ومن جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السعي لإصلاح منظومة الأمم المتحدة.ودعا إلى الفعالية والتحلي بالمرونة في عملية الإصلاح من أجل تحقيق أحلام الشعوب.وشدد على إصلاح منظومة التنمية لكي تكون مركزة على الميدان، مع تعزيز مركزية اتخاذ القرارات.
وذكر غوتيريس أن الإصلاحات في الأمم المتحدة ستقاس بتأثيرها على الأرض. وسبق ان وصف ترامب المنظمة الدولية بـ»ناد» يسمح للناس «بالالتقاء والتحدث وقضاء وقت ممتع»، رؤيته بشأن كيفية تحسين أداء الأمم المتحدة، على هامش أول خطاب له أمام الجمعية العامة.
وحضر نحو 130 زعيما من حول العالم الاجتماع إلا أن جميع الأنظار تركزت على ترامب الذي أثارت اجندته تحت عنوان «أمريكا أولا» مخاوف الحلفاء والأعداء على حد سواء.
وهددت الولايات المتحدة، الداعم المالي الأهم للأمم المتحدة، بخفض تمويلها بشكل كبير، وهو ما حذر منه الأمين العام انطونيو غوتيريش مشيرا إلى أنه سيخلق «مشكلة غير قابلة للحل» بالنسبة للمنظمة.
والقى غوتيريش، الذي يضغط من أجل إصلاح البيروقراطية التي تعاني منها الأمم المتحدة، خطابا اثناء المناسبة التي سيوقع القادة خلالها على تعهد لدعم الإصلاح.
وتعاملت فرنسا وروسيا ببرود مع المبادرة الأمريكية لإصلاح المنظمة، وسط مخاوف من أن الإدارة الأمريكية تركز على خفض النفقات أكثر من تحسين أداء الأمم المتحدة.وشكلت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي المحرك الرئيسي لاقتطاع 600 مليون دولار هذا العام من ميزانية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.وأشارت هايلي إلى أن دعم أكثر من 120 دولة للإعلان السياسي الذي صاغته واشنطن بشأن إصلاح الأمم المتحدة يشكل «رقما غير متوقع» يظهر أن هناك دعما لـ«حزمة إصلاح ضخمة» بقيادة غوتيريش.
خلافات بشأن ايران وكوريا الشمالية
واجرى ترامب امس الاثنين محادثات مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي سيلقي خطابه الأول كذلك أمام الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، ومع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ويتوقع أن يتطرق كل من ماكرون ونتانياهو إلى مستقبل الاتفاق النووي المبرم مع ايران، حيث سيدعو الرئيس الفرنسي بقوة لابقائه حيا فيما سيضغط رئيس الوزراء الاسرائيلي من أجل الغائه.
وعقد ترامب كذلك عشاء عمل مع قادة أمريكا اللاتينية يناقش خلاله الأزمة في فنزويلا.
وسلطت الأضواء كذلك على تجارب كوريا الشمالية النووية والصاروخية حيث ناقش وزراء الخارجية تطبيق العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة وقف انتشار الأسلحة النووية.
وفرض المجلس الأسبوع الماضي سلسلة جديدة من الاجراءات العقابية ضد بيونغ يانغ تشمل حظرا على صادراتها من النسيج وقيود على شحنات النفط في محاولة لتكثيف الضغوطات عليها بهدف دفعها إلى العودة إلى طاولة الحوار وانهاء برامجها النووية والصاروخية.لكن روسيا والصين تدعوان إلى عقد محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية وتحذران من العواقب الكارثية للخيار العسكري الذي لوحت به الولايات المتحدة.
تسريع الخطط النووية
من جانبها ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية امس الاثنين نقلا عن متحدّث باسم وزارة الخارجية قوله إنّ فرض الولايات المتّحدة وحلفائها المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية سيدفعها إلى العمل بسرعة أكبر من أجل استكمال خططها النووية.
وقال المتحدث امس إن العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تمثل «أكثر عمل عدواني غير أخلاقي ووحشي وغير إنساني يستهدف إبادة شعب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ناهيك عن حكومتها ونظامها».
والأسبوع الماضي وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أمريكي بفرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على بيونغيانغ تضمنت حظرا على وارداتها من الغزل والنسيج وتقييد صادراتها من النفط الخام والوقود.
الصين تنصح أمريكا بتنفيذ قرار مجلس الأمن
من جهتها أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «لو كان»، امس الإثنين، أن الصين تأمل، أن تقوم جميع الأطراف، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، بالالتزام بقرار مجلس الأمن حول كوريا الشمالية، وعدم خلق مشاكل جديدة.
وفي مؤتمر صحفي، معلقاً على تصريحات أدلت بها المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، قال المتحدث الصيني، «أريد أن أؤكد أن القرار المعتمد من قبل مجلس الأمن يعكس توافق المجتمع الدولي حول رفض برنامج كوريا الشمالية النووي».وأضاف «لو كان»، أن «المهمة الرئيسية أمام الجميع في الوقت الحالي هي تنفيذ ذلك القرار بشكل كامل، وليس تعقيد الوضع وخلق مشاكل».