للمنقوش على قرب اعادة فتح سفارة بلاده في طرابلس لتسهيل منح التأشيرة لليبيين و معالجة بعض الاشكاليات. كما جدد دعم فرنسا لليبيين لايجاد حل سلمي لازمتهم السياسية الراهنة..من جهتها أثنت نجلاء المنقوش على جهود فرنسا لمساعدة الليبيين وأعادت التذكير في هذا الاطار بمؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا مؤكدة الحاجة الى تنفيذ مخرجاته.
وقالت الخارجية الليبية، في بيان لها إن «مهراج تحدث عن قرب افتتاح سفارة فرنسا لدى ليبيا للعمل من طرابلس (دون تحديد تاريخ)».
فقد غادر طاقم السفارة الفرنسية ليبيا في 2011 إثر احتجاجات أطاحت بنظام حكم العقيد معمر القذافي (1969 - 2011)، بينما استأنف بعضها العمل في طرابلس خلال الأعوام الماضية.
وبحثت المنقوش مع مهراج «مستجدات العملية السياسية في ليبيا وسبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين».
وأكدت على «دور فرنسا الفعال في متابعة مخرجات مؤتمر باريس وتقديم مساعدتها لليبيا للوصول إلى أهداف المؤتمر».
وأكد الطرفان على أهمية «الدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا في استقرار ليبيا تمهيدا للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس إطار دستوري توافقي»، وفق البيان.
في تعليقه على لقائه مع المنقوش، قال مهراج عبر «تويتر»: «تشرفت بتسليم نسخة من أوراق اعتمادي لوزيرة الخارجية لدولة ليبيا مناقشات مثمرة حول العملية السياسية وكيفية تعزيز التعاون بين فرنسا وليبيا».
ونظمت دول الاتحاد الاوروبي عدة ملتقيات ومؤتمرات دولية حول ليبيا ، مؤتمر باريس - مؤتمر باليرمو - برلين 1 وبرلين 2 . كما نظمت المملكة المتحدة مؤتمر أصدقاء ليبيا، لكن جميع مخرجات تلك المؤتمرات لم تأت بنتائج تذكر لعدة أسباب لعل من أهمها الخلاف بين دول الاتحاد بسبب تضارب المصالح، من ذلك التنافس الفرنسي - الايطالي ..دون ان نغفل عن المملكة المتحدة في ظل هذا الحال برزت المانيا لتغطية ضعف دور الاتحاد الاوروبي في التعامل مع أزمة ليبيا والحفاظ على مصالح اوروبا وبرزت الحاجة الى ذلك مع دخول تركيا على خط الملف الليبي وتغول ذلك الدور العسكري و الامني والاقتصادي .. وقد نظمت المانيا مؤتمرين دوليين بشأن ليبيا مؤتمر اول دون استدعاء الأطراف الليبية و مؤتمر ثان بحضور ممثلين عن ليبيا لكن دون نتائج عدا اطلاق مسارات للمفاوضات اذ فشلت ليبيا في اجراء انتخابات وتسعى المانيا لتنظيم مؤتمر ثالث.
ويرى متابعون أن المجتمع الدولي يحاول اعادة الزخم للعملية السياسية، رغم ان جميع المؤشرات تؤكد ان حرب طرابلس الاخيرة تركت ارثا كبيرا وباعدت بين الفرقاء ووسعت الفجوة بدليل خطاب التحريض المتصاعد سواء من القائد العام للجيش حفتر او من مسؤولي حكومة الدبيبة. وكذلك توقيع أكثر من اتفاقية عسكرية بين طرابلس وانقرة بما يعني ان الفرقاء المحليين ومن يدعمونهم خارجيا غير متحمسين لاستئناف العملية السياسية. مما جعل المخاوف تظهر مرة اخرى من اندلاع الحرب في الغرب الليبي و العاصمة بالذات لفرض أمر واقع بقوة السلاح. فتحركات حفتر الأخيرة وطلبه بتحركات شعبية ما هي الا مؤشر على انسداد أفق العملية السياسية. و اذا يحصل توحيد للجيش وايجاد سلطة تنفيذية جديدة تزيح الحكومتين فان لغة السلاح ستكون حاضرة .