مفيدة خليل

مفيدة خليل

أسيل الحبر كثيرا طيلة الاسبوع الفارط بعد قرار التقليل من ميزانية مهرجان الحمامات الدولي بتعلة «سياسة التمييز الايجابي» التي تعتمدها وزارة الثقافة، التقليل

«كل نهر، وله نبع ومجرى وحياة، يا صديقي ، أرضنا ليست بعاقر كل أرض، ولها ميلادها.. كل فجر وله موعد ثائر» هكذا يقول درويش، وماجل بلعباس ارض ليست بعاقر

هم طلّاب علم ومعرفة، وباحثون عن الامل والحلم، هم زارعو الحلم في المشاهد والمواطن العادي، طلبة المعهد العالي للفن المسرحي ليسوا كبقية الطلبة لأنهم سيكونون في المستقبل

شغفهما بالفن وإيمانهما بقدرة الإنسان على الخلق والإبداع.. دفع بالفنانة التشكيلية هدى غربال والفنان وديع المهيري

غنى نبراس شمام أجمل اغانيه هتفوا باسم الحرية وتفاعل الجمهور مع «هيلا هيلا يا مطر» الأطفال توزعوا في كامل الفضاء بين الورشات

اختار الالوان الزاهية على تلك الرمادية الحزينة، اختار ان يشارك ابناءه الحلم والبعض من تفاصيل الجمال يرسمونها بطريقتهم الخاصة ليخرجوا الحيطان من صمتها القاسي حتى تصبح أجمل وأكثر اشراقا تبعث في النفس البهجة وفي الفكر حب التعلم والاستفادة فالفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية.

للمسرح والكاف حكاية عشق أزلية، عشق الخشبة وعشق الامل الذي يبعثه فعل ممارسة المسرح في المسرحيين، لابناء الكاف علاقة جد مميزة مع الفنون خاصة الفن الرابع، وطيلة الاسبوع الفارط عاشت الكاف على وقع الاحتفال بخمسينية الفرقة القارة ، خمسون عاما من المسرح خمسون عاما من حب الحياة، خمسون عاما من عشق الخشبة و التمرد لايصال فعل

احلامنا تمنحنا جرعة كبيرة من الاحاسيس ، وأحاسيسنا تقودنا مجددا الى الاحلام قولة لأموس برنسون ألكوت يعمل بها ابناء جبل سمامة، هناك قرب المنطقة العسكرية يفاجئونك دوريا بافكار متجددة جميعها تدعوا الى حب الحياة والتمسّك بالامل، تظاهرات و ابداعات تعيد الى الجبل الحياة، تعيد الى الاطفال ضحكتهم التي سرقتها نيران اشتعلت في كاف الحمام

الفن مقاومة، الفن نفس متجدد كما شعلة الاولمب لا تنطفئ مطلقا، الفن اداة للنضال للحفر في صخور الجهل و انشاء لبنات اساسها الحب والامل و الإبداع الفن مقاومة او لا يكون، وفي المزونة ولد فضاء «اضواء المدينة» ليضيء الدروب الابداعية المظلمة، لتشع انواره على احلام الشباب علها تفتح امامهم سبل التميز و الخروج من دائرة اليومي و تنقذهم من العدم

ماذا لو استفاق الرجال صباحا ليجدوا انفسهم بملابس زوجاتهم وفي اماكنهم ايضا؟ كيف يشعر الرجل ان استفاق ليجد انه بات مكلفا بالطبخ والغسيل وانتظار الزوجة حد عودتها من عملها؟ وكيف يشعر حينما تصبح السلطة نسوية بامتياز؟ اسئلة طرحها المخرج صابر الحامي في عمله الجديد «برلمان النساء» إنتاج مركز الفنون الركحية والدرامية بالكاف.

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115