المسبار الأوروبي "إقليدس" يتحضر لاستكشاف الجانب المظلم من الكون بدءا من السبت

يحاول المسبار الفضائي الأوروبي "إقليدس" (Euclid) الذي يُطلَق السبت 1جويلية 2023 من

قاعدة كاب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأمريكية، كشف أحد أهم الألغاز في علم الفلك والمتمثل في مادتين مظلمتين غامضتين تشكلان 95 في المئة من الكون لكنّ أي معطيات تقريباً لا تتوافر عن طبيعتهما الدقيقة.

وتنطلق مهمة وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) السبت عند الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش على متن صاروخ فالكون 9 المصنوع من شركة "سبايس اكس".وسيُطلَق المسبار الذي يبلغ وزنه طنين وصممته شركة "تاليس ألينيا سبايس" إلى موقعه النهائي، على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض. من هناك، سيرسم "إقليدس"، الذي سُمّي على اسم مخترع الهندسة، خريطة ثلاثية الأبعاد للكون، تشمل ملياري مجرة على جزء يغطي ثلث القبة السماوية.

وسيكون البُعد الثالث للخريطة هو الوقت: فمن خلال التقاط الضوء الذي استغرق بلوغه إلينا من المجرات ما يصل إلى عشرة مليارات سنة، سيتعمق "إقليدس" في الماضي السحيق للكون، البالغ من العمر 13,8 مليار سنة.

ويكمن الهدف في إعادة بناء تاريخ الكون من خلال تجزئته إلى "أجزاء زمنية"، على ما أوضح عالم الفيزياء الفلكية يانيك ميلييه، رئيس اتحاد "إقليدس" الذي يضم 16 دولة، خلال مؤتمر صحافي.

ويأمل القائمون على المهمة في أن يساعد ذلك في الكشف عن الآثار التي خلفتها المادة المظلمة والطاقة المظلمة أثناء تكوين المجرات.

المادة المظلمة والطاقة المظلمة ذات طبيعة غير معروفة، ولكن يبدو أنهما تتحكمان في الكون الذي يتكون بنسبة 5% فقط من مادة مرئية "عادية". هذا النقص في المعرفة يصفه جوزيبي راكا، رئيس مهمة "إقليدس"، بأنه مصدر "إحراج كوني".

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115