في أعلى حصيلة منذ نحو عامين: 40 قتيلا في قصف إسرائيلي استهدف الشرق السوري

أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا أمس الأربعاء 40 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ نحو عامين.


وتكثّف ‘’اسرائيل’’ في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها «ضرب التموضع الإيراني في سوريا».وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية-العراقية في بادية البوكمال.

وطال القصف وفق المرصد مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.
وتسبّب القصف على المناطق الثلاث، وفق حصيلة جديدة للمرصد، بمقتل تسعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة إلى 24 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين. كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد.

وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى بمقتل 31 على الأقل.ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها عن مصدر عسكري أنه « قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان»، من دون أي تفاصيل إضافية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن وفق وكالة فرانس براس «إنها الضربات الأعنف التي تنفذها اسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ جوان 2018» حين أوقعت غارات اسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام. وبحسب عبد الرحمن، فإن الضربات الاسرائيلية جاءت بعد أيام من استقدام «لواء فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران أربع شاحنات محمّلة أسلحة إيرانية من الجانب العراقي، تمّ تفريغ حمولتها في مستودعات في المواقع المستهدفة.

ضربات منفصلة
وفي ضربات جويّة منفصلة ، قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران وأصيب 15 آخرون بجروح، من غير السوريين، في بادية البوكمال، وفق ما أحصى المرصد أمس الأربعاء، من دون أن يتمكّن من تحديد هويّة الطائرات التي شنّتها.
ويصعب التأكد من هوية الطائرات عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها.وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويعرب محللون عن مخاوفهم من احتمال أن يلجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع حليفته اسرائيل إلى مضاعفة الضغط على إيران وحلفائها الإقليميين في الأيام العشرة الأخيرة المتبقية من ولايته.وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115