ببادرة من المندوبية الجهوية للتربية ببن عروس والنادي الثقافي برادس بحضور عدد من التلاميذ والاولياء.
وقد تركزت المداخلات العلمية التي قدمها ثلة من الاطباء والمختصين النفسانيين والصيادلة بالخصوص على إبراز مضار المادة المخدرة على الفرد جسديا، ونفسانيا، واجتماعيا، وماديا من جهة، وتاثيراتها على الأسرة و المجتمع لما ينتج عن استهلاك المخدرات من عنف وانحراف.
رئيس الجمعية التونسية لطب الإدمان، نبيل بن صالح استعرض في مداخلته تاثيرات الإدمان على المخدرات والكحول والتدخين وغيرها من المواد « السامة » على جسم الانسان وما ينتج عن ذلك من أمراض على غرار امراض القلب والشرايين ، وارتفاع ضغط الدم، والشيخوخة المبكرة والتي تؤدي في كثير من الاحيان إلى الوفاة.
وعرف الإدمان على انه حالة مرضية ناتجة عن سلوك يبحث من خلاله الفرد عن النشوة فيتكرر إلى حد يصعب الاستغناء عنه ويؤدي إلى التبعية الجسدية ( تقيؤ، تعرق،الام في العظام،ارتفاع معدل ضربات القلب…) والنفسية (قلق ،هيجان،ميل الى العنف والسلوك المنحرف).
ومن جانبه قدم الاستاذ الاستشفائي في الصيدلة، رئيس النادي الثقافي برادس، عبد الرزاق الهذيلي نتائج دراسة أعدها المعهد الوطني للصحة العمومية سنة 2021 وشملت 6230 تلميذا، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة.
واكدت الدراسة على ان 20 بالمائة من التلاميذ يدخنون الشيشة، و8 بالمائة يستهلكون المشروبات الكحولية، و7 بالمائة يتعاطون القنب الهندي(الزطلة).
وقد شدد المشاركون في الندوة على تنامي مظاهر العنف والسلوك المنحرف بالوسط المدرسي مشيرين إلى ان تطور استهلاك المواد المخدرة يعد من ضمن الاسباب المؤدية إلى ذلك.
كانت الندوة قد انطلقت بوصلة موسيقية قدمها عدد من التلاميذ كرسالة على اهمية الموسيقى والرياضة وغيرها من الأنشطة في احتواء الشباب لاسيما التلمذي والناي به عن كافة مظاهر الإدمان والانحراف.