في المؤتمر التاسع لمنظمة المرأة العربيّة الذي تحتضنه العاصمة الليبية طرابلس تحت شعار "النساء والفتيات في المنطقة، تحدّيات وآفاق واعدة". وأكّدت الوزيرة في كلمة الجمهوريّة التونسيّة خلال الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر تحت إشراف رئيس حكومة الوحدة الوطنيّة الليبيّة عبد الحميد دبيبة وبحضور عدد من الوزراء والمديرة العامة لمنظمة المرأة العربيّة فاديا كيوان وممثلي الوفود العربيّة المشاركة، أنّ تونس تعمل على تعزيز مكاسب المرأة العربيّة في جميع المجالات خاصّة في التعليم والبحث العلمي ورفع نسب تشغيل النساء والفتيات وتقوية حظوظهنّ من خلال المراهنة على التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال ومقاومة العنف ضدّ المرأة بجميع أشكاله، مبيّنة أنّ التحديات المطروحة على النساء والفتيات العربيات اليوم تستدعي العمل على إستراتيجيتين اثنتين تشمل الحماية والوقاية وتعزيز تبادل التجارب بين البلدان العربية لوجود تفاوت بين البلدان العربية في هذا المجال.
وبيّنت أن التجربة النموذجيّة التونسية في مجال حماية حقوق المرأة وتكريسها في التشريع عبر سنّ قوانين تقدمية جعلتها نموذجا يحتذي به إقليميا ودوليا، مؤكدة أن دستور 25 جويلية 2022 نصّ على التزامِ الدولة بحمايةِ الحقوق المكتسبة للمرأة ودعم سياسات تمكينها والالتزام بمبادئ تكافؤ الفرص. وأفادت أنّ التجربة التونسيّة لم تتوقف أبدا عن قطف المزيد من المكاسب التي انطلقت من عقود بتحدّي تعليم البنت، مشيرة إلى أنّ التحديات الراهنة تتمثل في التخفيض في نسبة البطالة في صفوف النساء والفتيات وتمكينهنّ الاقتصادي وتحسين ظروف مشاركة النساء في سوق العمل والمساواة الاقتصادية والرفع من نسبة النساء في ريادة الأعمال.