يان كوبيتش للمشاركين في اجتماعات الغردقة المصرية: المطلوب بلوغ قاعدة دستورية صحيحة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في ليبيا

بروح إيجابية بهدف ضبط وبلوغ توافق على الاستفتاء على مشروع الدستور. وأشار بليحق إلى أنّ اجتماعات «الغردقة» جرت وتجري بحضور عشرة أعضاء عن مجلس النواب ومثلهم عن المجلس الأعلى للدولة إضافة إلى رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح وكذلك مسؤول المسار الدستوري بالبعثة الأممية.
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيتش توجه بكلمة للحضور بالغردقة عبر الاتصال المرئي ، أكد فيها أن المطلوب وبعد اختيار سلطة تنفيذية انتقالية ضمان قاعدة دستورية صحيحة لإنجاز الاستحقاقات الانتخابية. الايجابي في اجتماعات المسار الدستوري الحالية هو حضور رئيس مفوضية الانتخابات الذي أكد الجاهزية لإجراء الاستفتاء على الدستور. الجدير بالتنويه أن الغردقة تحتضن للمرة الثالثة اجتماعات المسار الدستوري الاجتماع الأول كان في شهر اكتوبر الفارط والاجتماع الثاني انعقد في جانفي الماضي وصولا إلى الاجتماع الراهن الذي سبقه اختيار سلطة تنفيذية انتقالية تقود المرحلة إلى حين إنجاز الانتخابات ومن ثمة تسليم السلطة لسلطة منتخبة من الشعب الليبي . وخلال كل اجتماعات المسار الدستوري كانت هناك نقطة تباين بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة حيث يرى أعضاء مجلس النواب بان مشروع الدستور المزمع طرحه على الاستفتاء فيه عيوب ويهضم حقوق إقليم برقة ، وبالتالي يقترحون العودة لدستور المملكة لسنة 1951 وطرحه للاستفتاء بعد تعديل بعض بنوده ، بينما يتمسك وفد الأعلى للدولة بطرح مشروع الدستور الحالي على الاستفتاء.
نشطاء سياسيون من إقليم طرابلس رجحوا تجاوز الخلاف الراهن باعتماد مسودة الدستور الحالية وممارسة نوع من الضغوطات من أطراف دولية مؤثرة وإذا ما استعصى ذلك ، فالأقرب والمتوقع ودوما بحسب هؤلاء النشطاء أن يتم ترحيل الاستفتاء على الدستور إلى ما بعد الانتخابات وهنا ولضمان القاعدة الدستورية المطلوبة يتم الاعتماد على الإعلان الدستوري.
المنفي يزور بنغازي
ميدانيا أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي أمس الخميس زيارة إلى مدينة بنغازي في شرق البلاد هي الأولى له بعد انتخابه رئيسا للمجلس من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وقال المنفي ، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» امس: «‏بسم الله نبدأ رحلة العمل من أجل الوطن ووحدته وسلامة أراضيه ولم شمل أهلنا في كل ربوع ليبيا».وأضاف :»نحل اليوم ضيوف على مدينتنا بنغازي، هدفنا وحدة البلاد والمصالحة الحقيقية والتعاون مع الجميع لرفع المعاناة عن المواطن».وطالب المنفي الجميع بتحمل مسؤولياتهم والارتقاء إلى مستوى التحديات والتطلعات.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت يوم الجمعة الماضي عن السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا التي تتكون من مجلس رئاسي مكون من رئيس ونائبين (من أقاليم ليبيا الثلاثة)، بالإضافة لرئيس حكومة مستقل عن المجلس.وتم انتخاب محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي ونائبين هما عبدالله اللافي وموسى الكوني، وعبد الحميد دبيبه رئيسا للحكومة.
مطالبة بتركيز العدالة الانتقالية
من جهتها أصدرت تنسيقية العمل الاجتماعي بالمنطقة الغربية أمس الخميس بيانا طالبت فيه السلطة التنفيذية الانتقالية الجديدة بالتسريع بتركيز العدالة الانتقالية لتسهيل إنجاز المصالحة الوطنية الشاملة ، كما جاء في البيان رفض التنسيقية المطلق لتواجد قوات ومرتزقة أجانب على الأرض الليبية وشدد ذات البيان على ضرورة التعجيل بتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية ،وحل جميع المليشيات وتسليم سلاحها. وكانت ستيفاني وليامز المبعوثة الأممية بالإنابة وفي إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي أعلنت عن وجود 20.000 مقاتل أجنبي وعشرة قواعد أجنبية في ليبيا.