مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد حسين في حوار خاص لـ «المغرب»: مصادقة الكنيست على منع الأذان في القدس هو عدوان ونحمّل الحكومة الاسرائيلية كافة تداعياته

قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد احمد حسين ان مصادقة الكنيست الاسرائيلي على مشروع قانون حظر الاذان هو اعتداء على حرية العبادة وحرية المسلمين باقامة شعائرهم الدينية . ودعا العرب لتحمل التزاماتهم وتسخير كل امكانياتهم من اجل الضغط على المجتمع الدولي

لتنفيذ كل القرارات الصادرة عن الامم المتحدة بخصوص القضية الفلسطينية. يشار الى ان الكنيست الإسرائيلي صادق بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون تقييد الأذان. وينص على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلا وحتى السابعة صباحا. ويفرض مشروع القانون غرامة على من يخرق هذا القانون.

• ما تعليقكم على مصادقة الكنيست الاسرائيلي على مشروع قانون حظر الاذان في الاقصى والقدس؟
هو قرار عنصري بامتياز وليس من حق الكنيست الاسرائيلي ولا أي مؤسسة اخرى اسرائيلية ان تتدخل في شعائر المسلمين. فالأذان هو شعيرة من شعائر المسلمين ومرفوض ان توقف هذه الشعيرة ، ففلسطين ارض اسلامية ومن حق الشعب الفلسطيني ان يرفع الاذان وفلسطين هي ارض عربية وإسلامية . والشعب الفلسطيني بكل توجهاته وأطيافه السياسية ومعتقداته .. مسيحييه ومسلميه.. يرفض التدخل في شعيرة من شعائر الاسلام . ومنع الاذان هو قرار عنصري مدان بكل المعايير والمقاييس. ونحمل الحكومة الاسرائيلية كافة التداعيات المترتبة على هكذا قرار لأنه يمس مباشرة بحرية العبادة وبحق الانسان في ممارسه عقائده وعباداته بكل حرية ..

• وكيف هو وضع الاقصى والقدس في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ومحاولات تهويد المدينة؟
القدس لا تواجه فقط قضية رفع الأذان..بل هناك قضايا اخرى ..فبالأمس القريب كانت هناك محاولات من قبل بعض المحاكم الاسرائيلية لإضفاء الصورة الشرعية والقضائية لتهويد المدينة، في ظل تواصل اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى والزعم ان المسجد الاقصى هو من اقدس مقدسات اليهود وهذا الكلام باطل جملة وتفصيلا ويستند الى خرافات وأساطير ترتكز عليها بعض الافكار الاسرائيلية .. والمسجد الاقصى هو اسلامي وبالتالي سواء كان التدخل بمنع الاذان او بالمسجد الاقصى المبارك هذا كله عدوان على حق الفلسطينيين في شعائرهم واقامة صلواتهم .وهي تدخلات مرفوضة ولن يقبل بها شعبنا بأي حال من الاحوال وسيبقى المسجد الاقصى مفتوحا يرتاده المسلمون وسيبقى الاذان يصدح من مساجد القدس والاقصى ومن كل الأرض الفلسطينية.

• امام الواقع الذي نعيشه كيف يمكن أن نعيد الزخم الى القضية وان لا تصبح قضية منسية ؟
بالتأكيد هذا هو واجب العرب للتكاتف والدفاع عن القضية التي هي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب وقضية كل حر في هذا العالم . ويجب ان تكون هناك مواقف عملية تعمل على كبح جماح هذه السلطات الاسرائيلية وردها على اعتداءاتها على المقدسات الفلسطينية.

ورسالتنا للعرب انه يجب عليهم التكاتف والالتفاف حول هذه القضية المركزية ويجب ان يسخروا كل ما بيدهم من امكانيات للضغط على الكيان الاسرائيلي والمجتمع الدولي لتنفيذ كل القرارات الصادرة بخصوص القضية الفلسطينية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115