إن روسيا والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري مضيفا أن التعاون العسكري بين البلدين "يتسم بالشفافية".
وجاءت التعليقات بعد أيام من استضافة بوتين لنظيره الصيني شي جين بينغ في الكرملين.
وأكد بوتين وشي على الصداقة بين البلدين وتعهدا بتعزيز العلاقات بما في ذلك في المجال العسكري خلال اجتماعاتهما في 20 و21 مارس ، وذلك في وقت تواجه فيه روسيا صعوبات لتحقيق مكاسب في حربها في أوكرانيا والتي تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة".
وقال بوتين للتلفزيون الرسمي "نحن لا نؤسس أي تحالف عسكري مع الصين... نعم، لدينا تعاون في مجال التفاعل العسكري التقني. نحن لا نخفي هذا".
وتابع قائلا "كل شيء يتسم بالشفافية، ليس هناك ما هو سري".
ووقعت الصين وروسيا اتفاقية شراكة "بلا حدود" في أوائل عام 2022، قبل أسابيع فقط من إرسال بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا وبدء الحرب. وأحجمت بكين عن انتقاد قرار بوتين وروجت لخطة من أجل السلام في أوكرانيا. ورفض الغرب مقترحات بكين ووصفها بأنها حيلة لمنح بوتين المزيد من الوقت لإعادة تنظيم صفوف قواته في أوكرانيا.
وقالت واشنطن في الآونة الأخيرة إنها تخشى من احتمال تسليح بكين لروسيا، وهو ما تنفيه الصين.
ورفض بوتين في تصريحاته التلفزيونية التلميحات بأن علاقات موسكو المتزايدة مع بكين في قطاعات مثل الطاقة والمالية تعني أن روسيا صارت تعتمد بشكل مفرط على الصين، قائلا إن هذه آراء "أناس أصابتهم الغيرة".
وقال "منذ عقود يرغب الكثيرون في تأليب الصين على الاتحاد السوفيتي وروسيا، والعكس... نفهم العالم الذي نعيش فيه. ونقدر حقا علاقاتنا المتبادلة والمستوى الذي وصلت إليه في السنوات الأخيرة".
واتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالسعي إلى تشكيل "محور" جديد قال إنه يشبه إلى حد ما تحالف ألمانيا وإيطاليا واليابان إبان الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية على استعداد للانضمام إلى "حلف شمال الأطلسي العالمي"، وأشار إلى اتفاقية دفاعية وقعتها بريطانيا واليابان في وقت سابق من هذا العام.
وقال بوتين "لهذا السبب يتحدث المحللون الغربيون... عن بدء الغرب في تشكيل محور جديد مشابه لما كونته في الثلاثينيات الأنظمة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا واليابان العسكرية" في إشارة لوقت كانت تنتهج فيه اليابان أيديولوجية الهيمنة العسكرية.