أمريكا تستضيف ثاني قمة من أجل الديمقراطية في ظل صعود الصين

يستضيف جو بايدن اعتبارا من يوم الثلاثاء 28 مارس 2023 قمة ثانية من أجل الديمقراطية تهيمن عليها هذه السنة الحرب في أوكرانيا والمخاوف

حيال صعود نفوذ الصين ، وذلك عملا بوعده بترميم الزعامة الأمريكية في العالم بعد سنوات ترامب الأربع في البيت الأبيض.

ودعا الرئيس الأمريكي إلى هذه القمة الثانية التي تستمر ثلاثة أيام وتجري في جزء كبير منها عبر الإنترنت، ما لا يقل عن 121 من قادة العالم، ما أكثر بثماني مرات من عددهم في القمة الأولى في 2021.
وتداركا لأي انتقادات بالتفرّد، حرص بايدن على دعوة قادة زامبيا وكوستاريكا وكوريا الجنوبية وهولندا للمشاركة في استضافتها، لضمان تمثيل القارّات الخمس.
وتعقد القمة في ظل صعود الأنظمة المتسلطة في العالم وتفاقم التهديدات للديموقراطية بما في ذلك في الولايات المتحدة نفسها مع الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من جانفي 2021.
ورأى مارتي فلاكس من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن أن "ما كان يعتبر من قبل تهديدا كبيرا إنما على المدى البعيد إلى حدّ ما، اتخذ الآن طابعا شديد الخطورة وداهما إلى أقصى حد".
وستضمّ جلسات العمل مسؤولين وأطرافا من المجتمع المدني للبحث في التحديات بوجه الديموقراطية عبر العالم، بما في ذلك على صعيد التكنولوجيا، في وقت يتهم الغربيون خصوصا تطبيق تيك توك بأنه أداة بيد بكين.

استبعاد تركيا والمجر

تفتتح القمة الثلاثاء بنقاش حول السلام في أوكرانيا عبر الإنترنت مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وسيكون التعارض مذهلا بين ظهوره في القمة الأولى في بدلة رسمية كرئيس دولة، ومشاركته هذه السنة بعدما تحول إلى زعيم حرب مع الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فيفري 2022.
وإن كان بايدن وفى بوعوده الانتخابية حول هذه القمة ورمم تحالفات الولايات المتحدة، فهو خيّب أمل الكثير من المراقبين بتقرّبه من قادة يتهمون باتباع نهج متسلط ولديهم حصيلة موضع جدل على صعيد حقوق الإنسان.
وزار بايدن العام الماضي السعودية ومصر للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27، وأقام مجددا علاقات عمل مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
ولم تُدع أي من الدول الثلاث إلى القمة، في صفعة موجهة خصوصا إلى الرئيس التركي الذي يخوض انتخابات للفوز بولاية رئاسية جديدة في 14 ماي.

وبين الدول المستبعدة من القمة أيضا المجر التي يترأسها القومي فيكتور أوربان وسنغافورة وبنغلادش.
وتمتنع وزارة الخارجية عن التعليق على المعايير المعتمدة في دعوة بعض الدول واستبعاد بعضها الآخر، مشيرة إلى توزيع ذي "صفة تمثيلية" على الصعيدين الاجتماعي الاقتصادي والإقليمي.
ودعيت الهند التي توصف بأنها أكبر ديموقراطية في العالم، بعد أيام من إقصاء زعيم المعارضة راهول غاندي من البرلمان الهندي.
كذلك، دعيت خمس دول إفريقية استبعدت من القمة الأولى، وهي تنزانيا وساحل العاج وغامبيا وموريتانيا وموزمبيق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115