امام القضاء العسكري في اطار حملة اعتقالات كبيرة شنتها الاجهزة الامنية طالت 30 شخصيا من فريقه .. وكان عنان قد وجه في بيان ترشحه انتقادات للرئاسة المصرية محملا اياها سبب «تردي الأوضاع المعيشية، فضلا عن تآكل قدرة الدولة المصرية على التعامل مع ملفات الأرض والمياه والثروة البشرية».
وقد وجهت ثلاثة اتهامات للرجل اهمها ارتكاب مخالفة تمثلت باعلان الترشح للرئاسة دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، جاء ذلك بعد أن أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بياناً اتهمت فيه عنان، بمحاولة الوقيعة بينها وبين الشعب المصري وارتكاب جريمة التزوير في المحررات الرسمية. وأكد البيان أنه «يتعين اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال ما ارتكبه الفريق سامي عنان من مخالفات قانونية وجنائية، تستوجب التحقيق معه. واثر ذلك قررت حملة عنان وقف نشاطها في بيان مقتضب..
ياتي ذلك فيما اجرى الرئيس السيسي، الكشف الطبي استعدادا للتقدم بأوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في استحقاق يتقدم به للفوز مرة جديدة ولكن دون منافسين .. فبعد احمد شفيق، وسامي عنان، وعزوف حمدين صباحي، ومحمد البرادعي، لم يتبق سوى خالد علي الذي يرجح البعض انه سيتعرض ايضا الى ضغوطات لاجباره على الانسحاب.
وفيما تنظر شرائح مصرية واسعة الى ما يحدث باعتباره مسرحية معدة ومعروفة نتائجها سلفا ، يرى البعض انه لا يمكن الاختيار بين السيسي وغيره باعتباره منقذ المصريين من شبح «الاخوان» ..
الاكيد ان الحملة الانتخابية بدأت بأحداث غير متوقعة مثل اعتقال المرشحين ولا احد يعلم كيف ستنتهي فصولها ..في ظل وضع مصري متأرجح مع تدني الوضع المعيشي للمصريين ..وعدم استقرار امني تعيشه البلاد تمثل في تواصل الاعتداءات الارهابية ..وهناك من يجد المبررات للاجهزة الامنية لتجاوز سقف الحريات السياسية للقيام بما يلزم للحفاظ على امن البلاد في ظل تعاظم المخاوف من التهديدات الارهابية والداعشية في سيناء وغيرها ..ولعل السؤال الهام اليوم كيف ستتعامل النخبة المصرية مع كل هذه التحديات وكيف سيرسم المصريون مستقبل بلادهم الامني والسياسي والاقتصادي ؟.