قال السياسي الليبي عز الدين عقيل في حديثه لـ «المغرب» ان اوضاع تاورغاء لاتزال على حالها. مشيرا الى ان المتطرفين المحسوبين على مدينة مصراته والذين هم امتداد لمتطرفي درنة وبنغازي، يمنعون الأهالي الذين نصبوا خياما بالصحراء .. من العودة إلى مدينتهم وديارهم. وتابع بالقول: «والسراج الذى يدعي تبعية مليشيات البنيان المرصوص الجهوية له ..( وهى المليشيات التى تعترض باسلحتها عودة الأهالي) .. أعلن ضعفه وفشله رسميا بدعوة الأعيان والوجهاء للتدخل .
وما يسمى بالمجتمع الدولى الذي تدخل بالعام 2011.. لحماية مسلحين وليس مدنيين .. يرفض اليوم اتخاذ اية إجراءات حقيقية لمساعدة أهالي تاورغاء .. باستثناء ما اصدره ممثلون عنه من بيانات وتغريدات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع». ورأى محدثنا ان وضع تاورغاء .. يسير كما يبدو نحو إصرار الأهالي على الصمود وهم يواصلون المقاومة السلمية حتى يتمكنوا من العودة إلى مدينتهم وديارهم .
اما عن دعوة السراج البعثة الاممية للعودة الى ليبيا وعما اذا كان هناك اي انفراج في الازمة؟ فأجاب بالقول: «السراج يريد أن يحيط نفسه بإحساس انه حاكم فعلي.. يتجاوز وجود سلطته...حقيقة الوجود الافتراضي .. ويرى ان بعضا من شرعيته يتحقق بوجود البعثات الدولية .. متناسيا بأن صراع المليشيات التي يواليها الأخير بمطار معيتيقه وما نشأ عنه من ضحايا وخسائر قد آخر مسألة عودة البعثات إلى أجل جديد لن يكون قريبا».
وحول مدى خطورة عودة مقاتلي داعش الارهابي من سوريا والعراق الى ليبيا يشير عقيل الى ان داعش صناعة غربية موظفه لتدمير العرب .. دوله بعد أخرى ومدينه بعد أخرى.
وطريقة حرب سرت البدائية التي لم يشترك فيها الامريكان إلا من الجو ولم يشترك فيها الطليان الموجودين بمصراته إلا بالذخائر والدعم الطبي .. تؤكد هذا الرأي. ويضيف ان هجوم مليشيات مصراته البدائي على سرت لم يحقق إلا تدمير سرت وتسويتها بالأرض و تشرذم عناصر داعش .. الذين لم يواجهوا بأيّة خطة امن قومي حقيقية و شاملة.. قادرة على محاصرة المدينة من كل الجهات وبقوات وتجهيزات محترفة وضمن دوائر متعدده لضمان عدم إفلات أحد منهم . ولهذا فقد فر جل هؤلاء .. واعادوا تشكيل أنفسهم .. ضمن قطعان تتحرك بسهوله ويسر بوسط البلاد وجنوبها . وهم يتمولون الان من الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح والدخان.. وإقامة البوابات الفجائيه للاستيلاء على أملاك الناس .. وقتل كل يصادفونه من رجال الجيش والشرطة . وكل هذا يتحمل مسؤوليته الغرب و مليشيات مصراته .
وعن الموقف الفرنسي تجاه ما يحصل في ليبيا قال ان الموقف الفرنسي لا يختلف عن موقف أقرانه الغربيين واشار الى ان باريس تلقى منافسة مضره بليبيا مع ايطاليا وبريطانيا مشيرا الى انه لا يمكن التفاؤل بدور الغرب في ليبيا ولا يمكن توقع أي خير منه على حد قوله.