الامر الذي دفع اعضاء بارزين في الحزب الجمهوري الى انتقاد ما وصفوه بـ «طريقة الرئيس الفوضوية» في الحكم ..
احاط ترامب نفسه بفريق وصف بالأكثر تطرفا في تاريخ البلاد دعم قراراته بل واستعجله في بدء تنفيذها ولعل ابرزها ، تعليق برامج قبول اللاجئين وحظر دخول مواطني سبع دول ذات غالبية مسلمة لثلاثة اشهر ، العمل على بناء الجدار الحدودي مع المكسيك والانسحاب من مفاوضات التجارة عبر المحيط الهادئ...وآخرها تعهد الرئيس بزيادة تاريخية في ميزانية الدفاع قد تصل نسبتها الى نحو 10 في المئة، بحسب مسؤولين في البيت الأبيض بانتظار ان تعرض على الكونغرس للموافقة عليها . .
وأكد ترامب أن الميزانية سوف تتضمن زيادة غير مسبوقة في نفقات الدفاع من أجل «إعادة بناء القدرات الدفاعية المستنزفة للولايات المتحدة» على حد قوله. ترامب وعد ناخبيه ايضا بالحفاظ على «عظمة الحضارة الامريكية».. ويبدو انه يحاول تحقيق ذلك عن طريق اتباعه سياسة بناء الجدران العازلة ومنع المهاجرين والأجانب من دخول البلاد..
لقد اسال الرئيس الامريكي بهذه التصريحات والقرارات الكثير من الحبر في الصحف ووسائل الاعلام .. وتحدثت مثلا صحيفة «الفايننشال تايمز» عما سمته بـ تنامي الشعبوية معتبرة ان خطورتها تكمن في انتشارها وتوسعها وهي تقوم على «كراهية الأجانب» و»الشوفينية» ..
والجدير بالذكر ان صعود دونالد ترامب ادى الى ضخ دماء جديدة في ماكينة الحركات اليمينية المتطرفة في الغرب واوروبا تحديدا، فهناك اوجه تشابه بين خطاب ترامب وخطاب هذه الحركات القائم على كراهية الاجانب».
وفي آخر تصريح له امس ، اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانه كان خلف التسريبات التي شهدتها إدارته، وأيضا خلف الحشود الغاضبة الكبيرة التي واجهها الجمهوريون عبر البلاد.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه ..هل ستخص ميزانية الانفاق العسكري المتوقعة في الاستثمار بحروب جديدة ؟ ولئن كانت حروب الادارات السابقة سواء في العراق او افغانستان وغيرها لم تجلب سوى الويلات على هذه البلدان وشعوبها..فما الذي ستجلبه اية حروب قد تندلع مجددا مع الادارة البيضاوية الجديدة وهذه المرة تحت شعار «محاربة الإرهاب» ؟ .