اقتراب آخر فصول «النصرة» في إدلب

يسعى الجيش السوري إلى حسم الوضع في ريف حماه وادلب، إذ تستعد القوات السورية لخوض المعركة الأخيرة، للقضاء على الميليشيات

الإرهابية المتبقية، تزامناً مع دحر الجيش السوري لميليشيات النصرة في المناطق الشمالية، مع ترقب العالم بين لحظة وأخرى إعلان النصر النهائي على هذه المليشيات الإرهابية وتطهير المدينة منها.

على خط مواز، حقق الجيش السوري العديد من الانتصارات في الأشهر الأخيرة، وخاصة في محاور ريف حماة الشمالي و«إدلب» الجنوبي، وتمكن من تحرير قرية مغر الحمام في ريف إدلب الجنوبي مقتربا من بلدة الهبيط «الواقعة غرب خان شيخون» بعد مواجهات مع ارهابيي جبهة النصرة المنتشرين في المنطقة، وبالتالي فإن الجيش السوري بتقدمه من الشرق وسيطرته على تل سكيك التي تقع شرق خان شيخون مباشرة وكذلك اقترابه من الهبيط التي تقع غرب خان شيخون، فإن فكي الكماشة ستطبق على التنظيمات المسلحة في ريف حماة الشمالي خاصة (كفرزيتا واللطامنة ومورك).

وفي الاتجاه الأخر يعمل الجيش السوري على إنهاء المعركة، والتي وصلت إلى عقر مراكز الإرهابيين، الذين كانوا يفكرون بأن الجيش السوري غير قادر للوصول إليهم، بل أكد الجيش أن سوريا لن تكون إلا للسوريين الوطنيين، ولن تكون دولة للفاشلين ، و لن تكون لهؤلاء المجرمين الذين دمروا كل قدرات الدولة السورية، خاصة أن الجماعات المسلحة لم يعد لديها القوة العسكرية التي تجعلها قادرة على الاستمرار في مواجهة الدولة السورية، كما أن انكسار ميزان القوى يصب الآن لمصلحة الجيش السوري الذي يدفع هذه الجماعات إلى الانسحاب أو إعلان الهزيمة.

في هذا السياق يبعث أبطال الجيش السوري المرابطون في مختلف جبهات القتال بسلسلة من رسائل الثبات والصمود والعزة للشعب السوري مباركين له بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك، ونقل أبطال الجيش رسائل بأنهم على استعداد عال وجاهزية تامة، ويقظة واحترافية كاملة لأي خرق أو تحد أو استهداف لهذا الشعب في أمنه واستقراره وحرصه على وحدة سورية بتضحيات كبيرة .

مجملاً...نقول ونحن على يقين ثابت إن تقدم الجيش السوري في الشمال، شكّل ضربة قوية للدور الغربي والتركي في سوريا، بالتالي فإن كل المعطيات على الساحة السورية اليوم، توصلنا لنتيجة لا تقبل الشك، وهي أن الجماعات الجهادية وأخواتها تلاشت وان نهايتها باتت أدنى من حبل الوريد بفضل التطورات الميدانية التي أحرزها الجيش السوري وحلفاؤه على الأرض خلال الشهور القليلة الماضية، لذلك نقول هنا بأنه لا يمكن إركاع سوريا من خلال تحالفات بين دول لا يربط بينها سوى الحقد على سورية ومواقفها القومية المشرّفة لإنهاء دورها ووجودها في المنطقة، وأن سوريا ستخرج من قبضة تجار السلاح وزعماء المليشيات... ذلك لأن سوريا صبرت كثيراً وحق لها أن تنتصر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115