حتمي للدولة السورية، والدليل على ذلك مواصلة أهالي دير الزور والجيش العربي السوري صمودهم ووقوفهم بحزم وبقوة في وجه العدوان ومن معه.
بذلك سقط الرهان، أسقطه السوريون بعدما إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في دول المنطقة من إرهاب «مجازر ودمار»، وواهم من يعتقد أنه له مكان في «سوريا» رغم اشتداد الهجمة عليه، لأن الجيش السوري لهم بالمرصاد، ويحقق تقدما كبيرا على أرض الواقع، وهذه المتغيرات صدمت الغرب وحلفاءهم من العرب الذين تفاجؤوا بقوة الدولة السورية على الصمود والثبات.
بعد أن سقطت أدواته في دير الزور، حالة من القلق والتخبط يعيشها تحالف العدوان على سورية يدل عن الشعور بخيبة أمل وفشل ذريع في تحقيق ما يرمي ويصبو إليه، فالجيش السوري أعد خطة عسكرية محكمة وكبيرة لتحرير جميع مناطق محافظة دير الزور من تنظيم داعش والقوى المتطرفة الأخرى، فالدواعش محاصرون في بعض مناطق ريف دير الزور من جميع المحاور وخاصة في الريف الجنوبي الشرقي، ولدى الجيش السوري مفاجآت لهم لن تطول زمن مباشرتها ولا زمن حسمها، فهذه المعركة ونتائجها ستضع حداً لرهانات أمريكا وتركيا وحلفائهم في المنطقة وستشكل النقلة الكبيرة في القضاء على الإرهاب وتطهير جميع الأراضي السورية من براثنه وأحقاده.
بعد أن نجحت سوريا في تضييق الدائرة على القوى المتطرفة ومن وراءها، وإستنفذت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها من العرب كل ما لديهم من أساليب لإسقاط سورية، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل، فإن دير الزور الآن تكتب مستقبلها وتسطر انتصاراتها وتقول كلمة الفصل في معركة التحرر من المتطرفين الذين ارتكبوا أبشع المجازر بحق المدنيين، وقصفوا المدن فوق ساكنيها، إذاً دير الزور لم تسقط كما خططت لها داعش والمجموعات المسلحة وأعوانها، ففتح المعركة بعمليات انتحارية تفجيرية لم تجد جدوى ونفعاً، فدُمرت دباباتهم وآلياتهم المفخخة قبل وصولها إلى الهدف، والتحم مقاتلو الجيش السوري، بتنظيم داعش وأخواته، ليثبتوا وهن وخرافة الأسطورة المرسومة حول قوة وبطش هذا التنظيم، وأصبحت هذه المجموعات تختنق محاولة إيجاد منفذ لها تجاه مناطق أخرى، كما طوقتها نيران الجيش السوري لتتفاجأ بعملية نوعية استخدم فيها الجيش إستراتيجية وتكتيك مختلفا لتكون المعركة لصالحه.
إن سوريا تكتب التاريخ ، ليس تاريخ سوريا فحسب، بل تاريخ المنطقة بأكملها، في ميدان القتال في حلب وحماه ودير الزور ، ولا تنتهي إلا بتطهير الأرض من القوى المتطرفة والدخيلة على بلدنا، فسوريا ماضية في طريقها بثبات وإصرار على النصر والبناء ، فاللعبة قد انتهت والمؤامرة قد كتب لها الفشل وسوف تستكمل سورية طريقها وقريبا سوف نرى النصر والتفاؤل بارقاً على أيدي أبطالنا الذي سوف يغير من مصير السوريين ويفتح أبواب الأمل للأجيال القادمة.