايات المتحدة العودة غير مقبولة" وهي أقرب إلى "انتهاك روح دستور" هذه المؤسسة.

انسحبت واشنطن من اليونسكو في أكتوبر 2017 منددة ب "تحيزها المستمر ضد إسرائيل". وصار انسحابها وإسرائيل ساريا منذ ديسمبر 2018.منذ منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو عام 2011، أوقفت الولايات المتحدة في ظل رئاسة باراك أوباما تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، ما مثل نكسة كبيرة لها، إذ إن مساهمات الولايات المتحدة شكلت 22% من ميزانيتها.

لكن واشنطن اقترحت في رسالة إلى رئاسة المنظمة في مطلع جوان "خطة" للعودة اليها.بلغت مستحقات الولايات المتحدة لليونسكو بين عامي 2011 و2018 نحو 619 مليون دولار، أي أكثر من الميزانية السنوية للمنظمة المقدرة بـ534 مليون دولار.

وقالت الحكومة الأمريكية إنها طلبت من الكونغرس صرف 150 مليون دولار لصالح المنظمة للسنة المالية 2024، وهو مبلغ سيتم صرفه أيضا في السنوات التالية "إلى أن يتم استيعاب" المتأخرات.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115