في باريس بحضور الرباعي الراعي للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية (الولايات المتحدة وروسيا ومنظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي) وجامعة الدول العربية وعدد من الدول بما فيها دول من الخليج العربي.
وحسب الدبلوماسية الفرنسية، لم تساعد مساندة فرنسا للائحة منظمة اليونسكو للحفاظ على التراث الفلسطيني في تسهيل عملية وزير الخارجية.عزم الدبلوماسية الفرنسية عقد مؤتمر دولي لإعطاء دفع جديد للمفاوضات في الشرق الأوسط نابع من قراءة للأوضاع في المنطقة تتصدرها إستراتيجية مقاومة الإرهاب وخاصة تنظيم «داعش». إذ صرح وزير الخارجية أن الوضع الحالي «خطير ولا يطاق» وأن «فرنسا ليست لها منفعة في ذلك لكنّها مقتنعة بضرورة التحرّك في المنطقة لمنع انتشار الفكر «الداعشي» بسبب تعطل المفاوضات وغياب حل للأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. لكن الجانب الإسرائيلي عبر بصراحة عن رغبته في التفاوض المباشر مع الفلسطينيين تحت المظلة الأمريكية، بعيدا عن «تدويل» القضية.
لقاء جون مارك آيرو ببنيامين نتانياهو لم يسفر عن نتيجة إيجابية. بل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يتأخر عن التعبير عن امتعاضه من الموقف الفرنسي المنحاز للفلسطينيين في لائحة اليونسكو التي اعتبرت أن ساحة الأقصى جزء من التراث الفلسطيني في حين أن إسرائيل مصرة على ضم القدس لأراضيها. لكن الوزير الأول الفرنسي الذي يزور تل أبيب في نهاية هذا الأسبوع سبق وأن انتقد موقف بلاده من هذه القضية ليخفف من حدة غضب الإسرائيليين. من جهته صرح جون مارك آيرو أن انعقاد مؤتمر باريس لا يتعارض مع المفاوضات المباشرة بل هو «محاولة لحشد دعم المجتمع الدولي» وأن المؤتمر سوف يدرس قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية والأمن والحوافز. وأن لقاء الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني سوف يبرمج في دورة لاحقة في خريف هذه السنة.
تنديد بسياسة الأمر الواقع
وكان موقف وزير الخارجية الفرنسي الحالي حازما و شكل تغييرا ملحوظا لما كان عليه خطاب الدبلوماسية الفرنسية في عهد لوران فابيوس. إذ عبر جوم مارك آيرو للصحافة عن رفض فرنسا .....