الذي جمع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد الجيش وتم اثره التوافق على هدنة سياسية وعسكرية .
وقالت وسائل اعلام ليبية ان الهجوم نفذته «القوة الثالثة» التابعة لحكومة الوفاق على قاعدة براك الشاطئ الجوية وادى إلى سقوط 134 قتيل وجريح من منتسبي اللواء 12 لمجلس «طبرق» التابع لقوات خليفة حفتر خمسة قتلى ذُبحوا والأغلبية جرت تصفيتهم برصاص في الرأس. وسرعان ما تنصّل المجلس الرئاسي من المسؤولية عن الهجوم قائلا في بيان انه لم يوجه اية تعليمات للجهة المعنية وانه سيحاسب كل من تثبت ادانته في التحقيق. في وقت تعالت فيه اصوات تنادي باقالة وزير الدفاع في حكومة السراج .
يشار الى انّ قوات مجلس نواب طبرق (هي قوات يقودها المشير خليفة حفتر)، تمكنت من استعادة السيطرة على قاعدة براك الشاطي ، بعد ساعات من سيطرة «القوة الثالثة» عليها والأخيرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني .
ويرى متابعون للشأن الليبي انّ هجوم براك الشاطي والصور سيعيد البلاد الى دوامة العنف والاقتتال التي تقبع فيها منذ سنوات ، عقب ظهور بوادر حلحلة الازمة وعودة اطراف النزاع الى طاولة التفاوض . ويرى مراقبون ان الهجوم الاخير سيجهض نتائج لقاء حفتر والسراج الاخير الذي احتضنته مدينة ابوظبي الاماراتية ومارافقه من توافق حول عدة ملفات اهمها اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية .
نهاية الهدنة الهشة
وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عيسى عبد القيوم لـ«المغرب» انّ «اصل احداث براك الشاطي بدأ منذ لقاء عبد الرحمان السويحلي وعقيلة صالح حيث اتفقا على هدنة في الجنوب خصوصا ثم اكد البيان الصحفي الصادر عن لقاء السراج وحفتر في ابوظبي على هدنة في الجنوب .. حدث على اثرها استرخاء عسكري. بعد العرض العسكري الكبير الذي شهدته منطقة توكرة ببنغازي انقلب مزاج المليشيات .. وبعد اقل من 24 ساعة على خروج المفتي الصادق الغرياني عبر قناة التناصح وتكفيره للجيش وكل من يقف معه والدعوة الى جهاده .. هاجمت القوة الثالثة التابعة لمصراتة وبقايا سرايا بنغازي الاسلامية وكتيبة الحسناوي التي تعمل تحت غطاء حكومة السراج ومحسوب قائدها على تنظيم القاعدة .. هاجموا فجرا وغدرا قاعدة براك الشاطيء الجوية .. وقتلوا فيها وفي محيطها 134 شخص بين مدني وعسكري .. بعضهم ذبح بالسكين كما اظهرت بعض الصور».
وعن تأثيرات ماحدث على الوضع الليبي الذي سار نوعا ما نحو انفراجة عقب لقاء السراج وحفتر اجاب محدّثنا انّ هذا الهجوم انهى على الاقل الهدنة ، ووضع السراج في صورة الشخص العاجز الضعيف غير القادر على الالتزام بتعهداته وهذان الامران سيغيران حتما من مسار الايام القادمة وفق تعبيره .
على صعيداخر وبعد اعلان فرنسا نيتها تعزيز تواجدها في المشهد السياسي والعسكري في ليبيا قال الكاتب الليبي ان فرنسا كانت قد اعطت اهل الجنوب -بحكم العلاقة التاريخية- وعدا بمساعدتهم . مضيفا ان هذه المجزرة ستتخذها ذريعة للتدخل باسم حماية المدنيين ، مشيرا الى انّ الصراع الغربي موجود لكنه مكتوم بين فرنسا وايطاليا وانقلتر وأمريكا وروسيا مؤخرا.