
حسان العيادي
حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية: الشاهد مرتبط بالنهضة والنداء خسر معاركه معهما
• لا أحد يمكنه استثمار ملف الجهاز السري والاغتيالات السياسية
• الجبهة عليها ان تعد برنامج حكم وتتخلى عن التردد
حركة النهضة: مسرورة بحفظ قضية الانقلاب وتلوح بتتبع سليم الرياحي
في بيان مكتبها التنفيذي المنعقد يوم 12 ديسمبر الجاري، كشفت حركة النهضة عن سرورها بحفظ ما اسمته «ملف ما سمي بمؤامرة الانقلاب» التي اتهم رئيسها بالمشاركة فيها وايضا ما تميزت به مواقع اعلامية من حرفية واستقلال، سرور ارتبط بتلميح النهضة الى ان ملف الجهاز السري سيكون بالمثل دون البوح صراحة.
اصدر المكتب التنفيذي لحركة النهضة يوم امس الثلاثاء بيانا صحفية تضمن موقف المكتب التنفيذي للحركة من جملة من الاحداث، ناقشها في اجتماعه قبل يوم من صدور البيان المتضمن لخمس نقاط، ابرزها النقطة الاولى والخامسة.
ففي النقطة الاولى اعلنت النهضة عن «تقبّلها بإيجابية إصدار المحكمة العسكرية حكما بحفظ ملف ما سميّ بمؤامرة الانقلاب التي ادّعاها الأمين العام لحركة نداء تونس على السيد رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسيّة، وهي اتهامات مجانيّة أسهمت مع غيرها من الاتهامات والدعاوى في تلويث الحياة السياسية والرفع من درجة الاحتقان السياسي وتهديد مكاسب الانتقال الديمقراطي مذكّرة أنَّ هذه الدعوى الباطلة قد أدرجت اسم رئيس الحركة زورا وبهتانا مشدّدة على حقّها في التتبّع القضائي».
إعراب النهضة عن فرحتها بحفظ قضية ورد اسم رئيسها كمتهم فيها، يكشف عما كانت تمر به الحركة من توجس، فهي تلاحق بتهمتين، الأولى المشاركة في الانقلاب والثانية تأسيس جهاز سري بعد الثورة.
ملف الانقلاب وتورط زعيم الحركة الذي كشفت عنه الحركة، بعد ان كان كل التركيز منصبا على شخصيتين، يوسف الشاهد رئيس الحكومة وسليم العزابي المدير السابق لديوان الرئيس، إضافة لثلاث شخصيات كشفت النهضة ان رئيسها هو أحدها.
حفظ القضية يسقط من منظور النهضة احد أسلحة النداء ورئاسة الجمهورية في حربهما ضدها، بل يمنحها هي ورقة لعب قوية تتمثل في التلويح بالتتبع القضائي ضد الامين العام لنداء تونس سليم الرياحي بتهمة لم تحدد بعد من قبل النهضة.
النهضة لم تغفل عن الربط تلميحا بين اتهام رئيس الحكومة ورئيسها بالتخطيط لانقلاب من قبل حركة نداء تونس متمثلة في امينها العام وبين اتهامها هي بتشكيل جهاز سري خطط لاغتيالات وراقب معارضين للحركة في فترة مسكها للحكم 2012 الى غاية 2013.
تلميح جاء خجولا في الفقرة الاولى، حيث اشارت الى ان تهمة الانقلاب المجانية ساهمت هي وغيرها من الاتهامات في تلويث الحياة السياسية وتهديد الانتقال الديمقراطي، والتلميح هنا يبدو انه متعلق بالجهاز السري وموقف رئاسة الجمهورية منه.
النهضة وهي تعلن عن نصرها في اولى جولات الحرب مع رئاسة الجمهورية والنداء لم يغب عنها في النقطة الخامسة التوجه بالشكر للاعلام، وهي باتت عادة جديدة للحركة، لكن هذه اول مرة تصدر في بيان رسمي للمكتب التنفيذي وبهذا التركيز.
فالنقطة الخامسة ترد كما يلي «تعبر الحركة عن اعتزازها بما تحقق بالبلاد من حريات في المجال الإعلامي وما أصبحت تتميز به عديد المواقع من حرفيّة واستقلاليّة وحرص على حضور كل وجهات النظر، مؤملة ان يلعب القطاع الإعلامي بمختلف محامله دورا طلائعيا في تجسيد معاني الديمقراطية والعدالة والتنمية والحوكمة الرشيدة، بما يقطع نهائيا مع كل الممارسات اللامهنية كالتوظيف ونشر الأكاذيب ومغالطة التونسيين».
موقف من الاعلام يتعلق هو الاخر بملف الانقلاب والجهاز السري، فالحركة وجدت في التناول الاعلامي لهذين الملفين ما يسرها، فهي مكنت من الدفاع عن نفسها وتقديم روايتها للاحداث، وهو كاف بالنسبة لها لتعتبر ان الاعلام قام بدوره. وكاف ليكشف ايضا عن توجس النهضة من توفر مناخ 2013 الذي قيمته على انه معاد كليا لها.
بعد المصادقة على قانون المالية : النداء يطمح إلى قيادة المعارضة وتأجيج الاحتجاجات
خطة نداء تونس لمواجهة الشاهد ومشروعه السياسي بسيطة، استهداف الحكومة يضمن فرصا أكثر لإفشل المشروع، لهذا فإنها
كلمة/حوار مرتقب ليوسف الشاهد : هل يحسم الشاهد الجدل بشأن مشروعه السياسي وعلاقته بالنهضة ؟
القضاء العسكري يحفظ شكاية «التخطيط لانقلاب» ويلوّح بالتتبع: هل جنى الرياحي على نفسه وعلى حزبه ؟
مساء أمس قررت الوكالة العامة لإدارة القضاء العسكري حفظ الشكاية التي تقدم بها الأمين العام لحركة نداء تونس
رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة: الكل منشغل بحملة انتخابية مبكرة
منذ ان احتدم الصراع بينهما، باتت كل أنشطة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ينظر إليها على أنها «فعل ورد فعل»، حتى وان
المشروع السياسي لرئيس الحكومة: لقاءات واجتماعات بالجهات استعدادا للإعلان عنه خلال أيام
10 أيام على نهاية الآجال المبدئية للتصريح بالمكاسب: يوسف الشاهد وراشد الغنوشي وسلمى اللومي لـم يصرحوا بعد
توقف منح تصاريح عمل لتونسيات دون 40 سنة : الحكومة التونسية تعتمد سياسة الصمت
في لقاء رئيس الجمهورية بسليم العزابي والمهدي بن غربية : محاولات للحدّ من التوتر بين قائد السبسي والشاهد
خلال الايام الخمسة الاخيرة، التقى رئيس الجمهورية برجلين يعتبران من اقوى رجالات يوسف الشاهد، وهما المهدي