سياسة

نجح رئيس الحكومة المكلّف يوسف الشاهد في كسب إنطباع إيجابي لدى المتابعين للشأن السياسي عند تواصله مع نواب الشعب والرأي العام عند استعراضه أمس بقصر باردو، لأهم النقاط التي اعتبرها كفيلة بتوسيع دائرة المساندين له في مقاربته للأولويات التي تنتظر حكومته الفتية.

بعد نيل حكومة الوحدة الوطنية ثقة مجلس نواب الشعب، تقترب عملية التسليم والتسلم بين الحكومة المقالة برلمانيا برئاسة الحبيب الصيد وحكومة يوسف الشاهد، عملية انطلقت رئاسة الجمهورية في الإعداد لها منذ أيام حتى قبل جلسة التصويت لمنحها الثقة المنعقدة أمس الجمعة

يقوم الاتصال علي حقيقة وحيدة وهي ان لغة الجسد تقول أكثر مما تقوله الكلمات، فان أردت أن تقنع صديقا أو خصما تحكم في ما يقله جسدك أكثر مما تتحكم في ما تعنيه كلماتك، ويبدو أن يوسف الشاهد قد استوعب هذه الحقيقة فسعى للسيطرة على جسده وتوظيفه في خطابه يوم أمس بمجلس نواب الشعب.

قرابة تسع ساعات من النقاش العام صلب الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، أعطت الغطاء السياسي والبرلماني لهذه الحكومة خصوصا بعد صدور دعوات بضرورة عقد دورة برلمانية استثنائية لتسريع المصادقة على عديد مشاريع القوانين التي من شأنها أن تسهل عمل الحكومة.

توجه رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بخطاب وصف بالصريح كاشفا عن حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد التونسية. خطورة هذا الوضع حتمت ولادة هذه الحكومة التي ستضع برنامجا وإصلاحات جريئة واستثنائية على امتداد السنوات الثلاث القادمة حسب الأولويات المضمنة في وثيقة قرطاج.

من استمع يوم أمس لخطاب نيل الثقة لرئيس الحكومة المكلف لا يمكنه إلا أن يلحظ التغير الكبير في الأداء التواصلي على رأس السلطة التنفيذية: وضوح في الأفكار وإقناع في التبليغ وقدرة على المراوحة بين القراءة والارتجال وصدق واضح في النبرة وهذه كلها خصال ضرورية، وإن لم تكن كافية، لقيادة البلاد في هذا الظرف الدقيق بالذات...

منح مجلس نواب الشعب الجمعة 26 اوت 2016 الثقة لحكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد ب167 صوتا و 22 رافضا و 5 متحفظين.

حذّرت النائبة عن تيار المحبة بمجلس نواب الشعب ريم الثايري خلال مداخلتها في الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة يوسف الشاهد الجمعة 26 أوت 2016 الشعب التونسي من خيانة موصوفة ومن ثورة مغدورة حيث سيصبح ثوار الأمس مجرمي اليوم مؤكدة أن كتلتها لن تصوت لصالح حكومة متأتية من المحاصصات الحزبية الضيّقة واصفة

قال النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب عمار عمروسية خلال مداخلته بالجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة لحكومة الشاهد الجمعة 26 أوت 2016 إن هذه الحكومة المقترحة هي تشكيلة أعدّت للترضيات الحزبية والشخصية والعائلية مؤكدا أن تونس ليست في حاجة إلى تشخيص وإنما في حاجة إلى معالجة ووثيقة قرطاج هي عبارة عن إعلان

منح تكفل بالنفقات لصالح 125 جمعية

وافقت اللّجنة الفنية المكلّفة بالنظر في مطالب منح التكفل بنفقات التأهيل والتربية المختصّة والرعاية بالبيت للأشخاص ذوي الإعاقة حسب بلاغ لوزارة الشؤون الاجتماعية الجمعة 26 أوت 2016 على إسناد منح لفائدة 125 جمعية وفرع عاملة في مجال الإعاقة تقدموا بمطالب في الغرض وسيتم النظر في بقيّة الملفات الواردة على الوزارة خلال جلسات اللجنّة القادمة

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115