في المقابل فإنّ عضو الهيئة السياسية فوزي اللومي يؤكد لـ«المغرب» مرة اخرى ان اجتماع يوم الاحد لا يمكن تداول فيه مسائل هامة للحزب وان الدعوة اليوم موجهة لاعضاء الهيئة السياسية للاجتماع لمناقشة خارطة طريق انقاذ الحزب.
وفاء مخلوف عضو الهيئة السياسية لا ترى مناعا في انعقاد اجتماع الهيئة السياسية او من يدعو لهذا الاجتماع لان الاهم بالنسبة اليها هو التوجه مباشرة نحو اقرار عقد مؤتمر انتخابي للحزب للتخلص من هذه الخلافات والصراعات المتكررة والمتتالية على المناصب مشيرة الى ان المشكل في النداء اليوم هو اتخاذ قرار اليوم ثم اتخاذ نقيضه في اليوم الموالي وبالتالي الحل بالنسبة اليها هو الترفع عن الحسابات الضيقة وايجاد الحلول قانونيا والتى لن تكون الا عن طريق تنظيم مؤتمر انتخابي.
الغريب بالنسبة لعدد من اعضاء الهيئة السياسية هو ان نفس الاشخاص الرافضين لاجتماع يوم الاحد ودعوتهم لاجتماع اخر هو الذين كانوا وراء التركيبة الحالية للهيئة السياسية وهم الذين وضعوا الخطط ونصبوا الاشخاص مشيرة الى انهم يتوخون نفس الطريقة .
ويؤكد اللومي ان مشاورات جارية مع العديد من القيادات في الحزب والتي ترى انه من الضروري تغيير النظام الداخلي وضرورة الفصل بين المناصب التنيفذية والحزبية رافضة ان يكون رئيس الحكومة هو رئيس للهيئة السياسية.
وبخصوص رفض عدد من الهيئة السياسية للدعوة ومقترح 11 عضو قال اللومي ان الامور ستكون باعتماد طرق ديمقراطية اما بالتوافق او من خلال اعتماد التصويت لان رئيس الهيئة يجب ان يكون متفرغا للحزب .
الرافضون لتولي الشاهد منصب رئاسة الحكومة دعوا ايضا الى اعادة توزيع المسؤوليات ببعث هيئة تسييرية في صلبها تكون توافقية لها الكفاءة والقدرات القيادية الضرورية لتسيير الحزب واعادة نشاطه اليومي والتسريع بانجاز مؤتمر انتخابي ونواب كتلة نداء تونس للحفاظ على وحدة الكتلة وإفشال محاولات إرباكها وتعطيل فعالية دورها باعتبار ان الاجتماع كان لمناقشة علاقة الكتلة بالحزب الا ان حافظ قائد السبسي استغل الوضع وعرض فكرته وهو ما رفضه عدد من النواب والقيادات التى كانت حاضرة كما حذروا من مناورات الاستقواء بالحكومة لحسم الخلافات الحزبية وادانة محاولة ترحيل الازمة الحزبية داخل الحكومة.