ولكنه احيى الشعور بان هناك مؤامرة تهدف ليس فقط لانهاء السلام بل لتشجيع المحتل الاسرائيلي على الاستمرار في تهويد القدس ومصادرتها . واضاف ان هناك مقاومة شعبية فلسطينية سلمية في كل مدن وقرى فلسطين معتبرا في حديثه لـ «المغرب» ان الحالة الشعبية في الوطن العربي كانت جيدة ومتضامنة بشكل كبير وتؤكد ان الفلسطينيين لم يكونوا وحدهم.
• قراءتكم لما يحصل بعد قرار ترامب الى اين تسير الاوضاع في فلسطين؟
ان ترامب بقراره هذا نسف عملية السلام برمتها وبالتالي اعادنا الى ما قبل مؤتمر مدريد ..من جانب آخر اعتبر ان امريكا انهت دورها باعتبارها راعية لعملية السلام والرئيس ابو مازن اتخذ قرارا بعدم اللقاء مع المبعوثين المرسلين من الرئيس ترامب.
• وما رايكم في الحراك العربي الحاصل والموقف الصادر عن الجامعة العربية ؟
الحالة الشعبية في الوطن العربي كانت جيدة جدا ومتضامنة بشكل كبير وتؤكد ان الفلسطينيين لم يكونوا وحدهم .. نحن رأينا ما جرى في الاردن والمغرب وتونس وهوموقف يعبر عن راي الشعوب العربية والاسلامية في كل مكان ..من جانب آخر حتى في اجتماع مجلس الجامعة العربية كان هناك موقف جيد وداعم في عملية التصدي لهذا القرار المشؤوم وكذلك كما لاحظت في مجلس الامن 14 دولة من مجموع 15 ادانت القرار ما عدا موقف الولايات المتحدة ..والمجتمع الدولي اليوم يتخذ خطوات بشكل محترم ونحن يجب ان نوظف هذه التحركات سواء الموقف الدولي في مجلس الامن او مواقف الدول الاوربية في كل تصريحاتها ..وايضا الموقف الشعبي العربي والإسلامي المتضامن والرافض لقرار ترامب .نحن نقول رب ضارة نافعة ما جرى ألحق الضرر بعملية السلام ولكنه احيى الشعور بان هناك مؤامرة تهدف ليس فقط لانهاء عملية السلام بل لتشجيع المحتل الاسرائيلي على الاستمرار في تهويد القدس ومصادرتها . نحن سنكون لهم بالمرصاد والنصر حليفنا وكما انتصرنا في 17 جويلية الماضي يوم وضعت اسرائيل البوابات الالكترونية على بوابات المسجد الاقصى وكما رأى المجتمع في العالم كيف استطاع المقدسيون ان ينتصروا على القرار الاسرائيلي من خلال وقفتهم وتضامنهم ومقاومتهم السلمية وصلاتهم امام هذه البوابات التي اجبرت اسرائيل على الانكفاء.. نحن نقول سنجبر الادارة الامريكية والاسرائيلية ايضا على التخلي عن هذا القرار لان القدس لنا وليس لغيرنا .
• ما مدى خطورة تصريح نتنياهو والذي توقع فيه ان تعترف دول اخرى بالقدس ؟
يعني كما لاحظتم في باريس كان الرئيس ماكرون واضحا تماما بانه لن يعترف بهذا القرار باعتبار ان الوضع في القدس يحدد من خلال المفاوضات النهائية وايضا المجتمع الدولي مؤمن بحل الدولتين وان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين . لذلك كل هذه المحاولات ستفشل .
• قال خطيب الاقصى ان قرار ترامب هو اعلان حرب فكيف سيكون رد السلطة الفلسطينية على هذه الحرب؟
كما تعلمين هناك مقاومة شعبية فلسطينية سلمية في كل مدن وقرى فلسطين ونحن مستمرون . وعملية نضال الشعب الفلسطيني متواصلة وعمرها مئة سنة . ونضالنا لن يتوقف والان هناك حافز ومشجع اكثر لان هناك استفزاز للمشاعر الدينية لدى المسلمين والمسيحيين في فلسطين . لذلك نقول هناك موقف اسلامي مسيحي متضامن ومعنا المجتمع المسلم والمسيحي في كل العالم وبالتالي نحن لا نخشى ونحن لهم بالمرصاد .
• مجلس النواب الاردني يهدد بمراجعة معاهدة السلام الموقعة مع اسرائيل فهل حان الوقت لمراجعة اتفاقيات السلام الموقعة مع المحتل؟
عمليا قتلت عملية السلام التي تمت وكان فيها اجحاف وجاءت في ظرف كانت فيها الامة العربية خارجة من حرب ومنهزمة بعد التدخل الامريكي في العراق واحتلاله . ذهبنا الى عملية سلام تحت حالة الهزيمة وليس الانتصار لذلك نقول ان لا اوسلو موجود ولا حتى الاتفاقيات الاخرى طالما ان اسرائيل معربدة ومسيطرة وما زالت تصادر الاراضي وتنشئ عليها مستوطنات . لذلك فان الضربة القاضية التي وجهها ترامب -وهي مرفوضة جملة وتفصيلا - ليست فقط ضربة لاتفاق اوسلو بل لمعاهدة السلام المنجزة مع الدول العربية سواء مصر او الاردن . لذلك قتل السلام بقرار امريكي .