ليبيا: اجتماع أمريكي مغربي لبحث سبل إتمام الانتخابات الليبية

بحث السفير الأمريكي في طرابلس، ريتشارد نورلاند، مع وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، في الرباط، سبل مساعدة الليبيين

على إتمام انتخابات بلادهم في ديسمبر المقبل. وقال نورلاند إن «الدور الذي يقوم به المغرب من أجل دعم المسلسل السياسي في ليبيا بنّاء للغاية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.وأوضح نورلاند وهو المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا أيضا أنه بحث مع بوريطة «الانتخابات الليبية المتوقع إجراؤها في ديسمبر المقبل».
وقال: «حان الوقت لوضع الإطار الدستوري والقانوني حتى يتسنى إجراء هذه الانتخابات في شهر ديسمبر».وبحسب بيان لسفارة واشنطن في طرابلس عبر تويتر، بحث نورلاند مع بوريطة «السبل التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها مساعدة الليبيين على تحقيق رغبتهم في إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر».وأضاف البيان: «ناقش الجانبان أهمية خفض تصعيد الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا في أقرب وقت ممكن»، دون تفاصيل أكثر.

وأعرب نورلاند عن تقديره لاستعداد المغرب لـ»إعطاء صوته في حث الأطراف (الليبية) على تقديم تنازلات الآن بشأن القضايا الصعبة المطروحة عليهم (لم يحددها) بما يخدم مصلحة الليبيين».ولم يوضح المصدران موعد وصول نورلاند للرباط أو مدة زيارته.ومنذ 2015 لم يتوقف التواجد المغربي في حل الأزمة الليبية، كان أبرزه استضافة مدينة الصخيرات المغربية توقيع طرفي النزاع الليبي، في ديسمبر 2015، اتفاقا سياسيا فارقا نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة.

وفي أواخر 2020، احتضن المغرب، 5 جولات من الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وتوصل الطرفان إلى اتفاق حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه.‎
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات في ديسمبر المقبل، بعد معاناة ليبية لسنوات من الصراع المسلح حول الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

أعداد المهاجرين تعود إلى الارتفاع
من جهة اخرى تشهد موجات المهاجرين المنطلقة من السواحل الليبية نحو شواطئ أوروبا ارتفاعاً متزايدا لم يسجّل منذ أعوام، لأسباب مختلفة أبرزها الهدوء النسبي الذي تعيشه ليبيا منذ عام.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه تمّ اعتراض أو إنقاذ 20257 مهاجرا منذ بداية العام الجاري وحتى مطلع هذا الشهر في البحر، ما يعادل تقريبا عدد إجمالي المهاجرين الذين تم إنقاذهم أو اعتراضهم العام الماضي وإعادتهم الى ليبيا.وأكد مسؤول في القوات البحرية الليبية رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس براس أن هناك ارتفاعا «بنسبة مئة في المائة بين جانفي وجويلية» في مغادرة المهاجرين غير القانونيين ليبيا، بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي.

ويرى الحقوقي والباحث في شؤون الهجرة أنور الورفلي أن هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين غير النظاميين يعود لأسباب عدة، أبرزها الهدوء النسبي الذي تعيشه ليبيا منذ قرابة عام.ويوضح الورفلي وفق وكالة فرانس براس «يحمل تسجيل ليبيا طفرة غير مسبوقة في أعداد المهاجرين مؤشرات عديدة، أهمها توقف الحرب الأخيرة في غرب البلاد الذي مهد لحالة استقرار أمني ولو نسبي، وبالتالي شجّع المهربين مجددا على العمل على إيهام المهاجرين بوجود فرصة مثالية لعبور المتوسط».ويضيف الحقوقي الليبي «التدفقات الهائلة منطقية إلى حد كبير، فقد تسبّب الإغلاق العام في العالم العام الماضي بارتفاع أعداد المهاجرين (على الأراضي الليبية)، الذين كانوا ينتظرون الفرصة لركوب قوارب الهجرة مجددا. وبالتالي الأرقام المسجلة هذا العام متوقعة إلى حد كبير».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115