هيكلة التنسيقيات المحلية والجهوية وفتح باب الانخراط من جديد في الحزب من اجل تنظيم مؤتمر انتخابي يأمل القائمون عليه بان يكون منظما وفعليا مخالفا لمؤتمر «سوسة» وهو ما يطرح على لجنة اعداده عدة تحديات خاصة بعد الانصهار مع الاتحاد الوطنى الحر من جهة وبعد الركود والانقسامات التى عرفها الحزب خلال السنوات الاخيرة وتغيير العديد من المنسقين الجهويين الذي عارضوا قرارات حافظ قائد السبسي ....امام ضغط الوقت في سنة انتخابية بامتياز تتنافس فيها احزاب اخرى واطراف اخرى على نفس القاعدة للنداء.
لم يخف رئيس لجنة اعداد المؤتمر لحزب حركة نداء تونس رضا شرف الدين ان القائمة التى اقترحها لتتولى معه الاعداد لم تحظ بموافقة الجميع ولكنه اصر عليها وهو ما يبين تباين الاراء والمواقف وتتكون هذه اللجنة من الروافد الاربعة للنداء ومن 12 عضوا فضلا عن ان تكوينها لم يكن سهلا وتم التشكيك في عقد المؤتمر....
واستبعد الحاضرون خلال الندوة التى انعقدت امس ان يتم عقد المؤتمر خلال الفترة التى حددت سابقا وهي نهاية شهر جانفي وأنّه من المرجح انعقاده في شهر فيفري 2019، نظرا للضبابية التى يمر بها الحزب مع التاكيد على انّ أعضاء اللجنة لن يترشحوا لهذا المؤتمر .
اوضاع الحزب الضبابية ليست السبب الوحيد بل رغبة اللجنة في الانطلاق من القاعدة الى القمة وما يتطلب ذلك من وقت هو من لاسباب في تأخر موعد انعقاده ، وباعتبار ان حزبا اخر وهو الاتحاد الوطنى الحر قد انصهر فيه فانه سيتم فتح باب الانخراط للجميع من جديد بعنوان 2018، وستشرف اللجنة على كل العملية الى غاية ضبط القائمة النهائية للمنخرطين فالمؤتمرين.
بوجمعة الرميلي عضو هذه اللجنة افاد في تصريح لـ«المغرب» بان باب الانخراط مفتوح للجميع وان الحظوظ هي نفسها بالنسبة للندائيين او للاتحاد الوطني الحر ، وان لهم نفس الحقوق والواجبات ولا وجود لفرق، والانتخابات ستفرز من يتمتع بثقة المنخرطين ومن يمثلهم وبالتالي سيكون له شرعية انتخابية سواء محلية او جهوية او مركزية ، وهذا ما ستحرص اللجنة على تكريسه بقطع النظر على «من اين اتى» .
وبخصوص المشاكل التي يعاني عدد من التنسيقيات المحلية او الجهوية فقد اوضح الرميلي ان اللجنة تهتم بالجانب المتعلق بالمؤتمر فقط مشيرا الى وجود لجنة تهتم بالهياكل والتي سيتم التشاور معها في بعض المسائل، وعن فتح باب الانخراط شدد الرميلي على انه سيكون في اقرب وقت ممكن مع الحرص على الجوانب التقنية لبطاقات الانخراط من اجل ضمان عدم تزويرها او تدليسها.
والتحدى الاكبر وفق الرميلي اليوم هو جعل الندائيين القدامى والجدد «يأخذون بزمام الامور» وان يكونوا اصحاب الاختيار والمساهمة في تحقيق النتيجة المرجوة وهي مؤتمر انتخابي فعلي والعمل بالقوانين وما يفرزه الصندوق لا القبول بالحلول الجاهزة ، هذه الحلول الجاهزة هي التى ادت الى الوضع الكارثي للنداء حاليا ، كما قال الرميلي انه لا بد من اصلاح حزبي ، ونداء تونس يجب ان يصلح نفسه ويصبح حزب مؤسسات تتخذ فيه القرارات بطرق ديمقراطية .
وقال شرف الدين خلال ندوة صحفية عقدتها لجنة الإعداد للمؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس، أن الانخراطات الجديدة ما هي الا انفتاح على منتسبين جدد للنداء، و أنها تمنح الحق للقادمين من الوطني الحر في التواجد بالمؤتمر وفي انتخابات الهياكل المحلية للحركة وايضا لكل من يرغب في الانخراط في النداء.
وأضاف “لجنة الانتخابات لن تكون شاهد زور واختياري لرئاستها اشارة الى ان المؤتمر سيكون شفافا ولن يكون على قياس أحد… أنا لا أتبع اي أحد ولا أية مجموعة”، متابعا “لن ننطلق من الصفر فهناك عمل سابق سنراهن عليه”.
التحدى الثاني هو الوقت ، باعتبار ان كل الاطياف السياسية تستعد للانتخابات وبالتالى يجب العمل على ان يكون الموعد في فيفري المقبل ، سيتم احترام القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب سيحدد من تتوفر فيه الشروط للتواجد في المؤتمر.