قال د. ادهم باشو عضو مكتب الامانة العامة لحزب ازادي الكوردستاني- سوريا في حوار لـ«المغرب» انّ العملية العسكرية التي تشنها تركيا في عفرين غير مبررة وتستوجب ادانة دولية بالإضافة الى انها ستعقد الحلّ في سوريا . وتابع باشو انّ أكراد سوريا لا يملكون مزيدا من الخيارات إلاّ ان يلتزم المجتمع الدولي بقرارات مؤتمر جنيف 1 .
• لو تفسّرون لنا أسباب العملية التركية في عفرين؟
اعتقد ان أسباب العملية التركية في عفرين هي اتهامها لحزب الاتحاد الديمقراطي بالولاء لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وحتى لو افترضنا ان هذه الرواية صحيحة لا يجب ان نحول منطقة كعفرين احتضنت المئات من النازحين السوريين الى ساحة الحرب وتصفية الحسابات فيما بينهم مما يجعل هذا الهجوم يستوجب الادانة باعتباره غير مبرّر .
• ماهي تداعيات ونتائج العملية على الوضع في سوريا والمنطقة ؟
أمّا تداعياتها فمن الطبيعي أن تشكّل الحرب خسائر بشريّة بين المدنيين العزل، وتشكل موجة من النازحين الى المناطق الاخرى وبرأيي الشخصي سيعقد الحل في سوريا بغضّ النّظر عما يقوم به الاتّحاد الدّيمقراطي من الممارسات ضدّ القوى السياسية الكردية التي أعلنت صراحة انضمامها الى الثورة السورية وبزجهم في سجون الاتحاد الديمقراطي .
• ما هي الخيارات امام الاكراد في المنطقة ؟
للأسف الشديد الكرد لايمتلكون الخيارات الإضافية إلاّ الاعتماد على الذات بعد التخاذل الامريكي ، على ما يبدو ان واشنطن دخلت في صفقة مع انقرة مفادها تسليم عفرين مقابل مساعدتها على البقاء في منطقة شرق الفرات بينما الروس قبضوا ثمن التدخل التركي سلفا قبل بدء العملية إلاّ وهو المساعدة في إنجاح مؤتمر سوتشي ومواضيع اخرى تتعلق بمصالح الدولتين .
• اين اصبح مآل التسوية في سوريا وهل ما زال ممكنا في ظل تعقد الاحداث ؟
التسوية في سوريا سلكت طريقا معقدا مع الأسف الشديد واعتقد ان الساحة السورية تحولت الى تصفية الحسابات بين الدول العظمى فيما بينها من جهة ، وبين الدول الإقليمية من جهة اخرى ، لذلك لا نملك كأكراد سوريا مزيداً من الخيارات إلاّ ان يلتزم المجتمع الدولي بقرارات مؤتمر جنيف 1 وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة (2254).
• من يسيطر اليوم على الميدان ؟
المسيطرون على الارض في الوضع الراهن هم الأمريكيون ومعهم الأتراك ومن جانب اخر الروس ومعهم الإيرانيون، لايمكن إيجاد مخرج للحل السياسي في سوريا الا ان تتفق هذه الدول حول وضع المفاوضات في مسارها الصحيح بناء على مقررات جنيف 1 وانتقال سلمي للسلطة في سوريا وان يتمتع جميع المكونات بحقوقهم السياسية والثقافية والاجتماعية ضمن وحدة سوريا كدولة.